*استحق منتخبنا الوطني ( نجوما وجهازا فنيا وإداريا وطبيا ) الإشادة وهو يتأهل بجدارة لمرحلة دور الثمانية بعد أن تصدر مجموعته جامعا في رصيده سبع نقاط ( فوزان وتعادل ) ودون أن يتعرض للخسارة كما أن شباكه لم تهتز، ونرى في هذا التأهل تقدما ملحوظا وإنجازا كبيرا على إعتبار أنه لم يحدث في تاريخنا الحديث أن وصل منتخبنا لمثل هذه المرحلة في بطولات الإتحاد الأفريقي للامم. *صعود صقور الجديان لم يأتِ بالصدفة ولا بضربة حظ بل جاء وفق خطط مدروسة وجهد كبير وعطاء بذل فبرغم المتاريس التي حاول البعض وضعها في طريقه وبرغم حملات التشكيك والتخذيل والإحباط والهجوم المستمر على لا عبيه ومدربه والمسؤول الإداري عنه، إلا أن المنتخب استطاع أن يصمد أمام كل العواصف ويصد كافة الضربات ليصل إلى هذه المنطقة وهنا لا بد أن نشير للمساندة الجماهيرية الضخمة والمؤازرة اللتين وجدهما صقور الجديان من أحباب الوطن واللتين كانتا بمثابة الزاد، كما أنهما تعتبران ردا قاسيا على كل من سعى لإضعاف همم اللاعبين وقتل حماسهم، وفي هذه الجزئية نرى أن ماوجده المنتخب من وقفة جماهيرية في مباريات هذه البطولة لم يحظ من قبل بمثلها ويكفي ان معدل الحضور الجماهيري وصل قرابة الخمسين ألف مشجع في المباراة الواحدة، فضلا عن ذلك فقد أصبح المنتخب خلال هذه الفترة محل إهتمام كل السودانيين وهذه أكبر المكاسب التي تحققت. *أعود للحديث عن مباراة المنتخب أمس الأول وأرى أن الكابتن مازدا ومعاونيه واللاعبين قد تعاملوا مع المبارة بقدر كبير من الحرص وإستطاعوا أن يصلوا لمبتغاهم دون خسائر، حيث حافظوا على سجلهم خاليا من الهزيمة ودحضوا الشائعات التى سعى البعض لترويجها والتي تقول إن المنتخب سيأتي للملعب لينهزم؛ بمعنى أنه سيتواطأ مع الجزائري ضد المنتخب الجابوني، ولكن كان منتخبنا عند حسن الظن به (عفيفا نظيفا ) فجاء للملعب ليحافظ على صدارته لمجموعته ويتأهل بجدارة وليؤكد للكل أنه فوق الشبهات وقد تحقق ما أراد بالأداء الرجولي الجاد للاعبين فتأهل متصدرا ليرد بذلك على المتطاولين عليه. *مؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة وأشد صعوبة من سابقتها ولهذا فهي تتطلب جهودا مضاعفة من الجهاز الفني واللاعبين ونتفاءل كثيرا بأن منتخبنا سيعبرها وسيصل للمباراة قبل النهائية ذلك قياسا بحجم الحماس الوضح لدى اللاعبين المسنودين بالجمهور والتطور الواضح في المستوى العام للمنتخب *الذي يثير الدهشة والغرابة هو أن هناك من يهاجم الكابتن مازدا رغم أن المنتخب تصدر مجموعته ولم يخسر خلال الثلاث مباريات، وأخرون يصرون على التدخل في التشكيل والتبديل ومجموعة لها رأي في خطة وتنظيم اللعب، وتجد الواحد منهم يمارس التنظير حينما يقول كان الأصح أن ( يشارك فلان بدل علان أو أن إستبدال ذاك خاطئ وكان من المفترض أن يدخل فرتكان) وهؤلاء يتناسون أن هذا ليس شأنهم ولا من صلاحياتهم، وأن هذا الأمر فني بحت وليس لأية جهة التدخل ولا حتى إبداء الرأي إلا المدرب، والأكثر غرابة أن هذة الفئات ترى في نفسها أنها تفهم أكثر من المدربين المتخصصين وفي إعتقادي أنه لا تفسير لهذا الوضع إلا أنه فوضى وهرجلة تمارس تحت ستار النقد، وأن كان لنا ما نقوله لهم ( أعطوا العيش لخبازه) *ختاما نتمنى أن يواصل المنتخب مسرة الانتصارات ونتوقع له أن يصل النهائي، وحتما إن لعبنا النهائي فسوف نفوز بالكأس ( رجالة وهمة وحماس.) *فى سطور *تنقطع علاقة اللاعب بناديه بمجرد إرتدائه لقميص المنتخب الوطنى ووقتها يصبح جندياً للوطن ( فى حضرة الوطن تتلاشى القبلية والجهوية وكافة الأعراق والإختلافات) *من حق بهاء الدين أن يباهى ويفاخر بأنه حافظ على شباكه لثلاث مباريات متتالية دون أن تهتز *كل خطط كرة القدم التى ينتهجها المدربون ويمرنون عليها اللاعبين تقوم على تقوية الدفاع أولا بغرض حماية المرمى ومن ثم يتم التفكير فى كيفية إحراز الهدف. نقول ذلك للذين يأخذون على مازدا إهتمامه وتركيزه على خط الدفاع ويطالبونه بمهاجمة الخصوم *وإن كان هناك نجم للنهائيات الأفريقية فهو الجمهور