اتفق حزبا المؤتمر الوطني والامة القومي على ضرورة مواصلة الحوار حول القضايا الوطنية المتعلقة بالدستور وهيكلة الحكم والوفاق الوطني، للتوصل لرؤية مشتركة حول مستقبل البلاد، وتمسك حزب الامة بدعوته لتشكيل حكومة قومية. ولم يخرج الاجتماع الذي التأم بين الحزبين بالقصر الجمهوري أمس برئاسة نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع، والامين العام لحزب الامة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل، بأي إتفاق بين الطرفيين حول المشاركة في الحكومة والاجندة الوطنية، وقال الفريق صديق ل»الصحافة» إن حزبه قدم توضيحات حول التساؤلات التي دفع بها حزب المؤتمر الوطني حول الاجندة الوطنية والحكومة القومية الانتقالية، مبينا أن الوطني قدم رؤيته حول الحكومة ذات القاعدة العريضة، وقال لم نصل لمرحلة الاتفاق في هذه القضايا، واضاف اذا تم الاتفاق مع المؤتمر الوطني حول الاجندة الوطنية سيحول الى مشروع قومي تتراضى علية كل القوى السياسية، واكد تمسك حزبه بالحكومة القومية قائلا «هنالك من ينادي بالحكومة ذات القاعدة العريضة التي تقصي الاخرين ونحن ندعو الى حكومة قومية». وأشار صديق الى أن الطرفين اتفقا على ضرورة مواصلة الحوار خلال الايام القادمة بهدف الوصول لرؤية مشتركة حول القضايا الوطنية المصيرية. وابلغت مصادر من حزب المؤتمر الوطني «الصحافة» ان نقطة الخلاف بين الامة والمؤتمر الوطني مطالبة الاول بالحكومة القومية والاخير بالحكومة ذات القاعدة العريضة، واضافت ان حزب الامة تعنت في الحوار نتيجة لضغوط احزاب المعارضة عليه خاصة الرافضة للحوار مع المؤتمر الوطني.