أبيي شمالية وستظل شمالية لانها تقع شمال حدود الاول من يناير 1956م تصريحات نقلها (المركز السوداني للخدمات الصحفية) ، امس على لسان مستشار رئيس الجمهورية الفريق أول مهندس صلاح عبدالله (قوش) رئيس اللجنة السياسية المشتركة جانب المؤتمر الوطني ، اثارت مخاوف جانب الدينكا نقوك الطرف الآخر من الصراع حول الارض الخلافية بينهم وقبائل المسيرية ، الا ان اسباب المخاوف لم تكن في تمسك الوطني حول شمالية البلدة الغنية بالنفط كما اخبرني سلطان دينكا نقوك كوال دينق مجوك واضاف ما قاله قوش حول تبعية المنطقة يضع ازمة ابيي ويفسرها طبقا لبروتوكول ماشاكوس وهو خطأ كبير لان المنطقة لها بروتوكول خاص قبل ان يتساءل هل تناقش اللجنة السياسية المشتركة من الجانبين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ازمة ابيي خارج الاتفاقية وبروتوكولها ؟ اجابة ما وضعه كوال من تساؤلات عبر الهاتف امس جاءت في حديث قوش وتأكيده ان الفهم العام لدى اللجنة السياسية المشتركة مفاده ان الإستفتاء لأبيي لن يحل المشكلة قبل ان يضيف ان حزبه قبل بالخيار السادس لخيارات لجنة ثامبو أمبيكى لكن الحركة مازالت ترفض الخيارات المطروحة للحل، مؤكداً بأن المؤتمر الوطني ليس لديه أي حلول أخرى غير أن تكون أبيي شمالية وأضاف قائلاً:(قدمنا حلولاً كان يمكن أن تحل المشكلة ولكن الحركة الشعبية عقدت المشكلة ورفضت الحلول)، من جانبه ينظر الامين العام للحركة ورئيس لجنتها السياسية باقان اموم في حديث مطلع الاسبوع الماضي ل»الصحافة» ان الحل يكمن في اعطاء الدينكا نقوك حق الاختيار عبر الاستفتاء او المشورة مع الاحتفاظ للمسيرية بحقوقهم كاملة مهما جاء اختيار الدينكا والذي بات مكشوفا ، فحسب استطلاع منتصف ديسمبر الماضي اجريته لصالح «الصحافة» عبر فيه الجميع عن رغبتهم في الذهاب جنوبا ، هذا وفي اواخر الشهر نفسه اعلن برنامج العودة الطوعية لمنطقة ابيي اكتمال عودة 13 ألف من الولايات الشمالية حسب مسؤول الاعلام بالبرنامج يوحنا رينق دينق ، الا ان الجانب الآخر من الصراع لا يرى اي حلول ممكنة سوى الابقاء على الارض شمالا وفقا لحدود 1956م ، وتوعد مرارا باثارة العديد من الغلاغل حال فقدانه الارض ، وقال طبيق شقيفة وهو قيادي بالقبيلة ان المنطقة حاليا هادئة بشكل حذر لكنه جدد انهم لا ينتظرون سوى حلا يعبر عن تطلعاتهم محذرا في الوقت نفسه من ان الحلول والتصريحات التي تخرج من فترة والأخرى يمكنها ان تحرق المنطقة بالكامل . لكن مجوك الذي تحدث امس غاضبا قال منطقة ابيي غير معنية ببروتوكول ماشكوس ، الذي وضع الحد الفاصل بحدود الاول من يناير واضاف ما قاله مستشار الرئيس قد يعيدنا الى المربع الاول مشيرا الى ان الحديث عن ان الاستفتاء لايحل مشكلة ابيي هو فهم اللجنة السياسية المشتركة لكن مجتمع ابيي يتمسك بالقانون وكلما جاء بالبروتوكول، مشددا ان خيارات امبيكي تخصه وحده لانها رفضت من قبل وعن الحلول المطروحة من جانبهم قال كمواطنين بأبيي لا نحمل حلاً غير انها تعود كما كانت ويعود قائلا لننتظر ما ستخرج به اللجنة . وحسب مصدر مقرب من الملفات فإن البحث عن حلول للمنطقة مستمر لكن متى يتم الاتفاق فهو امر غير معلوم للجميع لحساسية الملف ، وتابع نحتاج الى حل يضمن استقرار المنطقة قبل كل شئ ، اذن مازال الطرفان بعيدين من نقطة الالتقاء ،فنهار الامس كان مقرراً ان تزور البلدة اللجنة السياسية وتقف على الارض وهو ما لم يتم مما يدعم ان العثرات لازالت في طريق الحلول المنتظرة ، والمقررة بمنتصف الشهر الجاري كموعد قطعه الطرفان لإنهاء ازمة المنطقة ، لكن هل خطوات البعد في الرؤى بين الشريكين تنبئ بحلول مرضية وهدوء تام بالمنطقة .