أكثر من الفي مواطن هم عدد سكان ابو قوتة المدينة، الذين عاشوا لفترة «21» يوما أزمة المياه، حيث تعطل العمل في اثنتين من الآبار من أصل ثلاث، مع العلم أن هنالك بئر في الحي الشرقي القديم معطلة منذ زمن طويل، والبئر الوحيدة التي تعمل هي بئر الحي الشمالي ولا تستوعب العمل لايصال المياه لباقي الاحياء. قطاع المياه بالوحدة رمى باللائمة على المتعهد «اللجان الشعبية بالاحياء» وهي الجهة المخول لها امر الآبار، الا انها وقفت عاجزة عن حل هذه الازمة. «الصحافة» وقفت بجلاء على هذا الامر، واستطلعت المواطنين في التحقيق التالي: كمال محمد آدم «معلم» قال لا تتوفر المياه في أربع مدارس للاساس اثنتان للبنين واثنتان للبنات، والامتحانات النهائية على الابواب، وعلى وشك الدخول لامتحانات شهادة الاساس، الشيء الذي يؤدى الى عدم الاستقرار في المدارس أثناء الامتحانات. وعليه نناشد الجهات المختصة التكرم بالاسراع لحل ضائقة المياه بالمدينة، حتى نتمكن من اكمال العام الدراسي على اكمل وجه. أما نور الدائم فضل ربه، فقد قال إن المنطقة تحتاج لوقفة متأنية لمناقشة قضاياها الكثيرة، مثل قضية المياه التي يجب الوقوف عندها طويلا، حيث تفاقمت الازمة منذ فترة بتعطل بئرين. ويجب على المتعهد النظر لهذه القضية بعين الاعتبار لأنها امانة في اعناقهم، والاسراع لحلها حتى لا تتفاقم اكثر. ويناشد الاهالي مسؤولي المياه بمحلية الحصاحيصا والولاية الاهتمام والعمل على علاج اعطال باقي الآبار، وهي معطلة منذ فترة، خاصة بئر الحي الشرقي القديم. ويشير نصر الدين ابراهيم الى انه يسكن الحي الغربي، ويعانون من عدم توفر المياه لفترة «21» يوماً. ولا يعرف الاهالي سببا مباشرا لذلك، على الرغم من الوابورات الغربية التي تعمل لكنها بدون ماء. وهذا الامر طال امده وظل المواطنون طوال هذه الفترة يشترون المياه بواقع اربعة جنيهات يومياً. وتمنى بشير ألا تطول الأزمة، فلدينا أطفال صغار لا يتحملون مثل هذه المعاناة. أما جار النبي محمد فضل المولى «مسؤول مياه المستشفى» فقال: «حضرت للمهندس المسؤول واخبرته بأن الوابور معطل لاكثر من اسبوع، وذكر لي ان هذا الامر لم يصله من قبل، اي انه لم تصله شكوى من اي مواطن، كما ذكر أن هذه البيارة تم استلامها من قبل المتعهد، وهي اللجنة الشعبية المخول لها الامر، ونحن هنا في مستشفى أبو قوتة ظللنا نعاني من شح المياه طول هذه الازمة، وهذا الأمر فيه خطورة كبيرة خاصة على المرضى، واضطررنا لشراء المياه من الخارج بواقع ثمانية براميل يوميا، ونتمنى ان يتحرك المسؤولون لحل هذا الأمر عاجلاً. حملنا هذه التساؤلات والمخاوف وطرحناها على المهندس المسؤول بقطاع المياه بالوحدة المهندس عبده بابكر مضوي، الذي اكد وجود عطل في البئر الشرقي. ومن المفترض ان يتم إصلاح العطل من المتعهد بواسطة اللجان الشعبية، ولم يتم اصلاحه وتعطلت لاكثر من اسبوع، فقامت الهيئة بالغاء العقد فورا واصلحت الاعطال والآبار، والآن تعمل بصورة طبيعية، وتعمل الهيئة الآن على اصلاح البئر الثانية وهنالك خط الامتداد الشرقي جوار الشرطة يجري العمل لاصلاحه. وحاولت الصحيفة الاتصال بالمدير التنفيذي للمياه بمحلية الحصاحيصا المهندس عبد المنعم عبد الرازق، إلا أن هاتفه ظل مغلقا.