يشهد قسم الطوارئ والإصابات بمستشفى الخرطوم، طفرة وتحديث في كافة المجالات، الأمر الذي ظل يلحظه المرضى والمرافقون على حد سواء، في شكل الخدمة التي تقدم اليهم، حيث توفير العناية لكافة المرضى من أصقاع السودان المختلفة، ولم يتأتَ هذا المجهود من فراغ، وانما تم بمجهودات ظل يقدمها فريق العمل بداخل قسم الطوارئ الذي ظل يكافح وينافح حتى وصل القسم داخل المستشفى الى ما وصل اليه من تحديث في البنية التحتية، وفي مستوى الخدمة التي تقدم الى المرضى على مدار ال(24) ساعة حيث يقوم بإستقبال مايقارب ال(1000) حالة. الدكتورة هالة أبوزيد، رئيس قسم الطوارئ والاصابات بمستشفى الخرطوم، قالت ل»الصحافة» ان قسم الطوارئ بالمستشفى ظل يقدم خدمات العلاج المجاني لكافة المرضى دون تمييز، مشيرة الى ان القسم ظل يقدم العلاج المجاني ل(1000) مريض بصورة يومية من كافة أنحاء السودان، بينما كان في الماضي القريب يستقبل نحو (300) مريض، وتضاعفت هذه الخدمات، واكدت ان الحوادث تتعامل مع الحالات الحرجة والكسور الناجمة عن الحوادث المختلفة والاصابات الجسيمة والجلطات بأنواعها المختلفة، وامراض النخاع الشوكي، والازمات، والزبحات ، وحوادث المرور والتي اصبحت تتكرر بصورة كبيرة خلال الفترة الاخيرة، باعتبار انه القسم الذي يقع في اكبر مستشفى في الخرطوم، حيث تتوفر فيه الادوية المنقذة للحياة. واشارت الدكتورة هالة الى ان قسم الطوارئ شهد خلال الفترة الاخيرة مزيدا من الجهود والعمل حتى اصبح بؤرة نظيفة وصالحة تكاد تناطح وتوازي ما يتوفر في الاقسام المشابه في القطاع الخاص، منوهة الى ان ماتم من عمل لم يتحقق بمجهود شخص او اثنين، وانما جاء بمجهود الفريق الذي ظل يعمل بالقسم منذ فترات طويلة، وأوضحت ان القسم يسع الى نحو (60) سرير للتنويم لمدة (24) ساعة ومن ثم يتم تحويلهم الى العنابر، واكدت على وجود عناية مكثفة داخل القسم واخرى وسيطة تسع لعدد (15) سريراً، وفيما يتعلق بتوفير الاكسجين بالقسم افادت انه يتواجد بالحوادث أكثر من أربعة أجهزة للتنفس الصناعي، بالاضافة الى أجهزة العناية الوسيطة، وتقوم الحوادث بتوفير الادوية المنقذة للحياة للمرضى، ونوهت الى ان الحالات الطارئة يتم علاجها بواسطة ماكينات تعمل بجهاز الكمبيوتر، وتابعت ان الاوكسجين في قسم الطواريء يتوفر بسعة كبيرة إذ توجد محطة لتوليد الاوكسجين، اضافة الى توفر احتياطي منه عبارة عن (167) اسطوانة اوكسجين «فلندر» فائضة، بجانب وجود اوكسجين موزع في كافة العنابر ويعمل وفق نظام مرتب وبه مهندس طبي ومهندس كهربائي ومولد كهربائي على مدار ال(24) ساعة يومياً، ويشرف عليه مشرف إداري عمله فقط الاشراف على الاوكسجين، وقالت انه لضمان توفر الاوكسجين تم التعاقد مع شركات للقيام بتوفير المخزون من الاكسجين حتى يفيض ويدعم بعض المستشفيات والمراكز الصحية الاخرى، واشارت الى ان معظم الحالات التي تأتي الى قسم الطوارئ تتركز في حالات الاصابات المرورية التي تتراوح بين (30% الى 40% ) من الحالات، وذكرت ان القسم يضم فريقاً من العاملين بمختلف التخصصات من اطباء وفنيين وعمال تتراوح اعدادهم بين (450 الى 500) باعتبار انه القسم الاكبر داخل المستشفى، ويتم فيه الصرف المالي والاداري بحسب الاولويات، مؤكدة على انه يتمتع بقدر عالٍ من الاستقلال الاداري. وفيما يتعلق بالوحدات داخل القسم اشارت الدكتورة هالة، الى وجود قسم خاص بالاشعة الذي يعمل على مدار ال(24) ساعة، بالاضافة الى معمل وعدد (2) من غرف العمليات التي تعمل كذلك على مدار ال(24) ساعة بجانب وجود صيدلية داخل القسم تقوم بتوفيرالعلاج المجاني على مدار اليوم، ونبهت الى ان كافة العنابر الموجودة بالقسم تحتوي على تكييف وهي مهيئة بالكامل من كافة الاحتياجات التي تناهز اقسام القطاع الخاص ولاتقل عنه ادنى درجة. وكشفت الدكتورة هالة ابوزيد عن خطة اعدتها ادارة القسم من شأنها توسعة السعة السريرية الى نحو (1300) سرير، بدلا من ال(1000) سرير الحالية خلال الفترة القليلة القادمة، اضافة الى تأهيل مجموعة من الكوادر الطبية للعمل في مجال طب الطوارئ عن طريق تدريبهم خلال الاربع سنوات المقبلة للعمل في كافة المستشفيات في العاصمة والولايات. وتجدر الاشارة الى ان مستشفى الخرطوم شهد خلال الفترة القليلة الماضية اهتماما بالغا من قبل المسؤولين، ومن خلال ذلك قامت وزيرة الصحة الاتحادية، الدكتورة تابيتا بطرس، في وقت سابق ووزير الدولة بوزارة الصحة البروفسور حسن ابوعائشة، بافتتاح عدد من المنشآت الجديدة داخل المستشفي شملت قسم الاطفال حديثي الولادة بتكلفة اجمالية بلغت (2) مليون جنيه، ومجمعاً لخدمات العاملين لتحسين بيئة العمل.