*اهم واخطر شهادات اتهام ضد دكتاتورية حسني مبارك وفرها رجال الشرطة والعمال... بمظاهراتهم واعتصاماتهم.... فقد تظاهر رجال الشرطة في القاهرة والاسكندرية وطالبوا بمحاكمة الذين ارتكبوا جرائم القتل والتعذيب وارهاب الشباب والمواطنين... بالادلة القاطعة اكد عدد من الضباط بانهم شاركوا في المظاهرات كمواطنين وهم على استعداد للادلاء بشهاداتهم ضد الضباط وافراد الشرطة الذين ارتكبوا الجرائم ولانهم يعرفونهم بالاسم... وبذلك ينكشف ويفتضح مخطط حزب مبارك وبعض قادة الشرطة لضرب الثورة في مهدها يوم 25 يناير... بفتح السجون واطلاق سراح عتاه المجرمين لاشعال الحرائق ونهب المتاجر وترويع وتخويف المواطنين لكي ينتسب ذلك لثورة الشباب... وتضاف لشهادات الاتهام اعترافات البلطجية الذين (غزوا) ميدان التحرير بالخيول والجمال والسيوف والملتوف وقبضوا الثمن من حزب مبارك. *اذا لامهرب لوزير داخلية مبارك ورجاله من المحكمة واحكامها...واذا ماتم ذلك على الوجه الاكمل فان الثورة تكون قد حققت خطوة هامة على طريق (كشف وفضح وتصفية) اخطر مواقع (الثورة المضادة) وتفكيك آلياتها... وتحديد معالم البناء الجديد للامن الوطني الحارس للتحول الديموقراطي بكل آفاقه... وحماية مصر من كل مايدبر لاجهاض ثورتها (العملاقة)... وفوق كل ذلك تأمين ظهر القوات المسلحة للانصراف لمهامها السياسية والادارية وتنفيذ ما التزمت به من مهام... بدون تشويش (وخلط أوراق).. *كان ذلك عن التحام الشرطة بامن الشعب الثائر فماذا عن الجبهة الاقتصادية الاجتماعية؟ لقد فتحت الثورة الطريق امام القوى الاجتماعية لاحتلال مواقعها في مسيرة (التغيير) الاقتصادي وترميم ماخربته الطبقة الطفيليه بمفاسدها... وفضائحها التي فاقت الحد... حد الخراب الشامل لاساسيات الاقتصاد المصري... الذي افقر مصر وشعبها العامل المبدع... واذل كرامتها تحت اقدام الراعي الامريكي لنظام مبارك (الهزلي) التابع الذليل.. *تحرك العمال والموظفون والمهنيون طلباً للانصاف والعدالة الاجتماعية وانتشال الاقتصاد من هاوية الفساد... وكان اول مطالبهم لتعزيز وتأمين مسار الثورة هو استعادة جهازهم النقابي من ايدي عملاء النظام البائد... واتحاده (العام... الخاص للانتهازيين ومن خانوا العمال) وبذلك فقد دخلت المواجهة وجها لوجه بين شعب مصر والطبقة الطفيليه التي اصابها الهلع وجن جنونها... خوفاً من فقدان محصلتها (الحرام) من الاموال السائلة (المنهوبة) ومن ابراجها وشركاتها حصيلة الخصخصة والنهب في وضح النهار على حساب الوطن والشعب.. فراحت تهذي بالكلام عن التخريب والمخربين.. وهل هناك مخرب غير سدنتها السفهاء؟ وهنا مربط الفرس... هنا يجب أن تتجلى حنكة الثورة ووعيها وحذق خطواتها.. وعلى المجلس الاعلى الحذر ثم الحذر من مطبات الطريق. اواصل