أكثر من (500) ألف مواطن في محليتي نهر عطبرةوحلفاالجديدة يتلقون العلاج تحت مظلة التأمين الصحي بمركز واحد بمدينة حلفا مما ادى إلى اكتظاظ وانتشار الصفوف والأمراض ليشتد موسم الهجرة بحثاً عن البلسم الناجع في ظل الاهمال الذي يطال محليتي نهر عطبرةوحلفا من ولاية كسلا والتي تضم أكثر من (16) مركزاً للتأمين الصحي، ورغم أن المركز الوحيد يفتح أبوابه مشرعة من السابعة صباحاً وحتى التاسعة مساءاً لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والدوائية رغم المجهودات التي تبذل من قبل الأطباء والمعاونين بالمركز لكنها لم تشفع لمجابهة تدافع قرى وأحياء المحليتين في ظل الأمراض المنتشرة من ملاريا والسرطانات والفشل الكلوي حيث أكد المواطن عثمان عبد الله بأن المركز الذي يقدم خدمات التأمين بالمحليتين لا يسع لاستقبال هذا الكم الهائل من المواطنين حيث تضم محلية نهر عطبرة (40) قرية بجانب مصنع السكر والقرى المجاورة للكنابي وقال إن معظم خدمات التأمين لم تتوفر من اختصاصيين وأدوية منقذة للحياة والتشخيص الحديث وأشار إلى أن بعض الحالات أصبحت تحول إلى مستشفي حلفا وبعض الولايات المجاورة وأضاف المواطن عثمان بأن مدينة حلفا ومحلية نهر عطبرة تعاني من انتشار أمراض الملاريا وتدهور صحة البيئة في القرى والكنابي بعد الأمطار التي اجتاحت حلفا في الخريف الماضي. وقال إن تكدس الخدمات التأمينية والأطباء والاختصاصيين بكسلا يؤكد تهميش حكومة الولاية وتجاهلها لمدينة حلفا وانتقد اداء نواب المدينة في البرلمان بسبب ضعفهم وعدم طرحهم قضايا المدينة فيما أكد المواطن علي محمد علي من القرية (19) بان بعض المواطنين لجأوا لاستخدام الأعشاب والأدوية البلدية في ظل الثورة الاقتصادية التي تنداح في كل محليات الولاية الأخرى وترديها في حلفا وقال إن التأمين الصحي أصبح يستقطع المبالغ والاشتراكات دون تقديم الخدمات وزاد أن مسافة المركز تبعد حوالي ساعتين من بعض القرى مشيراً إلى أن الوضع الصحي الحالي المتدهور أدى إلى هروب المواطنين من الوصول إلى المركز بعد أن أصبحوا يقضون وقتهم في الانتظار. من جهته أكد معتمد محلية حلفا أحمد عبد اللطيف بأن محليته تسعى لتوفير عدد من الاختصاصيين لأمراض العظام والصدر وإنشاء مستشفى ريفي في القرية (3) بملياري جنيه ضمن مشاريع إعمار الشرق وآخر للقرية (26) والثورة وأم رهو بجانب صيانة مراكز قرى الإسكان وقال إن محليته فرغت من إنفاذ برنامج متكامل عبر الوحدة الصحية للصحة الوقائية والعلاجية والعمل على رفع قدرات العاملين وتدريبهم في التأمين الصحي وزيادة الكادر البشري مشيراً إلى أن خطة المحلية تهدف إلي توفير الدواء والعلاج بالداخل وسداد كل استحقاقات الكوادر الطبية والفنية وقال إن والي الولاية تفقد مستشفى حلفا والمركز الصحي للوقوف على الخدمات الطبية والصحية التي تقدم للمواطنين، واعلن عن تبنيه ومعالجة كل الإشكالات التي تحول دون تقديم الخدمات وتبرع بمبلغ (700) ألف جنيه دفعاً للمشاريع الصحية بالمحلية . ثمة تساؤلات تدور من مواطني مدينة حلفا عن مصير الخدمات الطبية والعلاجية وترديها والى متى يظل تهميش المدينة واختصار كل المشاريع الخدمية والضرورية في ولاية كسلا والمحليات الأخرى .