الأمطار التى شهدتها مدينة بورتسودان فى الأسابيع الماضية لم تكن أمطار عادية بل كانت كآرثة لأنها خلفت وراءها أضراراً بالغة في الأرواح والممتلكات حيث جرفت السيول أعداداً كبيرة من المنازل خاصة أحياء سلالاب مربع «5 ، 6» بالإضافة للأحياء الجنوبية. وقد أكد المواطنون «للصحافة» أن السبب الرئيس في تدافع المياه بهذه الكثافة هي شوارع الإسفلت التي لم تراعي فيها المواصفات العلمية في تشّيد الطرق وذلك لإغفالها جانب «المصارف» من كباري وغيرها، مما دفع المياه المنهمرة لاتخاذ مسالك أخرى، كما طالبت أعداد كبيرة من المواطنين الحكومة بتحملها للمسؤولية وتعويض المتضررين الذين فقدوا ممتلكاتهم بالكامل. وللوقوف على ماخلفته كوارث السيول والفيضانات الأخيرة قامت «الصحافة» بزيارة لعدد من الأحياء المتأثرة والمنكوبة كما إلتقت تجّار منطقة «الطبالى» بالسوق الكبير الذين أفقدتهُم السيول والامطار مايملكونه من مال وممتلكات وفي هذا الصدد قال عبدالرحمن إسماعيل «تاجر» الذى فقد قرابة ال«400» ألف جنية وهو تاجر«ملابس» ومعه شهادة من الشرطة تؤكد مافقده، إن دور حكومة الولاية غائباً منذ وقوع الكآرثة ولم تعمل على تعويض التجار، كما قال التاجرين مصطفى وأبوبكر «أفليبى» أن الدعم الحكومي لم يكن بالشكل المطلوب لأننا فقدنا مليارات وقبل هذا وذاك كنا محتاجون للدعم المعنوى ووقوف او زيارات من قادة الحكومة لأن حجم المأساه كان كبيراً ونشكر الغرفة التجارية على زيارتهم لنا وعلى رأسهم وجدى البربرى. وأضافة أفليبى فى نهاية حديثة أن الحكومة فى اليوم الأول كانت غائبة تماماً.