طالب عدد من المواطنين بولاية الجزيرة الجهات المختصة، بالإسراع في تشييد المسار الثاني لطريق الخرطوم مدني، وذلك للحيلولة دون وقوع حوادث حركة تودى بالأنفس والممتلكات، وكانت وزارة الطرق والجسور الاتحادية قد أعلنت عن موافقة الدولة على توسعة الطريق الذي اشتهر بكثافته المرورية وحوادث السير المتعددة... وفى هذا الصدد قال المواطن محمد أحمد الطيب من ابوعشر، إن قرار الدولة الأخير القاضي بتوسعة الطريق وجد ارتياحا بالغا من قبل المواطنين الذين واجهوا معاناة حقيقة خلال العقود الماضية من جراء ضيق الشارع وتعرجاته الكثيرة وقربه من المنازل السكنية، وإن هذا الأمر قد قاد إلى وقوع كثير من الحوادث، مما حدا بالمواطنين الى أن يطلقوا عليه شارع الموت، وذلك لأنه حصد كثيراً من الأنفس، وان كل مواطن صار يتوجس خيفة عند منه، وطالب الطيب الدولة بالإسراع لتنفيذ قرار توسعة الطريق خاصة في ظل ازدياد العربات، وأشار المواطن الجيلى عمر من مدينة ود مدنى الذي ترحم على ضحايا طريق الموت، إلى ان فقد العديد من الأنفس جاء بسبب رداءة طريق مدني الخرطوم، ووصفه بأنه أصبح بعبعا يخاف كثير من المواطنين استعماله.. وذكر أن الدولة أهملت هذا الطريق سنين طويلة، مشيدا بالقرار القاضي بتوسعته، وقال انه قرار ربما يزرع فى نفوس الناس الطمأنينة، ولكنه تخوف من عدم إيفاء الدولة بذلك القرار، وطالب القائمين بالإسراع في عملية توسعة الطريق لاهميته المتعلقة بأرواح وممتلكات المواطنين، وقال سائق أحد البصات السفرية إن كثيراً من السائقين يخرجون في سبيل طلب الرزق ويتركون وصاياهم لأفراد الأسرة، لأنهم غير مطمئنين، وإن كانت الأعمار بيد الله، ولكن طريق المقابر الجماعية كما أطلق عليه، يزرع في النفوس الخوف والهلع. وناشد المسؤولين الإسراع في تطبيق القرار بتوسعة الطريق لتفادى كثير من الحوادث. وأضاف إن الطريق به كثير من المطبات وتعبره الحيوانات، وانه قريب جدا من القرى، وان مساره لا يسع لأكثر من عربة. وطالب الدولة بالإسراع في توسعة الطريق. كما ناشد مواطنو القرى الواقعة على طريق مدنى الخرطوم الدولة الإسراع فى تنفيذ توسعة الطريق لحمايتهم وممتلكاتهم. يذكر أن هذا الطريق الذي حصد العديد من الأرواح يشهد ارتفاعا متواصلا في عدد العربات التي تمر عليه، وأبرزها الشاحنات والبصات السياحية وعربات الملاكي، وهذا الارتفاع شكل خطورة بالغة على حياة مواطني القرى التي تقع على جانبي الطريق، وأبرزها ابو عشر والمسعودية والكاملين وألتي، حيث ظلت هذه المناطق تشهد حوادث مرورية للمشاة الذين يقطعون الطريق من الشرق إلى الغرب والعكس، بسبب اندفاع العربات وهذا الأمر جعل مواطني هذه القرى يطالبون بإجراء التوسعة وتحديد أماكن لعبور المشاة. ومن خلال زيارة قامت بها «الصحافة» لطريق الخرطوم مدني، لاحظت أن الكثير من سائقي العربات وخاصة السفرية يبطئون من السرعة عند المرور بأماكن الرادارات التي أصبحت معروفة بالنسبة لهم، كما تلاحظ وجود العديد من المطبات بسبب رداءة الطريق، وهذا اعتبره الكثيرون من أكثر الأسباب التي تقود إلى الحوادث، وعلى ذات الصعيد أشاد عدد كبير من المواطنين بإدارة شرطة المرور السريع بالولاية، التي أكدوا انه لولا وجودها المتواصل طوال ساعات اليوم في أكثر من عشرة مواقع بالطريق، لحدثت حوادث حركة متفرقة. وقال المواطن حسن الشيخ إن الوجود المكثف لشرطة مرور ولاية الجزيرة لعب دورا كبيرا في انضباط الذين يقودون بتهور وسرعة زائدة. وثمن مواطن من المسعودية دور شرطة المرور السريع بولاية الجزيرة التي عملت على معالجة ظاهرة حوادث المشاة الكثيرة التي تقع بالمنطقة، وذلك عبر تحديد مسارات مشاة للعابرين للطريق. يذكر أن حوادث السير التي اشتهر بها طريق الموت تراجعت عما كانت عليه في الفترة الماضية، خاصة على صعيد البصات السفرية والشاحنات، وذلك على إثر تشييد طريق الشرق الذي يربط العاصمة بكبري رفاعة، علاوة على الوجود المكثف لشرطة المرور السريع بولاية الجزيرة، بيد أن الحوادث لم تتوقف بصورة نهائية، وذلك بسبب تجاوزات عربات الملاكي التي تتخطى السرعة المحددة والتجاوز الخاطئ. وطالب المواطنون إدارة المرور بتشديد المراقبة على العربات الملاكي.