كشفت وزارة الصناعة عن انشاء مصنع لجوالات الأسمنت بولاية نهر النيل في مارس القادم لتوطين صناعة الأسمنت وتوفير قطع الغيار بغية دعم صناعة الأسمنت بالبلاد التي يملك السودان فيها ميزة تفضيلية لجهة توفر المواد الخام . وقال مدير ادارة التخطيط والمتابعة بالوزارة بلال يوسف ان بافتتاح أربعة مصانع للأسمنت أمس الأول يصل انتاج البلاد من الاسمنت الى 6 ملايين طن بينما تبلغ جملة الاستهلاك المحلي منه 3 ملايين طن مما يعني توفير 3 ملايين طن للصادر، ولفت الى استقرار أسعار الاسمنت بالاسواق حيث ظلت تتراوح في حدود 450 جنيهاً للطن تسليم الخرطوم، واعتبر سعر الاسمنت هو الارخص مقارنة بباقي السلع، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من انخفاض أسعار الأسمنت لاسيما بعد دخول كافة خطوط الانتاج بالمصانع والعمل بطاقتها القصوى. وأشار الى الاتفاق مع هيئة السكة حديد لترحيل انتاج الأسمنت بغية خفض تكلفة الترحيل. ودعا بلال المواطنين الى تغييرالنمط العمراني واعمال مبدأ التنويع رأسيا في البناء بعد انخفاض أسعار الأسمنت ، وأبان أن الاستهلاك المحلي من سلعة الأسمنت ما زال ضعيفا ،وأن الوزارة تسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة حجم الاستهلاك عبر المشاريع التنموية الكبرى ، وقال ان ما تبقى من انتاج «الفائض» سيتم تصديره لدول الجوار ودولة الجنوب حال الانفصال، وأكد أن المصانع تعمل بتقنيات عالية صديقة للبيئة. ومن جانبه، قال المفوض العام للجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي عثمان سليمان، ان تصدير فائض الأسمنت غير وارد، وعلل ذلك لعدم المنافسة نسبة لارتفاع تكلفة الانتاج المحلي التي تبلغ 114 دولارا للطن في حين لا تتعدى تكلفته بالدول المنافسة 37 دولارا. وأشار الى ارتفاع تكلفة الكهرباء والفيرنس والنقل التي وصفها بالعقبة التي تقف في طريق الصادر علاوة على ارتفاع الرسوم المحلية والاتحادية المفروضة على انتاج الأسمنت ، واعتبر أن تشغيل المصانع الحالية به نسبة تتمثل في دعم الصادرات غير النفطية وتشغيل العمالة .