٭ هنالك العديد من المنظمات الطوعية العاملة في مجال مكافحة الايدز وهي ما يقرب من «36» منظمة فعلى سبيل المثال لا الحصر منظمة «قول» ومنظمة «رفيدة» ومنظمة «صندوق إعانة المرضى» وجمعية تتخذ من رفع الوعي المجتمعي باباً واسعاً للانطلاق بجانب الارشاد النفسي والفحص الطوعي للمرضى، اذ امتدت خيوط التوعية عبر هذه المنظمات للنساء «بائعات الهوى» اللائي تم تدريبهن بعد ذلك من اجل نشر الوعي بين الفئات الغائبة وقد تم ذلك واتى اكله بصيغة ايجابية جعلت التواصل يمتد حتى وصل من جانب منظمة «رفيدة» الى سجن النساء في مدني والابيض ونيالا، اما منظمة «صندوق إعانة المرضى» فقد استهدفت تدريب القابلات والمثقفات الصحيات كما اهتمت بالشراكة مع برنامج مكافحة الايدز في اطلاق سيارات الفحص الجوّال التي تصاحبها بعض البرامج ،كما امتد التعاون مع منظمة الأقران الشباب في برامج التوعية في بعض المعسكرات مع التركيز على كسر حاجز الخوف ليتعايش المريض مع المرض وكسر الوصمة، اما منظمة «قول» فقد اهتمت بتوفير الرعاية الصحية الاولية ومكافحة مرض الايدز في الخرطوم والولايات «كسلا، كتم، أبيي» ونشر التوعية بين الشباب والمجتمعات عبر برنامج الأقران الشباب ، ولعل العامل المشترك والقاسم الاعظم لعمل هذه الجمعيات هو كسب الاجتهاد في اقامة انشطة المناصرة وتستهدف قادة المجتمع وصناع القرار كذلك ائمة المساجد والكنائس وقادة الشرطة والمجتمع والشؤون الاجتماعية والمعلمين، وفي هذا امتداد لما يقدمه البرنامج القومي لمكافحة الايدز الذي يسعى لخلق الشراكات مع مختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية للحد من انتشار المرض، ولعل اعلان الخرطوم لخير دليل لان عقد الشراكات من اهم استراتيجية مكافحة الايدز. ٭ لعبت كذلك منظمة «سوا» النسوية دوراً مهماً في المجتمع وسط النساء عامة ونساء افريقيا والسودان واحد من الاقطار الافريقية بصفة خاصة من أجل رفع الوعي وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وذلك تحاشياً ل «الهيمنة الذكورية». فالتوعية الجنسية كانت احد «أجندة» الجمعية التي عقدت العديد من المؤتمرات داخل وخارج السودان نادت فيها بالفحص والعلاج المبكر وطالبت الحكومات بوضع سياسات وقوانين مشددة تعاقب مغتصب ومنتهك حقوق المرأة والطفل. ٭ يتضح مما تم نشره في سلسلة «الايدز.. ويبقى الامل» ان برنامج الشراكة مع القطاعات المختلفة هو البرنامج الاكثر «مساهمة» في ازالة الوصمة ومساعدة المتعايشين على التعايش الايجابي، وتمثل الشراكات قطاعات مختلفة مثل القيادات الدينية التي تنادي بالعفة وقيادات التعليم والضمان الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني والتي تقوم بدورها للوصول لكل شرائح المجتمع من أجل نشر الوعي وبناء القدرات والتعريف بالمرض وطرق الانتقال. نواصل همسة: يأتيني صوتك من مسامات الزمان... فاستجيب... وأهرب معه في طوفان جميل... نجتاح المدينة.. نصافحها... في شوق ندي...