*ومن حسن المصادفة أن تنطلق فى هذا اليوم المبارك أحداث نهائيات بطولة أفريقيا للمحليين والتى يستضيفها وطننا الحبيب وهى المرة الثالثة التى نتشرف فيها بتنظيم هذا الحدث، ويحسب لنا التاريخ أننا نظمنا أول بطولة لأفريقيا قبل أربعة وخمسين عاما ( أى بعد ثورات التحرر الأولى التى قادها مناضلو القارة السوداء ) وكررنا الإستضافة فى العام (1970) وقد فزنا بها وهاهى المرة الثالثة التى نحتضن فيها النهائيات الأفريقية ( مع إختلاف التسمية والنوع على إعتبار أن البطولة التى سنستضيف فعالياتها الآن تم إستحداثها مؤخرا وهى بمثابة البطولة الأممية الثانية فى القارة ). *إنها لحظات تاريخية ستدونها دفاتر القارة بإسم وطننا الحبيب والذى ظل وفى كل مناسبة يقدم نفسه بشكل رائع وبديع برغم المتاريس والمعوقات التى يتعمد أعداؤنا فى الداخل والخارج وضعها أمام تقدمنا وبرغم إجتهاد الخصوم فى صناعة إنطباع مختلف عن الحقيقة عن السودان وعنا كأهل له ،فقبل ثلاث سنوات شهد لنا رؤساء الدول الأفريقية بأننا دولة مستقرة سياسا وإقتصاديا وآمنة وأننا شعب راقى ذلك إبان إستضافة بلادنا لمؤتمر القمة الأفريقى وبعد ذاك الحدث الضخم إحتضنت بلادنا فعاليات القمة العربية ونالت شهادة الجودة من الزعماء العرب، اما على المستوى الرياضى فقد منحنا رئيس الإتحاد الدولى المستر جوزيف بلاتر ورئيس الإتحاد الآسيوى السيد محمد بن همام ورئيس الكاف السيد عيسى حياتو وكل رؤساء الإتحادات الوطنية لكرة القدم شهادات التفوق ودرجة النجاح الكاملة عندما إستضفنا إحتفالات الإتحاد الأفريقى لكرة القدم بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسه وها نحن اليوم ننظم حدثا قاريا كرويا ضخما وهو نهائيات بطولة أفريقيا للامم للمحليين ووصفنا لهذا الحدث بالضخم يأتى من منطلق أن عدد المنتخبات التى ستشارك فيه ستة عشر منتخبا إضافة لذك فإن عدد ضيوفه يتجاوز ال ( 700) من ( لاعبين وإداريين وحكام ومراقبين وإعلاميين وضيوف ) وبرغم ذلك فإننا سنكون على قدر التحدى ومتفائلين بأننا سننجح بل سندهش الأفارقة بقدراتنا التنظيمية سنقدم إليهم طريقة جديدة فى كيفية التنظيم والإستضافة لا سيما وأننا نشتهر بإمتلاكنا لقيمة خاصة لا توجد عند غيرنا وهى ( إكرام الضيف وإعزازه ) نقول ذلك ونحن نثق تماما فى أننا سنكون عند حسن الظن بنا بإذنه تعالى *الواجب يحتم على كل من حباه الله بالقدرة على الحركة أن يتجه مساء اليوم نحو إستاد الخرطوم لدفع ضريبة الوطن وتقديم صك المواطنة وتأكيد الإنتماء الصادق لهذا السودان وللتدليل على صلابة الولاء له فمساندة منتخنا الوطنى ومؤازرة أولادنا الذين سيضعون صقر الجديان على صدورهم هو فرض عين ( وليس كفاية )على كل سودانى من ( عمر ست سنوات وإلى التسعين عاما وعلى كل من تحمل دواخله وطنية صادقة ) أنه إمتحان وتحدى لنا جميعا ( وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ) . بالضرورة أن نجعل أولادنا اليوم يشعرون بأنهم مسنودون ومدعومون من أهلهم وشعب وطنهم الذى ينتمون إليه . نريد ونتوقع ونتمنى أن يكتظ إستاد الخرطوم بالسودانيين ليقدموا درسا ويصنعوا إنطباعا وليؤكوا على أننا شعب أصيل نعشق بلدنا ونهواه ونفاخر بالإنتماء إليه والولاء له فإنه نداء . *تجاوب وإنفعال السيد رئيس الجمهورية مع المناسبة وتشريفه لحفل الإفتتاح له معانٍ عميقة ومدلولات إستراتيجية تعطى البطولة أبعادا أخرى وتمنحها طابعا رسميا وفيه تأكيد على إهتمام السودان حكومة وشعبا بها.