*إستنادا على المعطيات وبحساب الأرقام نستطيع القول إننا نسير فى درب النجاح ونقترب من الحصول على درجة الإمتياز فى تنظيمنا لفعاليات نهائيات بطولة أمم أفريقيا للمحليين (2011) التى تجرى على أرضنا هذه الأيام فى ( ثلاث ولايات هى الخرطوم - الجزيرة - البحر الأحمر ) وتستضيف فعالياتها أربع مدن ( أمدرمان - الخرطوم - مدنى - بورتسودان ) نقول ذلك من واقع أن النجاح فى تنظيم مثل هذه المناسبات لا يحسب من زاوية واحدة كما أن النهائيات الأفريقية هى ليست مجرد مباريات تلعب وتنتهى بل هى حدث كبير يشتمل على العديد من الجوانب تتمثل فى ( الإستقبال - الإقامة - الإعاشة - ملاعب -التدريبات - توفير سبل التنقل المريحة - وسائل الإتصال - تنظيم حفل الإفتتاح والختام ) وقياسا على الواقع وعلى ماصرح به الضيوف فنرى أننا قد حققنا درجات إيجابية كبيرة وقطعنا شوطاً كبيراً فى طريق نيل شهادة ( النجاح بإمتياز ) *نقل لى ( من أثق فيه ) وهو مرافق لإحدى البعثات إنطباع رئيس وأعضاء تلك البعثة فقال إنه صرحوا له بدهشتهم وهم يشهدون بلدا مستقراو هادئا- منظما - الحياة فيه سهلة وتسير بصورة طبيعية وأهله كرماء وسألوه عن الحرب الدائرة فى السودان وأين هى الصور البشعة التى تعرضها القنوات الفضائية عن السودان وأضاف أنهم إنبهروا من سهولة الحصول على ( شرائح ) الإتصال وسرعة تفعيلها وإمكانية الإتصال بها فى لحظة وضعها داخل الجهاز وأن الإتصال من السودان لا يكلف مبلغا كبيرا كما هو عندهم وقال أنهم شهدوا بأن ما يوجد فى السودان من سلع إستهلاكية غذائية وبقيمة عادية جدا لا يتوفر لديهم فى بلدانهم وأثنوا على البنايات والطرق والتنظيم الدقيق لحركة سير المركبات ونوعيتها * فى تقديرى أن من المكاسب الكبيرة جدا التى سننالها من تنظيمنا لهذه النهائيات هى مثل هذه الإنطباعات الجميلة والصور الرائعة التى ستترسخ فى أذهان الإخوة الأفارقة عنا كشعب وعن دولتنا والتى تتمثل فى أننا نعيش حالة إستقرار كامل ( إجتماعيا - إقتصاديا - سياسيا - أمنيا ) ومثل هذه المكاسب لا تتحقق إلا عبر الرياضة *يحق لنا أن نتباهى ونحن نستضيف أكثر من (700) ضيف فى بلادنا ولمدة ثلاثة أسابيع ( واحد وعشرين يوما ) ونجعل كل واحد منهم يعيش فى وضع مستقر وكافة إحتياجاته متوفرة وطلباته تنفذ على وجه السرعة لدرجة أن الواحد يصرح بإرتياحه وسعادته وهذا فى تقديرى إنجاز كبير يجعلنا نتفاخر ونتباهى به. *المشكلة أن هناك من يمارس النكران والجحود حتى على وطنه ففى الوقت الذى كان فيه رئيس الإتحاد الأفريقى لكرة القدم السيد عيسى حياتو فى قمة ( الإنبهار ) والبسمة تبدو عريضة على شفتيه كناية عن سعادته وإرتياحه بما رأته عيونه من إبداع وروعة فى حفل الإفتتاح وتصريحه من بعد ذلك بأن السودان كان عند حسن الظن به ولم يخذلهم وقدم حفلا مبتكرا وجميلا وتبع ذلك تهنئته للشعب السودانى كله وللسيد الوزير ورئيس الإتحاد الدكتور معتصم جعفر فقد خرج علينا المنظراتية والمشاترون والذين لا ترى عيونهم سوى السواد بآراء مضادة ( غير حقيقية تفتقد للموضوعية والصحة والمعقولية أساسها أحقاد ) تقلل من حجم الجهد الكبير الذى بذله الرجال وسهروا من أجل هذا الوطن وبالطبع ليس من المعقول أن يظل أحدهم جالساً فى منزله وبعيدا عن الأحداث ولا يعرف الحقيقة وبكل سهولة يمسك بقلم ليستغل مساحة فارغة فى صحيفة وغياب رقابة ضمير ويحتمى بقيمة إسمها حرية التعبير لينشر سموم وأحقاد ويسعى للتخذيل ويقلل من عطاء ظل يبذل لشهور ليقرر بكل سهولة و يصدر شهادات الفشل والنجاح . كنا سنقبل ونحترم ونعترف بما يكتبونه من آراء مضادة لو أنهم كانوا يشيرون إلى النقاط الإيجابية ولكنهم لا يفعلون وهذا ما يجعل القارئ والذى هو الآخر يشاهد الحقيقة لا يحترم ما يمارسونه من فوضى وخراب ومشاترة. *أخيرا نتفاءل كثيرا بأن نحقق نسبة النجاح الكاملة فى التنظيم والإستضافة ونيل شهادة من الإتحاد الأفريقى تقول إن النهائيات الأفريقية التى نظمها السودان فى العام ( 2011) هى الأفضل من بين كل المناسبات السابقة . نتمنى ونتوقع ذلك لأننا الأحق به بإذنه تعالى *فى سطور *صحيح ملعب إستاد مدنى ظهر ( قبيحا لدرجة ان شكله كان مخجلا ) ولكن جمهور الجزيرة كان رائعا وغطى على السلبيات بحضوره الكبير هذا من ناحية ومن أخرى فإن كان ملعب مدنى سيئا فإن إستادات المريخ والخرطوموبورتسودان كانت فى قمة الروعة والجمال ومن الإستحالة أن لا يكون هناك قصور *الأخوان الفريق عبد الله حسن عيسى وجمال الوالى إجتهدا كثيرا من أجل إنجاح النهائيات الأفريقية ولولا الجهد الكبير الذى بذله الرجلان لما حققنا هذا النجاح بل لكان الفشل. *وبعد إنتهاء البطولة نرجو أن يتقدم القائمون على أمر ولاية الجزيرة ( من الوالى وحتى آخر مسئول ) بإستقالة جماعية لأنهم فشلوا فى المهمة وجعلوا من هذه الولاية محل سخرية و تندر.