*ملامح اليوم الثامن من ثورة الشعب المصري تقول بانه يوم تاريخي له مابعده... ففيه قرر الشعب الثائر انهاء نظام حسني مبارك... بالتمام والكمال... أكدت ذلك احاديث المواطنين... رجالا ونساء... شيباً وشباباً واطفالاً... وهم يشاركون في الحشد المليوني تحت شعارهم المنادي برحيل النظام... حسني مبارك وكل من شاركه في اجهزته السياسيه والامنية... ورفض كل ما أعلنه (في الساعات الاخيرة)... ولاتفاوض ولا حوار مع (نظام فقد شرعيته) بارادة الشعب المصري بكل حجمه... وعلى كل لسان... باعتبار ان حسني مبارك يتوهم البقاء بمحاولات لكسب الوقت (واللعب في الوقت الضائع). *الجماهير تتجه بالآلاف من كل الاعمار صوب ميدان التحرير في قلب القاهرة... والجماهير في كل المدن المصرية تحتشد وتتوق للمشاركة في القاهرة لولا منع القطارات من العمل... ولكن كلام الجميع واضح ومحدد أن لابقاء للنظام وقائد النظام حسني مبارك... وأن الجيش والشعب ايد واحدة... رغم نوايا مبارك (لتوريط الجيش) في مؤامراته المفضوحة. *وقد جاء في بيان قيادة الجيش الذي بثته اجهزة الاعلام الرسمية بان جيش مصر يؤيد كل مطالب الشعب الثائر... وتأتي المشاهد الحية تأكيداً لذلك... لتلاحم الجماهير والتفافها حول القوات المنتشرة والمرابطة في المواقع الهامة في القاهرة وكافة المدن المصرية.. فماذا بقي لمبارك بعد أن افتضحت مؤامرات شرطته واجهزة امنه للتخريب والسلب والنهب وارهاب الشعب؟! وهل من مهرب من حكم الثورة؟ *والحال أن ارسال الرئيس الامريكي مبعوثاً خاصاً لمقابلة حسني مبارك يفصح بالواضح عن انه يبحث عن مخرج من (الورطة).. التي طاشت بصواب قادة اسرائيل الذين اذهلتهم ثورة مصر وماتعنيه من (متغيرات) تشمل منطقة الشرق الاوسط بأسرها... والسؤال المباشر الآن: الى ماذا يسفر هذا الركض المحموم في (دوامة الورطة)؟ وماذا يعني (البحث) الامريكي عن (تغيير سلس) لتفادي مالايحمد عقباه اذا لجأ مبارك للعنف؟ وتوريط الجيش المصري؟... وماذا ينتظر الامريكان اذا مضت (المؤامرة) في طريقها المرسوم ومايقال عن ان اسرائيل قد ارسلت ارتالاً من القناصة لاغتيال قيادات الثورة المصرية والفتك بجماهيرها؟ هل يؤدي ذلك الى نهاية (مريحة) لامريكا واسرائيل وحسني مبارك؟ *ثورة مصر ابعادها شاملة في المنطقة... وهذا يدركه كل العقلاء في العالم شرقاً وغرباً... الا الاغبياء وهواه (المغامرات) هنا وهناك... فماذا يأتينا به اليوم الثامن من الثورة المصرية الخالدة؟ وبماذا يعود مبعوث أوباما؟ أتابع