استضاف السودان فى الفترة من 4 الى25 فبراير الجاري بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين بمشاركة 16 منتخبا افريقيا واحرز المنتخب الوطني المركز الثالث ونال الميداليات البرونزية بينما ظفر المنتخب التونسي بكأس البطولة وجاء المنتخب الانغولي ثانيا واحرز الميداليات الفضية ، عن تلك البطولة وما حققه السودان من فوائد ادارية وفنية التقت (الصحافة) بكابتن الهلال والمنتخب الوطني الاسبق وخبير التدريب الحالي نصرالدين عباس جكسا والذى تحدث عن البطولة قائلا : اولا اقدم التهنئة لوزارة الشباب والرياضة والاتحاد السوداني لكرة القدم بمناسبة النجاح الكبير الذى تحقق فى بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين (شان سودان 2011) واوضح جكسا أن تنظيم السودان لهذه البطولة فى هذا الوقت ونجاحه فى العبور بها الى بر الامان وبصورة أدت الى الاشادات الكبيرة من قادة الكرة فى العالم بقيادة بلاتر رئيس الاتحاد الدولى هى نقاط ايجابية تحسب للدولة التى ظلت تقف مع الرياضة وتقدم الدعم لها بقيادة المشير البشير الذى وجه بتسخير كل الامكانات لانجاح هذه البطولة التى اعطت انطباعا ايجابيا عن السودان فى المحافل الخارجية ،وهنا اقول اننا فقدنا البطولة ولكن كسبنا اداريا وتنظيميا وكسبنا ايضا الرأي العام العربي والافريقي والعالمي مشيرا الى ان هذه البطولة اوضحت بجلاء ان بالسودان قيادة رياضية تفهم وتعي دورها تماما بدءً من المشير البشير ومن ثم قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلة فى الاستاذ حاج ماجد سوار وقادة اتحاد الكرة برئاسة د/ معتصم جعفر واشاد جكسا بالقائمين على امر الاتحادات المحلية لكرة القدم بكل من الخرطوم ومدني وبورتسودان لاستضافة المجموعات ،متمنيا أن تحافظ تلك الاتحادات بما تم انجازه من عمل بملاعبها واستاداتها اما من الناحية الفنية قال الخبير نصرالدين إن اداء المنتخب فى بطولة المحليين كان فوق الوسط وعموما النتائج التى حققها امام الجابون ويوغندا والجزائر والنيجر هى نتائج طيبة ولكن المراجعة من قبل الجهاز الفني فى الفترة المقبلة مطلوبة بغرض التجويد اكثر ومعالجة السلبيات لأن المنتخب مقبل على مباريات فى التصفيات الافريقية من اجل الوصول الى نهائيات الامم الافريقية عام 2012 بكل من الجابون وغينيا الاستوائية، مشيرا الى ان بطولة المحليين أعطت دفعة كبيرة للمنتخب الوطني من خلال احرازه للميداليات البرونزية ومع ذلك فإن تصحيح الاخطء مطلوب. وعن طرد كابتن المنتخب بالبطاقة الحمراء فى مباراة انغولا قال جكسا إن اللاعب عندما يدخل الملعب يكون هناك ضغط نفسي وذهني خصوصا فى المباريات الكبيرة ولذلك عندما يستفز من اي كائن يكون رد فعله سريعا ولذلك يقع فى الخطأ وقبل ذلك وقع زين الدين زيدان فى خطأ عندما (نطح) اللاعب الايطالي فى نهائي كأس العالم وخرج بالبطاقة الحمراء وهنا لا اود أن اجد المبررات لهيثم مصطفى ولكن الذى حدث هو ان المدافع الانغولي قام باستفزازه وكانت النتيجة رد فعل عنيف من هيثم ادى لاخراجه ،ومهما يكن فهذا سلوك مرفوض ونال اللاعب العقاب لذلك ارجو الا نحمل الامر اكثر مما يجب خصوصا وان هيثم مصطفى لاعب ما ساهل واشاد جكسا بجماهير الرياضة التى لعبت دورا اساسيا فى انجاح البطولة بحضورها لكل المباريات وتشجيعها للعبة الحلوة والوقوف مع المنتخب الوطني وحقيقة اظهرت الجماهير المعدن السوداني الاصيل الذى ابهر قادة الكرة فى العالم كما ذكر بلاتر رئيس الفيفا وبلاتيني رئيس الاتحاد الاوربي لكرة القدم وبن همام رئيس الاتحاد الآسيوي وكذلك حياتو رئيس الاتحاد الافريقي الذين وقفوا عن قرب على امكانات السودان المادية والبشرية من خلال هذه البطولة متابعا بأن الاعلام ايضا قام بدوره كما ينبغي ووقف وقفة مشرفة وهو من اسباب النجاح الرئيسية لانه عكس كل صغيرة وكبيرة عن البطولة من كل النواحي وتابع المنتخب الوطني بصورة جيدة اسهمت فى اعطائه دفعة معنوية كبيرة ترجمها اللاعبون داخل الملعب بوصولهم الى نصف النهائي واحرازهم للمركز الثالث ،مجددا اشادته بوزارة الشباب والرياضة برئاسة الوزير سوار على الجهد الكبير الذى بذله واركان حربه معتبرا أن نجاح تنظيم البطولة هو بمثابة رسالة للعالم بأن السودان به من الامكانات التى تؤهله لانجاح اي حدث رياضي كبير وهذا تاريخ سيسجل بأن السودان استضاف نهائيات امم افريقيا للاعبين المحليين فى نسختها الثانية بمثل ما استضاف بطولة الامم الافريقية فى العام 1970 واحرز الكأس. وفى ختام حديثه قال جكسا ان هناك من عتاب للقائمين على امر التنظيم برئاسة الوزير الثائر سوار فهو تجاوز نجوم 1970 الذين احرزوا بطولة الامم الافريقية ولكنني اقول انها غلطة غير مقصودة وطالب جكسا الوزير سوار ود/ معتصم جعفر بتكوين لجنة استشارية فنية من قدامى اللاعبين وهم خبراء فى كرة القدم امثال امين زكي ويوسف مرحوم وعمر التوم وعلى سيد احمد وغيرهم حتى يسهموا فى نهضة كرة القدم بسوداننا الحبيب.