ألجمتنى الدهشة وأنا فى فناء مدرسة الدويم الفنية الثانوية بانت ،وذلك للتغييرالذى حدث لمبانيها والتى أصبحت غاية فى الجمال ، بعكس ما رأيته قبل عدة شهور عندما زرتها وكانت مبانيها منهارة ، ولولا أننى أعرف المدرسة وموقعها لقلت إننى فى مدرسة أخرى ،حيث شهدت حركة عمرانية كبيرة جعلت مبانيها باينة للعيان بعدأن كانت تتوارى خجلا من الناظرين ، وبعدأن كانت ومنذ تأسيسها فى 2003م نسيا منسيا أصبحت الآن قبلة للناظرين. لقد كانت للإستجابة السريعة للأستاذ ورجل الأعمال محمد خليل لندائنا ومناشدة أسرة المدرسة والطالبات عبرهذه الصفحة ب(الصحافة) فى نوفمبرالماضى ، بمثابة حملة إنقاذ للمدرسة من الإنهيارالكامل ، بعدأن أحضرشركة شرعت ومنذ شهرين فى تأهيل المدرسة ،وهو أمرليس بمستغرب من رجل ينسب لأبرأبرارمدينة الدويم وهو الراحل خليل عثمان(رحمه الله) والذى بنى هذه المدرسة و العديدمن المدارس بالمدينة. إن ماأثلج صدركل مواطنى الدويم هو أن عملية التأهيل لم تقتصر على المدرسة الفنية فحسب وإنما إمتدت لكل المدارس التى بناها الراحل خليل عثمان ،حيث تشهد مدارس خليل للأساس وصفية الثانوية بنات وخليل الثانوية بنين والتجارية بنات هذه الأيام أعمال صيانة ضخمة لم تشهد الدويم مثيلا لها . ( الصحافة) تجولت داخل المدرسة الفنية ووقفت على عملية التأهيل فى بعض المدارس ، ووجدت أن الصيانة تمت بأفضل مايمكن ، وقد التقت بالأستاذة نفيسة إمام مديرة الفنية والتى خرجت منها الكلمات ممزوجة بالفرح للنقلة التى حدثت ، حيث قالت إنها غيرمصدقة مايحدث وتحس أنها فى حلم وقالت إن الفضل يعود أولا وأخيرالله سبحانه وتعالى ثم لصحيفة (الصحافة ) مشيرة إلى أنه كان لها الدورالرئيسى فى إحياء مبانى المدرسة بعدأن كانت خرابا ،وأضافت أنه لولا عكسها للوضع الذى كانت عليه وبالصورة والقلم قبل عدة شهور لما شهدت أى إهتمام ،واضافت أن لسان أسرة المدرسة يلهج بالشكر لأسرة الصحيفة وللأستاذ محمد خليل عثمان مشيرة إلى أنه نعم الولدالصالح وقالت إنه بعمله هذا قد أبر بوالده الراحل خليل عثمان وقدم نموذ جارائعا فى برالوالدين ، وأوضحت بأن الانطباع العام للطالبات هو الإرتياح والبهجة بعد أن عانين كثيرا فى السنوات الماضية من الحال المزرى للمبانى والخوف من سقوطها على رؤوسهن فى أى لحظة ،وأكدت أن المدرسة وبعد إكتمال تأهيلها ستصبح جاذبة ومرغوبة من تلميذات الأساس وأولياءالأمور. الشركة المشرفة على أعمال التأهيل بالمدارس وهى شركة(Optimum.eng) تبذل جهودا حثيثة من أجل إكمال عملها فى فترة وجيزة حيث لاحظنا حركة دؤوبة وعملا متواصلا من المهندسين والعمال وإهتماما أيضا بالنواحى الجمالية للمبانى ، وقد أبان المهندس تاج السر شريف أن ما أنجز من عمل حتى الآن يعادل نسبة 50%،وأضاف بأن العمل شمل إعادة تأهيل الفصول كليا كما فى حالتى الفنية والتجارية وجزئيا كما فى حالة صفية وخليل الثانوية والأساس،وأضاف بأنه قدتم تجديد الأرضيات والسقوفات والواجهات والخلفيات وايضا الأبواب والشبابيك ،بالإضافة لبناء سكن لمعلمى خليل وصفية الثانويتين ،وقال إن هنالك عدد من المهندسين يشرفون معه على هذا العمل الضخم وهم ،هيثم يس ،حسام مختار وهاشم عبدالله والمراقبين أحمدعبدالله ،ميرغنى فضل الله وعبدالرحمن صالح كما أن هنالك متابعة من مديرالشركة المهندس عثمان عبدالرحمن ، وأكد تاج السرأن ماتبقى من عمل يتوقع الإنتهاء منه خلال شهرين من الآن، وأشاد بالدورالذى لعبته الصحيفة فى إحداث هذه النقلة وأنها قامت بواجبها الصحفى على أكمل وجه . الأستاذ محمد خليل عثمان وحسب إفادات مديرة المدرسة الفنية قال إنه عندما إطلع على الموضوع الذى نشرب (الصحافة) عن المدرسة لم يصدق منظر الدمارالذى شاهده فى الصورة المصاحبة للموضوع إلا أنه وعندما رأى الوضع بنفسه أيقن أن الأمريستوجب التحرك العاجل من أجل إنقاذ الموقف ، فكان قراره بصيانة المدرسة وبقية المدارس التى بناها والده ، وكذلك تأثيثها بصورة حديثة . العديدمن المسؤولين ومعظم المواطنين أشادوا بالطفرة التى تشهدها مدارس خليل عثمان ، ووصف البعض مايجرى من تهذيب وتغيير بالإنجاز الكبير والإضافة الجميلة للعملية التعليمية بالدويم داعين إدارات المدارس وطلابها للمحافظة على المبانى والأثاثات بعد إكتمال العمل . أخيرا فإن ماشاهدته من صيانات وتأهيل لمدارس الراحل خليل عثمان يعتبرطفرة كبيرة ، وإرتقاء بمستوى بيئة التعليم بالدويم خاصة أن هذه المدارس أصبحت فى قلب المدينة وواجهة تعليمية ، ونعتقد أنه حان الوقت لكى تفتخر أسرهذه المدارس وطلابها وطالباتها بإنتمائهم لها بعدأن كانوا سابقا يتحاشون الحديث عن وضعها ، ولابدأن يشكرالجميع الإبن البار محمدخليل عثمان ، رغم أن مافعله ليس بمستغرب ممن تربى فى بيت أساسه البروالإحسان، ومانرجوه ونتمناه أن تسعى وزارة التربية والتعليم بالولاية وكذلك محلية الدويم وإدارة التعليم العام بها فى تكملة النواقص القلية التى تحتاج إليها بعض المدارس مثل سورالمدرسة الفنية ومنافعها وغيرها من الإضافات الطفيفة التى لاتكلف كثيرا ،حتى تكتمل الصورة.