سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صقور الجديان يصلون مدينة ( باتا ) ويتأهبون لمواجهة بوركينا فاسو بالإثنين الصحافة الغينية تحرر شهادة إجادة لمنتخبنا وتصفه بالشاب العنيد الذى لا يعرف اليأس
أصبح مصير منتخبنا الوطنى (معلقا) بعد النتيجة التعادلية التى إنتهت عليها مباراته التى أداها أمس الأول أمام نظيره الأنقولى، فحتى يتأهل لدور الثمانية يبقى لزاما عليه أن يفوز فى مباراته الأخيرة فى المرحلة الأولى التى سيلاقى خلالها منتخب بوركينا فاسو ( العنيد ) والمقرر لقيامها يوم بعد غدٍ الإثنين بمدينة ( باتا - العاصمة الثانية لغينيا الإستوائية) فى تمام التاسعة مساء بتوقيت السودان وستقام فى نفس الوقت مع المواجهة التى ستجمع المنتخبين العاجى والأنقولى وستجرى هنا فى العاصمة ( مالابو )، وتجئ هذه البرمجة فى إطار جهود الكاف لمنع أى تلاعب وتوفير فرص العدالة . مازدا يتحدث * الكابتن محمد عبدالله مازدا أشاد بأداء المنتخب فى مواجهة أمس الأول وثمن الجهد الكبير الذى بذله صقور الجديان خلال اللقاء وأشار فى حديثه خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة إلى أن صقور الجديان نجحوا فى تحقيق التعادل مرتين وإستطاعوا أن يفرضوا إسلوبهم على خصمهم وهاجموا بإستمرار مع تأمين لمنطقة الظهر وعزا الهدفين اللذين ولجا مرمى المنتخب إلى الأخطاء الفردية مضيفا أن النتيجة العادلة هى حصول المنتخب على نقاط المواجهة قياسا على الفرص العديدة التى تهيأت وكشف عن الإستراتيجية التى خاض بها اللقاء ذاكرا أنه إختار طريقة التوازن مع التركيز على الهجوم على إعتبار أن أى نتيجة سلبية سيكون لها الأثر السئ على المنتخب، بمعنى أنه وفى حالة تعرضه للخسارة فإن ذلك كان سيعنى وداعه للبطولة وهذا ما جعله يوجه اللاعبين بالتقدم مع عدم الإهمال والإلتزام بمبدأ الحيطة والحذر وأبدى كابتن مازدا إشادته باللاعبين وقال إنهم كانوا فى قمة الإنضباط التكتيكى معلنا رضاءه التام عنهم مشيرا إلى أنهم طبقوا المطلوب منهم بدرجة جيدة. وحول الهدفين اللذين ولجا مرمى أكرم الهادى قال مازدا أن كرة القدم تقوم على الأخطاء ذاكرا أنه حرص على تنبيه المدافعين وبصورة متكررة على تطبيق مبدأ نظافة المنطقة وإخراج الكرة أولا بأول ذلك من واقع مشاهدته للمنتخب الأنقولى حيث يعتمد فى إحراز أهدافه على أخطاء الخصم. وفى تعليقه على وضعية المنتخب أشار مازدا إلى أن صقور الجديان مازالوا داخل المنافسة وأنهم متفائلون وفى تصريح له عن مواجهته القادمة التى سيلاقى فيها منتخب بوركينا فاسو فقد إعترف بصعوبتها ووصفها بالأهمية مشيرا إلى أن منتخب بوركينا فاسو وبرغم تذيله للمجموعة بعد الخسارتين اللتين تعرض لهما من العاجى والأنقولى إلا أنه منتخب جيد يلعب الكرة الحديثة ذات الطابع الأفريقى حيث العنف واللياقة البدنية العالية ويضم نجوما بمواصفات متقدمة فضلا عن ذلك فإنه سيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية خصوصا وأن رصيده من النقاط صفر وتوقع مازدا أن تجئ مواجهة الإثنين حامية وقوية وحول توقعاته لأى تلاعب فى مباراة منتخبى ساحل العاج وأنقولا لاسيما وأن تعادلها سيطيح بمنتخبنا كما أن المنتخب العاجى وبعد أن ضمن التأهل سيتعامل بطريقة مختلفة وسيشرك اللاعبين البدلاء حفاظا على نجوم الصف الأول من الإصابات والإنذارات فقد إستبعد مازدا أى تهاون من جانب العاجى وقال إنه حتى إذا شارك البدلاء فإنهم سيعملون على إثبات وجودهم وتقديم أنفسهم بشكل جيد خصوصا وأن هذه النهائيات تحظى بالمتابعة من أبرز وكلاء اللاعبين فى العالم الشئ الذى من شأنه أن يضاعف من طموح كل اللاعبين حتى يدخلوا دائرة الأضواء. وإختتم مازدا حديثه بأن المنتخب سيقضى اليوم فى الراحة ( أمس الجمعة )، وسيؤدى اليوم السبت تدريبه الرئيسى وسيختتم إعداده غدا بإستاد مدينة باتا الرئيسى . جدير بالذكر أن بعثة المنتخب غادرت صباح أمس جوا إلى مدينة باتا ووصلت بسلام و سيلعب مباراته الأخيرة فى المرحلة الأولى هناك *موقف المجموعة *يتصدر المنتخب العاجى المجموعة ( ب) برصيد ست نقاط حصل عليها بالفوز على منتخبنا وبوركينا فاسو وتبقت له واحدة أمام أنقولا وقد ضمن تأهله لمرحلة دور الثمانية ( يليه المنتخب الأنقولى بأربعة نقاط نالها بالفوز على بوركينا فاسو والتعادل مع منتخبنا وتبقت له مواجهة واحدة أمام ساحل العاج ويحتل صقور الجديان المركز الثالث برصيد نقطة واحدة وأمامهم مباراة أمام بوركينا فاسو أما الأخير فهو بلا رصيد وقد تأكد خروجه من البطولة وسيؤدى مباراته الأخيرة أداء للواجب وتنفيذا للبرمجة *بشة يخطف النجومية والإعجاب بعد الهدفين *بإحرازه لهدفى المنتخب فى شباك الأنقولى حصل الكابتن بشة على نجومية إضافية من بين زملائه والذين حرصوا على الإحتفال معه بهدفيه كما نال جائزة ( اللعب النظيف فى المباراة ) وأصبح مرشحا لدخول قائمة الهدافين وظل محل إعجاب الغينيين حيث ظلوا يطلبون منه ان ( يتصور معهم). *دكتور معتصم يراقب ويغادر *أشادت اللجنة المنظمة بالتقرير الذى قدمه الدكتور معتصم جعفر سرالختم رئيس الإتحاد السودانى والذى أسندت إليه مراقبة مباراة ساحل العاج وبوركينا فاسو هذا ومن المقرر أن يغادر دكتور معتصم للخرطوم وينتظر وصول الثنائى الطريفى الصديق نائب رئيس الإتحاد وطارق عطا صالح إلى العاصمة الجابونية ليبرڤيل لحضور فعاليات الجمعية العمومية للإتحاد الأفريقى والأدوار النهائية للبطولة *المدرب العام :فرصتنا مازالت قائمة *فى حديثه عن إمكانية صعود المنتخب لدور الثمانية قال الكابتن مبارك سليمان المدرب العام للمنتخب أن الفرصة موجودة برغم أن الحسابات معقدة إذ أن المطلوب وحتى يتأهل صقور الجديان هو أن نحقق النصر على منتخب بوركينا فاسو على أن يخسر منتخب أنقولا من ساحل العاج وتأتى الصعوبة فى أن مصير منتخبنا فيه جزء كبير