٭ الشكل الذي ظهر به المريخ في مباراته أمس الاول امام فريق اتحاد مدني والمستوى العام للفريق والاسلوب الذي أدى به المباراة يؤكد ان هناك خللا فنيا كبيرا في الفريق. ٭ أداء المريخ لم يكن مقنعا برغم وجود كل نجوم الفريق الكبار فالخطوط كانت متباعدة والايقاع بطئ وكثرت اخطاء اللاعبين في التمرير والاستلام وغابت كل مظاهر وأساليب اللعب الجاد والحديث حيث الضغط على الخصم والانتشار السريع وبناء الهجمات بالطريقة الصحيحة والمؤسسة وقام اداء الفريق على الاجتهاد فقط والفردية اذ غابت الجماعية تماما بسبب تباعد الخطوط مما أدى الى وجود مساحات بين اللاعبين. ٭ مشكلة المريخ أصبحت في التشكيل والخطة وتنظيم اللعب والمسؤولية هنا تقع على المدرب اضافة لذلك فالذي وضح ان الفريق يعاني عدم الانسجام والتفاهم الشيء الذي جعل اداءه يجيء قائما على الاجتهاد الفردي بدلا من الجماعية. ٭ خط دفاع المريخ أمس الاول افتقد للتنظيم وكان مرتبكا ذلك بسبب (فلسفة) كاربوني الذي اشرك اللاعب طارق مختار بطيء الحركة في الطرف الايسر مما أثر على مردود هذه الناحية في دعم الهجوم عبر المعكوسات، اما بلة جابر فقد كان (تائهاً) فلا هو مدافع صريح ولا وسط ولا مهاجم.. وظل يبحث عن وجوده طوال فترة مشاركته. اما عن سفاري وغاسروكا فقد وضح انهما (لا يفهمان بعض) اما عن خط الوسط فقد كان سعيد السعودي خارج اجواء المباراة طوال زمنها تكاثرت الاخطاء من قلق ومصعب والنفطي وهذا ما جعل خط الهجوم لا يجد الامداد ويفقد وضعه ويقل تأثيره وتتلاشى خطورته (العجب والسعودي). ٭ فريق الاتحاد أدى مباراة كبيرة وكان الاكثر تنظيما من المريخ لعب اولاده بثبات وبثقة عالية وبهدوء وتعاملوا مع مجريات المباراة بواقعية وبفهم كبير من دون انفعال وبلا احساس دونية ونجحوا في تعويض الفارق الكبير بينهم والمريخ (فنيا ومهارياً) ويحمد للخبير سيد سليم انه احسن ادارة المباراة وقراءة مجرياتها ذلك باختياره لتشكيلة مناسبة وخطة لعب مثلى وتنظيم نموذجي ، وقد تفوق على كاربوني والدليل أن الاخير فشل في استثمار واستغلال امكانيات نجوم فريقه الكبيرة والظروف المساعدة له خصوصا وان المباراة جرت احداثها بملعب المريخ ووسط جماهيره. ٭ وضح انه وحتى مباراة امس الاول ان المدير الفني للمريخ لم يصل لتشكيلة ثابتة ومازال (يجرب ويولف وينظر) صحيح ان المريخ افتقد امس الأول أربعة من كبار نجومه وهم النيجيريون الثلاثة والمالي لاسانا ، ولكن هذا ليس مبررا لان يجيء اداؤه عقيماً وسلبيا وعشوائيا في وجود كم هائل من النجوم امثال العجب وقلق والنفطي والسعودي ولهذا فاننا نرى أن كاربوني هو المسؤول. ٭ مباراة أمس الاول تعتبر في مجملها تجربة مفيدة للمريخ لانها كشفت عن الكثير من السلبيات ومواضع الخلل وهي بمثابة شارة حمراء ومن شأنها ان تجعل المدرب واللاعبين يراجعون حساباتهم من جديد ذلك قبل لقائهم الافريقي القادم امام بطل تشاد والذي لم يتبق له سوى سبعة عشر يوما. في سطور: ٭ طارق مختار لا يصلح للمشاركة في الطرف لأنه يفتقد المقومات اللازمة التي تجعله يقوم بواجبات هذه الوظيفة ، ونسأل ما سر (الفلسفة) وموسى الزومة موجود، فبرغم اخطائه الا انه افضل من طارق مختار. ٭ مصعب عمر (مجتهد) لكنه يفشل في قطع الكرات ويخطئ حتى في التمرير وهو يلعب بدون اعباء ولا يتحرك الا بعد ان تصله الكرة (وكأنه فيصل العجب). ٭ النفطي يلعب (على الواقف) وبلا حماس!. ٭ قلق حركة بلا فعالية واخطاء بالجملة ولياقة ذهنية ضعيفة وبدنية متدنية. ٭ لا نلوم بلة جابر لانقطاعه عن اللعب لفترة طويلة. ٭ توقعنا ان يؤدي المريخ مباراة أمس الاول بلاعب محور واحد هو الباشا وان يخوضها بالتنظيم (4:3:3) وذلك لوجود فوارق كبيرة بينه ومنافسه ولكن!!. ٭ هل من حق مجلس الإدارة او (مؤسسة) القطاع الرياضي ان تسأل كاربوني عن سر تدني مستوى أداء الفريق برغم توفر كل عناصر ومقومات التفوق والاجادة. ٭ ايقاع بطيء اخطاء بالجملة، عدم همة، ضعف حماس، وغياب للروح القتالية.. سوء تصرف، خلل في الدفاع، توهان وسط، سلبية هجوم والناتج اداء عقيم وشكل عشوائي وفوز ضعيف. ٭ هل يعلم كاربوني ان جماهير المريخ لا تعترف بأي فوز ما لم يأت بعد عرض مقنع واداء جاد، وهل يعلم ان الجمهور المريخي سبق وان هتف ضد الالماني كروجر برغم ان المريخ كان فائزاً يومها على الأهلي مدني بثلاثة اهداف. الأمن الوطني ٭ الشكر كله للفريق محمد العطا مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني وهو يدعم فريق الخرطوم بمائة مليون جنيه لمقابلة نفقات اللعب خارجيا.. خطوة استراتيجية لها ابعاد ومعانٍ وتؤكد على انفعال مدير جهاز الامن مع قضايا المجتمع الرياضي.