اقترب الموعد، وارجو ان نكون كلنا على قدر التحدي مع اكتمال التجهيزات المطلوبة وفق معايير الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) ،وخاصة الملاعب مسرح البطولة في الولايات الثلاث: الخرطوم (مدينتي الخرطوم وامدرمان) والجزيرة (مدينة ودمدني) والبحر الاحمر (مدينة بورتسودان) .. ومع اجازة الكاف للمدن الاربع، ماذا نحن فاعلون ، الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم، (الاتحاد العام)، والاتحادات المحلية في تلك المدن والاجهزة السياسية والتنفيذية الاتحادية والولائية المعنية بالامر ومنظمات المجتمع المدني هناك وعموم اندية السودان؟ وللاخوة الاعلاميين دور محوري في البطولة لنؤكد للعالم ان اعلامنا وخاصة في مجال الرياضة هو المرآة الحقيقية للمجتمع السوداني وخاصة الرياضي الذي يقع عليه عبء كبير جدا، فالجمهور هو الترموميتر الذي يقاس به مدى نجاح الدورة. غير ان جمهورنا فقد حساسية التعامل مع البطولات الكبرى على مستوى القارة منذ اكثر من 40 سنة (بطولة الامم الافريقية عام 1970م، التي فاز بها السودان على ارضه). وبالتالي يحتاج هذا الجمهور الى نقلة نوعية تعيدنا الى اجواء عام عام1970م، وتلك لعبة الاعلام في المقام الاول. والكرة الآن في ملعب السياسيين والتنفيذيين في الولايات الثلاث والجمهور هناك، فالجميع الآن في منافسة شريفة لتأكيد أيها اكثر تأثيرا على البطولة ونجاحها، ودونكم جمهور جنوب افريقيا في كأس العالم الاخير (2010م) الذي كان له القِدح المعلى في نجاح البطولة التي اعتبرت من انجح بطولات كأس العالم، ان لم تكن انجحها على الاطلاق... انني اراهن على جمهور الولايات الثلاث، واقترح على الاتحاد العام (مسنودا بالدولة والقطاع الخاص ورجال الاعمال) تقديم جائزة معنوية ومادية للولاية التي تجئ في مقدمة الولايات الثلاث، وفقا للمعايير التالية (او اي معايير اخرى يعتمدها الاتحاد العام): /1 حسن استقبال منتخبات الضيوف. /2 حسن ضيافة منتخبات الضيوف. /3 التعامل الحضاري مع الضيوف. /4 المشاهدة العالية للمباريات من داخل الاستادات بالتركيز على المباريات التي طرفها الضيوف دون المنتخب الوطني (بافتراض ان الجمهور سيملأ الاستاد في المباريات التي طرفها المنتخب الوطني). مع تمنياتنا لصقور الجديان بظهور مميز في البطولة لنفرض هيبتنا في المراحل القادمة من تصفيات البطولة الكبرى والاهم (الامم الافريقية ، الجابون وغينيا الاستوائية 2012م). مع تحياتي أحمد عبدالرازق