قال جيمس وانى إيقا، رئيس البرلمان بجنوب السودان إن دوائر عديدة داخل السودان وخارجه توقعت أن تجري عملية الاقتراع على الانفصال وسط أجواء من التوتر، إلا أن الأمور مرت في هدوء وسلام وسلاسة «وهو أمر أعتز به شخصيا، كما أن القيادة الجنوبية فخورة بشعبها». واعترف واني ايقا بأن القضايا العالقة بين الطرفين والترتيبات لحلها ستستغرق مساحة زمنية قد تطول، معربا عن أمله في أن يتم تجاوزها قبل التاسع من يوليو المقبل، وهو موعد انتهاء الفترة الانتقالية التي ستعقب الاستفتاء. ووصف رئيس برلمان الجنوب، التوتر الذى شهدته منطقة أبيي المتنازع عليها بالمحدود، وبأنه لن يؤثر على الاستفتاء ونتائجه إلا أنه قد يؤثر على الاستفتاء في المنطقة مستقبلا، والذي لم يتم حسم الاتفاق بشأنه حتى الآن. وردا على سؤال حول أبرز المخاطر التي ستواجه الدولة الجديدة في الجنوب في حال ترجيج خيار الانفصال قال: لا أفضل وصفها بالمخاطر وإنما هي تحديات تتصل بالدرجة الأولى بتقديم الخدمات للمواطنين من تعليم ومياه وصحة ومرافق وكهرباء وطرق وغيرها من المتطلبات، وقال: «لو اختار الجنوبيون الانفصال وأصبحت لهم دولة مستقلة فستكون لديهم ثروات هائلة ومصادر ضخمة للدخل، غير أنه سيكون عليهم أيضا عبء كبير فهم سيحتاجون إلى التدريب والتأهيل وبناء قدراتهم الذاتية، وهنا نتطلع إلى أن تقدم مصر للجنوب المزيد من المنح الدراسية وتدريب كوادر الدولة». وفيما يتعلق بتصور الجنوب للعلاقات مع الشمال خاصة في ظل تقارير تتحدث عن مخاوف من أن يسفر الانفصال عن توترات كبيرة بين شطري السودان، أكد رئيس برلمان الجنوب أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة، ومن الصعب أساسا على الشمال أو الجنوب أن يفعلا ذلك، وقال: لدى الجانبين إرث مشترك وتاريخ واحد، وأنا على ثقة بأن العلاقات بيننا ستكون ممتازة.