أصدرت حكومة جنوب دارفور قراراً قضى بطرد منظمة أطباء العالم الفرنسية من الولاية، وإغلاق مكاتبها والاستيلاء على ممتلكاتها بالولاية، وعزا الوالي عبد الحميد موسى كاشا اتخاذ قرار الطرد إلى تجاوزات ارتكبتها المنظمة بقيامها بأنشطة استخباراتية معادية للحكومة السودانية، ومدها حركة عبد الواحد محمد نور بالتقارير عبر البريد الإلكتروني والاتصالات، بجانب رفعها لتقارير وصفها بالمغلوطة، واتهامات بالاغتصاب، والكشف عن تحركات القوات المسلحة، منوهاً إلى أن القرار استند إلى المستندات التي حصلت عليها أجهزة الولاية، التي تثبت تورط المنظمة، وقال كاشا في مؤتمر صحفي بنيالا أمس (الاثنين) حضره ممثلو المنظمات الوطنية والأجنبية إن حكومة الولاية عقدت جملة من الاجتماعات مع المنظمات الأجنبية في وقت سابق، بغرض التنسيق، إلا أن منظمة أطباء العالم الفرنسية ظلت تقوم بعمل غير قانوني وخارج التفويض الممنوح لها، وأكد أن الأجهزة الأمنية ترصد تحركات جميع المنظمات العاملة في الولاية بمهنية عالية، وشدد على ضرورة إحكام التنسيق بين أجهزة الدولة والمنظمات الأجنبية من أجل سلامة وحفظ الأمن بالولاية، محذراً المنظمات بضرورة الابتعاد عن السياسة مقابل تقديم العمل الإنساني، وقال كاشا إنه لن يسمح لأي منظمة أجنبية بأن تتجاوز الخطوط الحمراء وتعمل خارج التفويض الممنوح لها.