كذب المؤتمر الوطني تصريحات القيادي بحزب الامة القومي مبارك الفاضل، بشأن عدم جدوى الحوار بين الوطني والأمة، بينما سارع القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل تاج السر محمد صالح، الى نفي تصريح صحفي صادر من مسؤول الاتصال ابوالحسن فرح، وصف فيه مبادرة «الحوار الوطني» التي اطلقها مستشار الرئيس للشؤون الامنية صلاح قوش، بأنها «تمرين في الهواء». وأكد عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني، كمال عبيد استمرار الحوار بين حزبه والامة القومي عبر لجنة مشتركة رفيعة المستوى برئاسة الامين العام لحزب الامة الفريق صديق محمد إسماعيل، نافياً ما قاله مبارك الفاضل عن عدم وجود تقدم في الحوار بين الحزبيين الذي وصفه ب «حوار الطرشان». وذكر عبيد «إن ما قاله مبارك الفاضل يعتبر تقديره الشخصي ولكن الحوار مستمر». في سياق موازٍ، نفى تاج السر محمد صالح، أية صلة للحزب الاتحادي بالبيان المنسوب لأبو الحسن فرح والخاص برفض دعوة الحوار الوطني التي ابتدرتها مستشارية الأمن القومي بتكليف من رئاسة الجمهورية أخيرا. واعتبر تاج السر أن بيان فرح «تجاوز الأعراف الحزبية والنظم ويقع باطلاً» واصفا البيان بأنه «غير ذي قيمة». وقال في تصريح صحافي امس، إن هذا البيان «غير ذي قيمة لأنه صادر من أمين الاتصال، والهيكل التنظيمي للحزب، لا يعرف وظيفة بهذا الاسم، وليست لدينا أمانة اتصال والجهة المختصة هي أمانة الإعلام ولديها ناطق رسمي معروف». واضاف تاج السر ان بيان ابوالحسن فرح وبالطريقة التي خرج بها تجاوز النظم الحزبية والأعراف، فمن غير اللائق أن يخاطب عضويته من خلال الصحف، وزاد «هذا البيان لا يعدو أن يكون رسالة من جهة أخرى غير الحزب الاتحادي الديمقراطي، تمثل اعتذارا في مواجهة تلك الجهة الموجه إليها البيان». وكان بيان صحافي سابق مهره أبو الحسن فرح، أشار إلى رفض الحزب الاتحادي لدعوة الحوار الوطني واعتبر كل من يشارك في المبادرة لا يمثل الا نفسه.