خارج أيدينا وأضاف أن المهم أولا هو أن نفوز فى اللقاء القادم لنرتفع برصيدنا إلى أربعة نقاط ومن ثم ننتظر ما ستسفر عنه مبارة أنقولا وساحل العاج وإستبعد مبارك أى تحالف أو تلاعب ذاكرا أن النهائيات الأفريقية لها ثقافتها حيث يحرص كل منتخب على تسجيل رقم خاص به بالتالى لن يكون هناك أى مجال للتلاعب أو الإتفاق لانه محسوب وعادة ما يكون مرئيا وظاهرا الشئ الذى من شأنه ان يضعف موقف اى منتخب يتهاون ويجلب عليه السخط *هواجس وتخوفات *يظل التخوف قائما لدى أفراد البعثة من هطول أمطار بمدينة (باتا ) ذات المناخ المختلف والطبيعة الإستوائية فالمعروف عن هذه المدينة أن أجواءها ممطرة بعكس العاصمة مالابو والتى نادرا ما تشهد هطول أمطار ذلك من واقع تأثرها بالمحيط الهادى ( الأطلسى ) والذى يحاصرها من كل الجهات بشكل يجعل الخروج منها أو الدخول إليها إما جوا أو بحرا *شهادة لصقور الجديان من الصحافة الغينية *الكميرونى (إبولى نيرى وهو مقيم بالعاصمة الغينية ويدير محلا للإتصالات وبيع الهواتف النقالة ) ظل يحرص على تبليغنا بما كتبته الصحافة الغينية ( صحيفتين فقط تصدر بالأسبانية والفرنسية ) من تعليقات على أداء منتخبنا بعد المباراتين اللتين أداهما أمام العاجى والأنقولى حيث وصفته بالمنتخب الشاب والمغامر وأطلقت عليه لقب الحصات الأسود وتوقعت له أن يتأهل وقالت عن خسارته فى المباراة الأولى أنها جاءت بضربة حظ ولم يكن يستحق الخسارة وفى اللقاء الثانى قالت عنه أنه المنتخب العنيد الذى لا يعرف اليأس فى إشارة إلى أنه إستطاع أن يتعقب الأنقولى مرتين ويتعادل معه *حزن على المغادرة *لم يخف العاملون بفندق ( تروبكانا ) أحزانهم وعبروا بالدموع لحظة مغادرة بعثة منتخبنا صباح أمس مدينة مالابو متوجهة إلى مدينة باتا حيث إصطفوا وظلوا يصفقون للبعثة وهى داخل البص ويلوحون بأياديهم كناية على الوداع وعيونهم تدمع وقد كان بالحق موقفا مؤثرا يشير إلى مدى المودة التى ربطت بين أفراد البعثة وأسرة فندق تروبكانا برغم قصر المدة *الكابتن يمسك بالصمت *تمسك كابتن المنتخب الوطنى هيثم مصطفى بالصمت وظل يسبح ويكبر ويحمد وهو يحمل ( مسبحة بي يديه ) وفى محاولة لإستنطاقه قال الأخ هيثم (كل الأمور بيد الله ) *مدرب أنقولا سعيد لسعادة مازدا *مدرب المنتخب الأنقولى (كابتن فيجال وهو نجم دولى سابق ومشهور فى المنتخب الأنقولى ) حرص على تحية كابتن محمد عبدالله مازدا وجاء إليه فى موقعه وجلس معه فى دكة الإحتياطى الخاصة بمنتخبنا وظل جالسا حتى لحظة عزف السلام الوطنى للدولتين كما عانقه بعد نهاية المباراة ذاكرا أنه سعيد بصداقة هذا المدرب يقصد كابتن مازدا *المصريون يواصلون مساندة منتخبنا *ومثلما فعلوا فى المباراة الأولى فقد كرر الإخوة المصريون المشهد حينما حضروا بكثافة وهم يحملون أعلام مصر والسودان ويهتفون لصقور الجديان وظلوا يشجعون المنتخب منذ بداية اللقاء وحتى نهايته.