تضم الدائرة «3» بالقولد «8» مرشحين أبرزهم مصطفى عثمان اسماعيل، والمرشح المستقل علي العمدة والمحامي على محمد قليوب من حزب الامة، ومرشحين من الاتحادى والحركة الشعبية، وكشفت تقديرات المراقبين أن المرشحين الاوفر حظاً والاكثر جماهير هم علي العمدة، ود. مصطفى عثمان اسماعيل باعتبارهما المنافسين الحقيقيين فى الدائرة التى تضم «45» الف ناخب مسجل منهم «15» الف ناخب بالضفة الشرقية و«30» الف بالضفة الغربية. وأوضح المرشح المستقل بالدائرة «3» القولد علي محمد علي عمر الشهير ب «على العمدة» والمنافس للدكتور مصطفى عثمان اسماعيل بالدائرة، أنه لم يطلب من الأخير التنازل له عن دائرة القولد، ولكن المؤتمر الوطنى عرض عليه بأن يعطيه دائرة فى كردفان مقابل القولد، ومن ثم سحب مرشحهم من هنالك. وقال العمدة: «رفضت وقلت لهم إنها ليست منطقتى او اهلى، فكان الحل ان أنزل منافسا حرا ومستقلا». وشدد العمدة على ان ترشحه مستقلاً لا يعني انه خلع عباءة «جماعة أنصار السنة المحمدية»، وانما جاء ذلك حفاظاً علي النسيج الاجتماعي وتلبية لدعوة اهل المنطقة، وأشار العمدة الى أن اللجان من الجانبين طالبت بأن يتم لقاء بيني ومصطفى عثمان اسماعيل وجهاً لوجه، ولكني رفضت المبدأ تحسباً لسوء الفهم، وقد يسبب ذلك بعض الحرج، ففضلت أن تجلس اللجان مع بعضها، وقد كان، وبالفعل تم الاتفاق بيننا على ألا تكون هنالك أية ملاسنات، وان يكون العمل نزيهاً في الانتخابات. وقال العمدة لدى تدشين حملته الانتخابية بمنطقة «أمنتقو» بالولاية الشمالية، إن المنطقة ظلت تعاني من الاهمال الشديد فى الفترات السابقة، ووعد بأنه سيهتم بالزراعة لأن غالبية أهل المنطقة من المزارعين، إضافة الى تأهيل المدارس ودعم مراكز محو الأمية والصحة عبر تأهيل المستشفيات وجلب المعدات الحديثة والاهتمام بمياه الشرب النقية للمواطنين وإيصال ترعة الشرق من سد مروى، مشيرا إلى اهتمامهم بكفالة الأيتام عن طريق ديوان الزكاة والمحسنين داخل وخارج السودان، وخلق فرص عمل للسكان بالمنطقة لأن غالبيتهم خرج للعمل من المنطقة لضيق الأراضى الزراعية وفرص العمل. وقال العمدة في لقائه بجماهير القولد والغابة إن المنطقة تحتاج لنهضة شاملة، زراعية وصحية وتعليمية وشبكات مياه نقية ومد الطرق الداخلية، وقال إنها مسؤولية عظيمة سنتحملها سوياً لغرس روح العمل لدى الشباب، وكذلك غرس روح الجهاد في ميدان التنمية الشاملة. وأضاف أن الانتخابات نقلة لأعباء ألقيت على عاتق الحكومة المركزية الى الولايات نزولاً الى المحليات التى تمثلها هذه الدوائر الانتخابية، ويعنى ذلك ان تنمية اى جزء من السودان مسؤولية مباشرة لأبناء المنطقة المعنية، واذا تراخوا لن يجدوا مؤازرة من أية جهة ما، لأن الذى يعمل هو الذي سيكسب، ونحن اولى بتنمية مناطقنا فى ولاياتنا. وأوضح العمدة أن برنامجه الانتخابى يتمثل أولاً في إقامة الدين كله، وقال «خلقنا للعبادة في المقام الأول»، ومن ثم الجانب الخدمي الذي يركز على المجالات التي ترتبط بحياة الناس، وأولها الزراعة والصحة والتعليم والمياه والطرق والجسور. وأيضا دعم شرائح ذوي الاحتياجات الخاصة من الايتام والمسنين والعجزة لأن لهم حقاً علينا. وأيضا نسعى لكفالتهم عن طريق ديوان الزكاة والمحسنين داخل وخارج السودان، وتعليمهم ومكافحة الفقر بينهم ودعم تعليم ابنائهم. وسنركز على الزراعة لأنها تمثل اهمية كبرى في مجتمعنا، لأننا نعتمد عليها كلياً فى معيشتنا. وسنعمل على ايصال ترعة سد مروى للضفتين الشرقيةوالغربية لتغيير وجه الحياة، لأن المنطقة عانت من الإهمال وتأثرت الهجرة الكثيفة لأبناء المنطقة، مما أثر على تطويرها وتقدمها. وقال سوف نهتم بالصحة العامة للحيوان والإنسان والبيئة التي لها أهمية كبرى. وسنسعى لتطوير المستشفيات لتصبح نموذجية وتحد من سفر المرضى للخارج للعلاج، وتوفير الاجهزة الحديثة، وكذلك التعليم والنهوض به ليعود للتعليم رونقه وألقه، وتوفير الكتاب المدرسى، وأيضا ايصال الماء النقي لكل الاهل، ولذلك اخترت رمز «الحنفية». وقد توالت الهتافات «الحنفية مية المية». كذلك هناك دور الطرق والجسور وأهميتها، وسنسعى لاكمالها وتوصيل الطرق الفرعية بالرئيسية، وربط القرى مع بعضها، وكذلك موضوع توصيل الكهرباء للمشاريع الزراعية حتى يتغير النمط التقليدى بالمنطقة لرفع حصيلة الانتاج والوفرة، وايضا لا ننسى قطاعي الشباب والمرأة، أما الشباب فنريد له بعد أن يتحصن بالدين أن يستغل كافة الاوقات فى تحقيق الفائدة المرجوة منه، وسنوفر أنشطة مفيدة لملء فراغه، وكذلك توفير فرص عمل. وسنسعى مع الدولة لتوفير معاهد تقنية لاستيعاب الشباب فى مهن إيجابية، أما عن جانب المرأة فسنسعى لتسهيل الزواج ليكون المجتمع عفيفا ومنتجا والاهتمام بها، وسوف نعمل على إنشاء مراكز لتحفيظ القرآن الكريم وفصول لمحو الأمية، ومراكز للخياطة والتطريز وغيرها من الوسائل.