أصدرت حكومة ولاية جنوب دارفور قررا بطرد منظمة أطباء العالم الفرنسية (MDM ) العاملة في مجال الصحة بالولاية لتجاوزها الصلاحيات والتفويض الممنوح لها بتعاونها الإستخباراتي مع الحركات المسلحة. وأكد والى جنوب دارفور د.عبدالحميد موسى كاشا في المؤتمر الصحفي الذي عقده بأمانة الحكومة (الاثنين 14 فبراير) بحضور المنظمات العاملة في الولاية أن حكومة ولاية جنوب دارفور ظلت ترصد أنشطة معادية وأعمال إستخباراتية لأجندة حركة عبد الواحد محمد نور بمناطق شرق الجبل بابتعاث تقارير إلكترونية وتقارير مكتوبة حول اتهامات بارتكاب جرائم اغتصاب ، وكشف تحركات القوات المسلحة لحركة عبد الواحد نور ، فضلا عن قيام المنظمة بنقل (4) طن من الأدوية الفاسدة إلى شرق الجبل بواسطة طائرتين من اليوناميد بالتنسيق مع اليونسيف ، لافتا إلى أن أداء المنظمات يتسم بالضعف و بعيدة عن مصلحة عن النازحين. وأشار كاشا إلى أن حكومته عقدت اجتماعات متكررة مع المنظمات الإقليمية والدولية بشأن التنسيق والتعاون إلا أن تلك المنظمة ظلت تقوم بأعمال غير قانونية وخارج التفويض الممنوح لها مما حدى بالجهات ذات الصلة بالولاية لإعلان قرار قفل مكاتبها وطردها من الولاية ،مؤكداً امتلاك حكومته للمستندات التي تثبت تورط تلك المنظمة وقال إن حكومة جنوب دارفور تحترم الأدوار التي تقوم بها المنظمات لكنها لا تسمح لأية منظمة تجاوز الخطوط الحمراء وقال إن منظمة أطباء العالم الفرنسية لا تتعاون ولا تنسق مع مفوضية العون الإنساني بالولاية . ودعا كاشا المنظمات العاملة إلى ضرورة الابتعاد عن العمل السياسي في تقديم العون الإنساني،مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ظلت تعمل بمهنية عالية وتقوم بدورها الرقابي على عمل المنظمات بالولاية.