أكد وزير الصحة عبدالله تيه، اهتمام وزارته بالعمل على استقرار قطاع الصحة وتطوير الأداء، ودعا الوزير لمعالجة قضايا الأطباء العالقة، بعد تهديد "لجنة أطباء السودان" بتقديم استقالات جماعية وممارسة المهنة بعيداً عن الوزارة. واتهم الوزير، جهات ،بالضغط على وزارته لقبول برنامج نقل وزراعة الاعضاء البشرية عبر شركة خاصة. وأشاد تيه، في مؤتمر صحفي صباح امس، بالدور المتعاظم للأطباء في مجال الحقل الصحي، مؤكداً سعي وزارته مع كل مؤسسات الدولة لحل القضايا العالقة للأطباء وغيرهم من الكوادر الصحية. وطالب تيه، بمساعدة وزارته على ايجاد جو مستقر لضمان استمرارية الخدمة التي يحتاجها المواطن، موضحاً أن العمل بالصحة لا يؤجل لأنه يتعلق بالأمراض التي ليس للمواطن يد فيها. ودعا الى ايجاد طرق لحل القضايا دون اتخاذ أية اجراءات تعيق العمل، مؤكداً أن الحوار هو الأساس لحل أية مشكلة في القطاع الصحي. وتعهد الوزير بحل قضية الاطباء خلال الفترة القادمة، وقال ان قضية الاطباء «عادلة»، وأكد اهتمامه بقضاياهم.. لكن هناك ظروفا حالت دون تلبيتها. الى ذلك، شرعت اللجنة العليا لمعالجة برنامج زراعة الاعضاء امس في تنقيح قانون زراعة الانسجة لسنة 1978 بادخال اضافات عليه. وفي السياق ذاته، اتهم وزير الصحة عبد الله تية جهات - لم يسمها - بالمزايدات للضغط على وزارته لقبول برنامج نقل وزراعة الاعضاء البشرية، وكشف عن توجيهات صدرت من نائب الرئيس علي عثمان بتجميد برنامج الزراعة، وتعهد بحل قضية الاطباء المختصين، على مستوى الرئاسة. واقر الوزير، في مؤتمر صحفي امس، بوجود خلل في الاتفاق المبرم بين وزارته وشركة «ايبكس» الخاصة بنقل وزراعة الاعضاء، علي اعتبار ان الشركة تحتكر العمل لمدة 20 عاماً، وباستفادة 10% فقط من المرضى السودانيين لصالح مرضى غير سودانيين، واعترف الوزير بأخطاء صاحبت الاتفاق، لكنه تدارك ان الأمر يخضع لمزيد من الدراسة.