*أصبح من الثابت أنه ومع بداية الإعلان عن بداية الدورى الممتاز أن تظهر أزمة وها نحن اليوم نتابع بدايات مشكلة جديدة بين المريخ والإتحاد العام كانت محطتها الأولى خروج سكرتيره الأخ محمد جعفر قريش من قاعة القرعة مقاطعا لها و معترضا وغاضبا من إسلوب التعامل أما الأزمة ( القابلة ) للإنفجار فهى الموقف المريخى من قناة قوون التلفزيونية والتى نالت إمتياز بث مباريات الدورى الممتاز وكما هو معلوم فإم هناك قرارا سابقا صدر من مجلس المريخ فحواه مقاطعة هذه القناة رسميا لدرجة أنه صاغ مذكرة قانونية رفعها لإدارة القناة وخاطب الإتحاد العام رسميا فى هذا الخصوص وهذه الوضعية ستجعل هناك أزمة معقدة بعد نيل قوون لامتياز بث الممتاز ويبقى السؤال وهو الكيفية التى ستتعامل بها قناة قوون مع مباريات المريخ وماهو موقف الإتحاد العام من المريخ والذى يؤكد المسؤولون عنه أن قرارهم القاضى بمنع دخول كاميرات هذه القناة لإستاد المريخ أو ناديه لأداء اية مهمة إعلامية ونقل أى حدث حتى وإن كان المريخ ليس طرفا فيه بمعنى أكثر وضوحا فإن قناة قوون لا يمكنها أن تنقل مثلا مباراة بين النسور والموردة إن أقيمت بإستاد المريخ وهذا القرار بحسب تأكيد مجلس المريخ فهو سارى المفعول ولا يمكن أن يتراجعوا منه على إعتبار أنه قرار سيادى ( له علاقة بكيان وهيبة المريخ وتاريخه وهو مطلب جماهيرى ) وبقراءة لمواقف الأطراف الثلاثة نجد أن موقف الإتحاد هو الأكثر صعوبة وتعقيدا من واقع أنه القاسم المشترك والطرف الأصيل فى التعاقد الذى تم بالتالى يبقى هو الجهة المطالبة بحل الإشكالية ( المندلعة بين المريخ وقناة قوون ) وإلا فإن الوضع العام لبث المنافسة مبتورا ومشوها أما الطرف الذى سيتضرر فى هذه القضية ( فى ظل المواقف الراهنة ) فهو القناة على إعتبار أنها تعاقدت ودفعت لبث كل المباريات بما فيها التى سيؤديها المريخ وبالطبع فإنه وفى حالة إصرار المريخ على موقفه فإن خسارة قناة قوون ماليا ستكون كبيرة و مؤكدة خصوصا ووضعية وحجم المريخ وضخامة قاعدته الجماهيرية ومدى ثأتيرهم الكبير ( كمتلقين وزبائن للقناة ) . بالنسبة للمريخ فمن حقه أن يرفض بث مبارياته ( منطقيا ) مقابل أن لا ينال نصيبا من أموال البث التلفزيونى ومن حقه أيضا أن يتحكم فى المباريات التى تقام فى إستاده وله العديد من الوسائل التى تجعله يمنع أى ( قناة تلفزيونية أو محطة إذاعية من نقل مبارياته ) ومن السهولة أن تتولى جماهيره تنفيذ هذا القرار فى حالة تدخل أى طرف رابع ومن هنا لا بد من ظهور أطراف أخرى ( أجاويد) حتى تحل هذه القضية وإلا فإن الأزمة تشتعل خاصة إذا لجأ الإتحاد لأساليب الضغط والتهديد . ومن واقع حيثيات هذه القضية فإن إدارة قناة قوون ستجد نفسها مضطرة لتقديم تنازلات للمريخ وأن تسعى للحوار والتسوية وتبحث عن الأسباب التى جعلته يقرر مقاطعتها وهى ظاهرة ومعروفة وتتمثل فى أن المريخاب ينظرون لهذه القناة على أساس أنها عدوة لهم لأنها تستفز كيانهم وتترصده وتستهدفه وكل برامجها موجهة ضد المريخ وتسخر من جماهيره وغير محايدة وتنحاز للهلال على حساب المريخ ويستدل المريخاب بأن إدارة هذه القناة تسمح للهلالاب بإستفزاز وإساءة المريخ عبر الرسائل القصيرة التى تبثها وبالمقابل فهى تحجب الرسائل المريخية وترفض بثها ولهذا فقد قرروا مقاطعتها ليس على مستوى مجلس الإدارة فقط بل حتى جمهور المريخ أصبح له رأى سالب فى هذه القناة وإن كان لنا تعليق أو رأى فى هذه الجزئية فنوجهه للأخ رمضان أحمد السيد ونقول له مادام أنك أحد أصحاب هذه القناة والتى هى مشروع إستثمارى فلماذا لا تكون محل رضا الجميع ولكل الرياضيين وبعيدة عن الإتهام بالإنتماء والتعصب وخدمة ناد على حساب آخر أومعاداة ناد لمصلحة رابع.