لا أستطيع أن اصف الصدى الذي احدثه الجزء الثاني من المقال الذي بينت فيه الحال المائل للتلفزيون، الذي وصل حداً من التردي البرامجي والاداري والمالي (حير الجميع)!! ولكن استطيع أن أدخل مباشرة في الجزء الثالث من المقال واقول مازال الحال مائلاً في التلفزيون ومازالت حقوق العاملين و(تعب الغلابة) متعطلة ومازال المبدعون يشكون لطوب الارض من تعطل حقوقهم، رغم ان المنحة الشهرية التي يتسلمها التلفزيون من وزارة المالية تمت زيادتها إلى ثلاثة مليار وسبعمائة ألف جنيه تضاف إليها خمسمائة ألف جنيه عائدات القسم التجاري الذي تديره الصحفية سمية سيد، ولكن الديون في ازدياد كل يوم مع الصرف البذخي وسوء ادارة المال والقضايا كثيرة ومثيرة ولكني هذه المرة سوف أحكي هذه الحكاية... المسؤول الكبير سافر إلى دولة عربية وفوجئ بعدم متابعة التلفزيون زيارته المهمة للدولة العربية فاتصل غاضباً بمدير الأخبار والشؤون السياسية وسأله عن الغياب فقال له ان الشركة المعنية أوقفت البث والتعامل مع التلفزيون!! والشركة المعنية هي وكالة الاخبار العربية التي وصلت مديونيتها على التلفزيون مليون دولار ووصلت القضية إلى المحكمة بعد أن اشتكت مديرة مكتب الوكالة بالخرطوم وطالبت بحقوقها الشخصية فقط على التلفزيون وتبلغ 71 ألف دولار ويوم 26 يناير الجاري موعد الحكم النهائي في القضية وستقف الدكتورة احسان التوم الاعلامية المعروفة في مواجهة مدير التلفزيون محمد حاتم سليمان ومطلوب من التلفزيون أن يدفع 71 الف دولار وقد زج مدير التلفزيون بالسيد وزير الاعلام في هذه القضية، وهنا تفاصيل اتحفظ عن الكتابة عنها وسوف أكون متابعاً للقضية ولكني أقول للأخ الدكتور كمال عبيد أرجو أن تكون قد أيقنت من صحة كلامنا ونصائحنا الغالية والأمور تسير من سوء إلى سوء والقضية لن تتوقف عند حادثة 71 ألف دولار لأن وكالة الاخبار العربية سوف تطالب بديونها على التلفزيون البالغة مليون دولار!! وقضية الاعلامية احسان التوم ووكالة الأخبار العربية مرشحة لأن تكون قضية (رأي عام) لأنها قضية تتعلق بحقوق على التلفزيون بالمستندات والوقائع واحسان التوم ترفض التسويات ولا تقبل إلا بمبلغ 71 الف دولار (كاش)!! والعاملون بالتلفزيون يرفعون حاجب الدهشة وهم مازالوا ينتظرون حقوقهم المعطلة منذ شهور!! ووصل الحد أن بعض العاملين قاموا بارجاع عرباتهم التي اشتروها بالاقساط إلى أحد البنوك لأنهم عجزوا عن الدفع وأصبحوا يستقلون المواصلات العامة وبعضهم طلع من بيوت الايجار لعجزه عن الدفع ومدير التلفزيون يصدق سقفاً شهرياً لنفسه وبعض الاداريين من القيادات المرضى عنهم لأن هناك أكثر من 30 من القيادات في الدرجة الأولى وضعهم مهمش وأسأل مدير التلفزيون عن منحة العيد وبدل السفر والمديونية الشخصية!! التلفزيون دخل في نفق مظلم ويوم 26 يناير سيكون مدير التلفزيون في المحكمة بعد أن وجد من يتصدى لعبثه بحقوق الناس، واذا لم يستطيع العاملون بالتلفزيون الذهاب بشكواهم إلى المحاكم ولكن احسان التوم تستطيع أن تذهب أبعد من ذلك. وقضية وكالة الاخبار العربية جزء من ديون كثيرة توضح الحال المائل بالتلفزيون وإذا كان مدير الشؤون المالية والادارية بالتلفزيون موظفاً بعيداً عن العمل الاداري والمالي ولم يتم تعيينه من وزارة المالية وسيرته الذاتية تقول انه جاء فجأة إلى التلفزيون ثم أصبح يتقلد أهم الوظائف في التلفزيون بعد وظيفة المدير وأصبح الناهي الآمر ومحمد حاتم يتفرج على الحال المائل والديون التي أثقلت كاهل التلفزيون وينفي أي تبديد للمال العام وبعد عدة خطب لعاملين بالتلفزيون بالمسجد انتقدوا فيها سياسة مدير التلفزيون يأتى محمد حاتم إلى المسجد ويخاطب الناس وينفي تبديده للمال العام. إذن أين تذهب الميزانية الشهرية الضخمة للتلفزيون وهي لا تنعكس على برامج ولا على عاملين ولا يحزنون أين تذهب الميزانية عزيزي المدير (طلع الفواتير ووضح بنود الصرف) حتى لا نتهمك بتبديد المال العام، من حقنا أن نسأل عن قرابة أربعة مليارات تدفع للتلفزيون ومن حقنا أن نطالب بأسس ومنهجية ادارية لادارة الجهاز الاعلامي الناطق باسم الدولة ومن حقنا أن نطالب بتدخل وزارة الاعلام ووزارة المالية من باب الولاية على المال العام، التلفزيون دخل نفقاً مظلماً والديون تصاعدت بصورة درامية وأرجو أن يفهم الأخ مدير التلفزيون ان نكران الديون لا ينفع لأن القضايا بدأت تصل إلى المحاكم، وهي الفيصل!! الوضع في التلفزيون لا يسر الصديق ويحتاج إلى خطة انقاذ عاجلة لأن الانتظار ليس من الصالح!!