أجمع عدد من الشماليين والجنوبيين بالمهجر، إن الجنوب إن قررالانفصال فإن وحدة الوجدان ستظل بآقية مدى الحياة، كون الذي يربط بين أهل الشمال والجنوب أكبر بكثير من مواقف سياسية عجلت بتجزئة الوطن. وقالوا في إفاداتهم ل«الصحافة» : يجب على عشاق الوحدة أن لايصابوا بأي إحباط نتيجة ماجرى، بل يجب عليهم استجماع إرادتهم للبدء في عمل كبير من أجل إعادة وحدة الوطن بعد الفراق، وذلك على أسس جديدة يتم خلالها إشاعة التنمية في كل أرجاء الوطن، وأن يشارك الجميع في حكم بلادهم. وأشاروا إلى أن مايربط بين الشمال والجنوب أقوى من أي مؤامرات تحاك في الخارج، وأقوى من أي أجندة شخصية لبعض السياسيين، لذلك سيكون خيار عودة الوحدة راجحا في كل الأوقات. وقال جيمس برنابا : أن قضية الاستفتاء التي ربما أفضت الى انفصال جنوب السودان عن شماله، يجب أن تكون محطة يتوقف عندها الجميع، بأن يعملوا جميعا من أجل إعادة الوحدة مرة ثانية على أسس جديدة، وثقة متبادلة، بإعتبار أن الوحدة أقوى وأبقى من انفصال غزته بعض المرارات فضلا عن الدفع الخارجي الذي له أجندة خاصة يريد من خلالها إضعاف السودان كله شماله وجنوبه، ليسهل الانقضاض عليه. وأضاف: نحن ظللنا في حالة وحدة لاكثر من خمسين عاما لم يسجل خلالها بأي خلافات دينية اوعرقية قد اندلعت بين أهل الشمال والجنوب، وأن الأمر كله يدور في فلك أهل السياسة، لذلك تجدني على يقين بأن وحدة السودان سوف تتحقق مهما طالت سنوات الانفصال. وعبر بدرالدين زين العابدين عن حزن لذهاب جزء من الوطن عبر استفتاء باتت نتيجة معروفة للجميع، وقال:احسب إن الانفصال لن يصمد طويلا فالشمال في حاجة للجنوب وذلك الجنوب لن يبقى بلا شمال، لذك نتوقع ان ينخرط أبناء السودان المخلصين في العمل من أجل وحدة السودان مجددا، على أن تتم وفق ساس لاتترك فرصة لاثارة المشكلات مستقبلا. وأكد بأن العلاقة الوجدانية بين الشمال والجنوب وحالة التصاهر لن تنفرط بالانفصال، لذلك ستبقى أسباب عودة الوحدة أكبر من الأسباب التي دفعت بالانفصال، الذي بلا شك تغذيه مؤامرات خارجية، وأجندة شخصية لبعض السياسيين الذي لهم طموحاتهم الخاصة. وشدد بيتر بنجامين على أهمية ان يذهب سكان الجنوب في الانفصال حتى يجربوا إمكانيه البقاء دون الشمال، واذا قدر لهم ان سارت الأمور بصورة جدية، فلتبقى الدولة الجديدة جارة مخلصة لشقيقتها في الشمال، على ان يتم تبادل المنافع الاقتصادية، وأن يتم وضع ترتيبات لانسياب العلاقات الاجتماعية خاصة ان هناك تصاهر بين الشمال والجنوب، وأشياء كثيرة تعزز من فرص التواصل بين البلدين، المفترضين. وأوضح الصافي حاج النور إن الإنسان يشعر بحزن ومرارة كون السودان سوف ينقسم الى دولتين في وقت تتحد فيه الشعوب، وهو يؤكد بان مايحدث في بلادنا لايعدو كونه مُكر سياسي خالص لا علاقة له بالإرادة الحقيقة للسكان الذين أن قدر لهم أن يعتبروا عن رأيهم لن يرفضو «الوحدة» خاصة ونحن نرى أوجه المعاناة التي بدأت على الجنوبيين الذين قدموا من الشمال الى الجنوب . وأضاف : نأمل لان يتوافقا أهل الساسة على الحد الأدنى الى يجعل من وحدة السودان أمرا ممكنا بعد فراق بات حتمي، بان تتم إزالة المظالم عبر التعاملات بين الشمال والجنوب، وان توضع أسس وقواعد جديدة تضمن عودة الوحدة، والإبقاء عليها في حالة صمود من أجل الأجيال القادمة التي لن تغفر للسياسيين الذين تسببوا في انفصال الوطن الواحد بعد وحدة دامت نصف قرن من الزمان. وقالت اقينس دينق : قد اختلف مع جميع الذين يتباكون على الوحدة، لسبب بسيط وهو يتمثل في انه لابد لسكان الجنوب ان يجربوا العيش في دولة تخصهم وحدهم، فان لم يطب العيش، ستؤكد الجميع أن لامناص عن عودة الوحدة، حينها ستكون الوحدة أقوى وأبقى، وأفيد لأهل الجنوب والشمال. وأضافت : أن شعر سكان الجنوب بأنهم ينعمون بخير وامن في وطنهم او دولتهم الجديدة، فهنا يجب مراعاة حق الجوار، وان يتم تنشيط العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن أن يتوج ذلك باتحاد اقتصادي بين البلدين اللذين هما في حاجة لبعضهما البعض. وتمنت سلوى عبد السلام بأن يكون مستقبل السودان أفضل، في ظل تفاهمات جديدة بين الشمال والجنوب، وهي تفاهمات سوف تتم بعيدا عن التوتر باعتباره ستأتي على خيارات ليس من بينها حمل السلاح، بل المنافع والمصالح هي التي ستجعل الشمال والجنوب في حالة تواصل حتى بعد الانفصال المقدر لحصوله نسب عالية، كون ان الرابط بين الشمال والجنوب سيبقى اوقى من مؤامرات الأعداء، وأصحاب الأجندة الخاصة.