قل ماتشاء وأبكي فلن يجدي البكاء لاتعتزر فألاعتزار زمانه ولي وهذا الشعب سار ولن يعود الي الوراء والشعب أصبح لايصدق لايصدق يامبارك ماتقول فالعالم العربي ويحك قد أصبته بالزكام وبالزهايمر والتبلد والخمول لما رءاك تقول رغم قرائن الأحوال انك لاتزال الامر الناهي وانك خالد فيها وحكمك لن يزول والشعب كان يقول لك أرحل أجل ارحل وكنت تقول لا- لا أدري فكيف ? وان ذلك مستحيل حتي أتاك بجمعة الغضب التي كتبت تراجيديا الرحيل وخرجت مكسور الارادة مرغما منها ومدحورا ومنبوذا كما الداء الوبيل فالحق بزين العابدين هناك حيث مزابل التاريخ لاظل يقيك من الهجير ولاخليل فخذ الثلاثين التي روعت فيها الامنين وكنت تفعل ماتريد خذها وعجل بالرحيل خذها ودع للناس ما للناس ياهذا الذي تشجيه أصوات العويل يكفي بأنك قد أبحت جلال قاهرة المعز لكل تجار الخراب وكل مصاصي الدماء وجعلت من الاكرمين أذلة فيها ومن الناهبين علي ادارة ما تبقي من جمالها أولياء الان ينهض طائر الفينيق من كوم الرماد يطير يرتاد الفضاءات الرحيبة يستريح الان من ذاك العناء الله يامصر الرجاء الله يا مصر العروبة نشهد الدنيا بأنك ظلنا وربيعنا المسقي بالدم من شرايين الشباب ومن دموع الكبرياء