٭٭ جاء تأهلنا لمرحلة دور الأربعة صعبا وبمثلما صعدنا فقد كنا قاب قوسين أو أدنى من مغادرة البطولة ونحمد الله كثيرا على أن الحظ خدمنا وابتسم لنا « فى الأخر »ومنحنا بطاقة التأهل بالضربات الترجيحية أو كما يسميها البعض « بضربات الحظ »خصوصا وأنها لا تحتكم لأي معايير وتقوم على التوفيق فقط . ٭٭ تجربة مريرة وقاسية أدخلنا فيها منتخب النيجر «العنيد و الغامض »حيث استطاع أن يضع حدا لغرورنا وكاد أن يدفعنا ثمن استهتار نجومنا الذين تباروا فى اضاعة الفرص السهلة التى أتيحت لهم خاصة مدثر كاريكا والذى كان فى « برج نحسه أو فى غير يومه »فقد كان متاحا له أن يتوج نفسه هدافا للبطولة قياسا بعدد السوانح التى وجدها ولكنه فشل فى هز شباك النيجر بسبب ضعف التركيز ورفض هدية كانت تحت قدميه. ٭٭ لقد سبق وأن حذرنا من منتخب النيجر وضربنا الأمثال ومنها أنه فاز على منتخب مصر بطل أفريقيا ووصل لنهائيات هذه البطولة ونجح فى التقدم فيها وصعد لدور الثمانية بعد أن صرع المنتخب الغانى ولكن لأن الاعتقاد الراسخ والخاطئ والذى فحواه أننا الأقوى وأن فوزنا مؤكد على مثل هذه المنتخبات ولأننا مصابون «بفيروسات الغطرسة والغرور الأجوف ولا نعرف قدرنا وحجمنا وقدراتنا ولأننا غير واقعيين ونعيش على التاريخ والأوهام ومازلنا نتحدث عن تأسيسنا للاتحاد الأفريقى لكرة القدم »، فقد جاء تعاملنا ضعيفا مع مباراة أمس الأول ضعيفا ولولا « الحظ »لما تأهلنا ويكفى أننا فشلنا حتى فى الحفاظ على تقدمنا بهدف برغم أن منتخب النيجر أكمل المبارة ناقصا بعد أن طرد الحكم أحد أبرز نجومه ونجح فى أن يعادل النتيجة ويحافظ على التعادل حتى نهاية الزمنين الأصلى والاضافى وهنا لا بد أن نشيد بمدرب ونجوم هذا المنتخب على نجاحهم فى استغلال قدراتهم وقيادتهم للمباراة بالطريقة التى أرادوها الا أن تحقق لهم ما أرادوا وهو الوصول للضربات الترجيحية بكل اقتدار « انه منتخب مجتهد ويستحق الاحترام ». ٭٭ أختلف مع الذين يرون أن أداء المنتخب كان سيئا وأرى انه كان جيدا درجة الامتياز ونجح فى أن يحكم قبضته على المبارة منذ بدايتها وحتى نهايتها واستطاع أن يحصر منتخب النيجر فى منطقته كل الوقت وقاد هجمات مكثفة من كافة الجوانب ووجد من السوانح ما كان كفيلا بأن يحسم أمر تأهله من شوط اللقاء الأول ولكن كان« لسوء الطالع وعدم التركيز والسبهللية والاستهتار»الدور الأكبر فى أن يتأخر التأهل ويأتى عن طريق الضربات الترجيحية. ٭٭ خط الدفاع والذى لعب فيه كل من « سفارى - مساوى - مصعب - بلة »أدى دوره كاملا ولعب أفراده بقوة وبدرجة عالية من التركيز والانتباه، أما خط الوسط وخاصة كابتن هيثم مصطفى فقد قام بالواجب وأدى مهمة التنظيم وصناعة اللعب وتهيئة فرص التهديف السهلة، وان كان هناك قصور فهو فى خط الهجوم فقد وضح تماما أثر قلة خبرة بكرى المدينة وضعف تركيز مدثر فى التعامل مع الفرص السهلة فقد أضاعا كل السوانح التى وجداها وهذا ما أدخلنا فى موقف صعب وكان من الممكن أن يودع منتخبنا ووقتها كانت البطولة نفسها ستفشل . ٭٭ يحسب للكابتن ماذدا أنه وضع الاستراتيجية التى جعلت المنتخب يهاجم ويتفوق على منافسه والدليل « فرص التهديف التى تهيأت للمنتخب »وان كان هناك ما نأخذه عليه فهو استجابته بسرعة « لصراخ المدرجات وأصوات التعصب وتجاوبه مع التوجيهات التى تصدر من الحلاقيم »التى تطالب باخراج هذا واخراج ذاك والدليل استبداله لبلة جابر الذى كان متحركا ولم يكن سيئا بل هو أفضل من البديل الذى حل مكانه . ٭٭ بفضل الله تأهل منتخبنا للمرحلة قبل النهائية وأصبحت المسافة الزمنية التى تفصلنا عن الفوز بالبطولة قدرها « 180 دقيقة»وأمامنا «عتبة واحدة»ان عبرناها «باذن الله »سنلعب النهائى ووقتها سيكون لنا رأي كبير . ٭٭ مبروك. فى سطور ٭٭ خلال مباراة أمس الأول تملك الكل احساس فحواه أن هناك « شئ غريب يحدث ويقصدون الكجور والدجل والشعوذة »ووقتها لجأ الجميع للتكبير والتهليل و قراءة القرآن. ٭٭ هجوم المنتخب يحتاج للاعب بمواصفات راجى عبد العاطى. ٭٭ يستحق « حارسنا »بهاء الدين لقب أفضل حارس فى الدورة حتى الأن حيث اهتزت شباكه مرة واحدة خلال أربع مباريات. ٭٭ طبيعى أن يهتز أداء أى لاعب ويقل مردوده عندما يحس أنه مستهدف من الجمهور وهذا ما حدث مع نصرالدين الشغيل وهو الذى يلعب دورا كبيرا فى وسط الملعب وهو الوحيد الذى لديه القدرة على التعامل مع الكرات العالية كما أنه ينفذ المهام الخاصة وان غاب فسينكشف « المستور». ٭٭ هناك من يمارس التعصب جهرا دون خجل وبلا حياء وأمثال هؤلاء ان لم يتم حسمهم فان العواقب ستكون وخيمة . ٭٭ كل التحايا للكابتن محمد عبدالله مازدا ومعاونيه « اسماعيل عطا المنان - مبارك سليمان - ياسر كجيك - عوض يسن »والأستاذ أسامة عطا المنان المسؤول عن المنتحب وهم يواجهون الظلم من بعض «المتفلتين والجهلاء والمتعصبين»انهم يستحقون أوسمة النجاح والجدارة والصبر والصمود وتحمل الأذى والعذاب ». ٭٭ لابد أن يفرق الأخ محمد سيد أحمد بين وضعه كمشجع وكعضو بمجلس ادارة الاتحاد العام.