أخيراً بدأ مواطن ولاية النيل الأبيض يحس بدوران عجلة التنمية بعد طول انتظار ووعود كثيرة من المسؤولين، خاصة فى الحكومات السابقة التى اتبعت سياسة التخدير، مما أفقدالناس الثقة فى المسؤولين طيلة العهودالماضية. إن ما تشهده مدينة كوستى من أعمال سفلتة للشوارع وتجميل، أكد أن هنالك روحاً جديدة وسعياً من حكومة الولاية من أجل إحداث تنمية حقيقية تنعكس على حياة المواطن بصورة ملموسة، ونعتقد أن صيانة الشوارع القديمة وتشييد أخرى جديدة هو البداية، خاصة أن شوارع مدن الولاية الرئيسية، كوستى، ربك، الدويم والقطينة انهار معظمها، وأن هنالك الكثير من الأحياء التى ظهرت فى السنوات الأخيرة، وتضم كثافة سكانية ضخمة لم تجد شوارعها أى اهتمام. إن ما ذكره اللواء الطيب الجزار وزير التخطيط العمرانى الأسبوع الماضى عن تلكؤ وزارة المالية الاتحادية فى دفع استحقاقات الولاية المالية من الدعم الاتحادى، أمر غريب اثار استغراب كل مواطنى الولاية الذين حملوا الحكومة السابقة الأمر، لعدم متابعتها لحقوق الولاية المالية. والى الولاية الأستاذ يوسف الشنبلى، أكد في أكثر من مناسبة، أنه سيعمل على تنفيذ وعوده الانتخابية بتحسين الخدمات التى كان من ضمنها صيانة وسفلتة شوارع المدن، وهو الآن بدأ وحسب ما نرى فى الإيفاء بأحد وعوده، وهو أمر يجد الإشادة والتقدير من المواطنين الذين بدأ الأمل يسرى فى جسدهم، وأحسوا بأن الحكومة الحالية تهتم بهمومهم وقضاياهم. وجهود الولاية فى مجال الطرق تضاف إلى جهودها فى مجال الكهرباء التى من المفترض أن تشهد قريبا طفرة حقيقية، خاصة بعد توقيع الولاية على عقد توصيل الكهرباء للعديد من أحياء المدن والقرى. إن وجود اللواء الطيب الجزار فى تشكيلة حكومة الولاية الحالية، أضاف الكثير للعمل التنفيذى، بل يمكن أن نقول إنه أحدث ثورة كبيرة وغير من مفاهيم المواطنين تجاه المسؤولين، وتيقنوا أن الفترة المقبلة ستشهد طفرةً فى الكثير من الخدمات الحيوية. ومشوار التنمية بالولاية ونعني به ما يدخل في صميم عملها من مشاريع، مازال فى بداياته، وصيانة الشوارع التى كما علمنا تتم وفق برنامج واضح يتدرج تنفيذه من مدينة إلى أخرى، هو ضربة البداية، فهناك الكثير من الخدمات التى تحتاج إلى تطوير سواء فى جانب الصحة أو التعليم والمياه وغيرها من الخدمات الضرورية التى تأخرت كثيراً بسبب ضعف التنمية فى السنوات الماضية.