*آخر الكلام «مش حنمشي..هو يمشي» بالواضح الصريح... والمظاهرات مستمرة ... في مصر قبلي وبحري... وفي (جمعة الرحيل) صلاة الغائب على ارواح الشهداء (أكثر من ثلثمائة شهيد)... ويوم الاحد قداس الرحمة.. صورة لتلاحم المسلمين والمسيحيين... شعب واحد وجيش واحد... رد قاطع لامريكا وكل من يتلاعبون بتخويف الناس بفزاعة الاخوان المسلمين... ولاسرائيل والداعين لبقاء حسني مبارك لتنفيذ انتقال السلطة بطريقة (سلسة) بالحوار والتفاوض مع نائب الرئيس... وكله القصد منه استمرار النظام للانتقام والثأر لكرامته التي مرقها الشعب في تراب مصر المحروسة... والرد الشعبي (لاحوار لاتفاوض) قبل رحيل المسؤول (الاول) حسني مبارك... وأن مصر العظيمة التي قدمت للعالم ثورتها (الحضارية) المذهلة بديلها جاهز... بس كيف يرحل آخر الفراعنة... آلاف العلماء من كل شاكلة ولون قد صاغوا دستور مصر (ديموقراطية كاملة الدسم) للعهد الجديد السعيد. *وقد ثبت شرعاً أن مواعين دكتاتورية مبارك الطبقية (الطفيلية) قد طفحت واكدت عياناً بياناً كم هي متعفنة (ووسخانة)... فالوزراء حرامية ومجارمة وعملاء لامريكا واسرائيل وتجار مخدرات... يحرسون فسادهم بجيوش البلطجية وحثالة المجتمع... والحزب (الهميوني) رئيسه مطلوب للمحاكمة بامر الشعب وكذلك قياداته من اصحاب الشركات وعلى رأسهم الابن المدلل الوريث (جمال) ركبوا طائراتهم الخاصة من المطارات الخاصة وهربوا لامريكا واوربا للتمتع بالبلايين التي نهبوها... والعيش الهنئ مع اشباههم في عصابات المافيا... وفضائح الاسرة.. الابناء والبنات السيدة الاولى قد اصبحت المادة المفضلة في كبريات الصحف الامريكية والاروبية... ومع كل ذلك يحلم الفرعون (بجولة جديدة) يروج لها بدون خجل اصحاب الاقلام (المكرية) وبطانه السوء من مدعي العلم واهل الفتاوي (المضروبة)... وكل هؤلاء الآن على ظهر المركب الغارق يرتبون للهروب سراً وعلانية... فقد انهار المعبد فوق رؤوس سدنته وكهنته... ولم يعد الترقيع والخداع والتخويف مقنعاً حتى بالنسبة لابطال الحلقة الاخيرة من المسلسل... دعك من فصائل الثورة الشعبية الصامدة والواعية لكل مايدبر لها في الداخل والخارج...وهي تسعى بوعي واقتدار لسد الثغرات ولملمة اطرافها وتوحيد صفوفها بقيادة مؤهلة لادارة (المعركة الفاصلة) وسد الطريق امام اي انتكاس... لان حدوثه لاقدر الله سيكون كارثة لاقبل للعالم ببشاعتها على يد (الفك المفترس)! والضمان والامان هو قبر الدكتاتورية بكل محتوياتها واركانها... من القمة للقاعدة.. *ولكن لم يزل السؤال هو: ماذا يدبر حسني مبارك ؟ واخطر مايمكن أن يفكر فيه هو توريط الجيش في (مغامرة دموية كارثية)... نسأل الله السلامة والأمان، الأمان يامصر المحروسة بأهل الله.