يجلس في الثالثة من نهار اليوم الممتحنون لنيل السجل الصحفي في كلية القانون بجامعة النيلين وذلك تحت رعاية اتحاد الصحفيين السودانيين الذي اكمل كافة استعداداته لانجاح هذه الدورة، وشهدت امس دار الاتحاد تجمعا لعدد كبير من الممتحنين ويعتبر هذا التجمع امتدادا للنشاط داخل أروقة الدار منذ الاعلان عن الامتحان مرورا بالدورات التي اقيمت فيها تسهيلا لعملية الامتحان والذي يجلس له مجموعة من الخريجين من كليات مختلفة سعيا للدخول لبلاط صاحبة الجلالة، والاستمتاع بممارسة مهنة المتاعب. لمواصلة الرسالة الهادفة لبناء وطن الحب والجمال والجلال عبر الحروف الناطقة بعشق الارض البكر الممتد مليون ميل مربع.. في قلوب قاطنيها يوم وقفة الامتحان حيث يكرم بعد النتيجة الممتحن او يهان، كان يوما حافلا بالنشاط من خلال الحراك الذي لا يتوقف من قبل العاملين من اجل تسهيل مهمة القادمين حاملين معهم رهبة الامتحان واكمال الاجراءات، وخصوصا ان يوم امس كان محددا لاستلام البطاقات الخاصة بالولوج لداخل غرفة الامتحان والذي بدت بوادر الخوف من القادم تؤثر على الجالسين على امل النجاح يحلمون بالفوز عبر صياغة الحروف أجوبة تقنع المصححين بعد نهاية المارثون. «الصحافة» كانت هناك في مسرح الامتحان الذي سندخله عبر مجموعة من الآملين في مواصلة المشوار، حيث شهدت حراك الموظفين وهم يعملون بجد لاكمال الاجراءات من خلال البطاقات والصور المتراصة على سطح المكتب الذي خصص لهذه العملية، وصلنا وكراسات الاجوبة مما جعل احد الخائفين يوجه سؤالا مباشرا : ده الامتحان .. ضحكات الجالسين كانت اجابة شافية على تساؤله الذي عليه الانتظار به حتى صباح اليوم القادم ويا خبر الليلة بقروش بكره ببلاش . ومن ناحية اخرى بدت حمى الامتحانات تغزو الاجساد، رياحها الباردة القادمة من ارض الانجليز حيث يبدأ الجدول بامتحان الترجمة للاغراض الصحفية يعني بصراحة وبلسان حالهم يا غرق يا جيت حازما.. الاصرار على حسم المادة بدا من خلال اولئك الجالسين تحت ظل الأشجار داخل مباني الاتحاد في مجموعات سيتذكرون المادة ويحاولون اعادة صياغتها تتداخل عليهم الاخبار والتقارير ما بين استمرار زحف الفقر عبر تقرير البنك الدولي والخطورة التي تقابل الحيوانات البرية في جنوب السودان في تقرير آخر او حتى من خلال تقرير المبعوث الخاص لحقوق الانسان وتوصياته في دارفور ليعلن احدهم بان اكثر انتهاكات حقوق الانسان تبرز في وجود الامتحانات يعني ما لقوا غيرا..