٭ الموت حق - وكل نفس ذائقة الموت - ولا تدري نفس بأي أرض تموت. ولا غرابة في الموت فهو مصيرنا جميعاً. رحل النيجيري ايداهور وشاءت ارادة الله أن ينتهي أجله وهو بيننا وان يغادر الفانية بطريقة قد تكون جديدة علينا. فقد انتهت أيامه وهو يرتدي شعار المريخ ويؤدي واجب داخل الملعب وهذا ما جعل وفاته تأتي كالفاجعة وشكلت حدثاً كبيراً وضخماً ومؤلماً جعلت الكل يحزن ويدمع وهناك من انهاروا وآخرون ألمت بهم حالة هستيريا فالحالة ليست مألوفة الشئ الذي جعل تفاعل الجمهور معها يأتي استثنائياً. ٭ الراحل كان نموذجاً للاعب المنضبط - الجاد - كان خلوقاً، قليل الحديث، متفرد في طباعه، وكان مسؤولاً ومؤدباً وله موقع مرموق في الفريق ومحل احترام زملائه والذين شهدوا له بأنه كان مثالاً وقدوة. ٭ الحزن العام الذي خيم على المجتمع المريخي أكدَّ على ان الراحل كان محل اعجاب واحترام الكل ولهذا فقد بكاه الجميع وحزنوا لفراقه. ٭ وضح من خلال التقارير ان الوفاة طبيعية وسببها هبوط مفاجئ في الدورة الدموية وهناك من قالوا انها حدثت قبل وصوله للمستشفى بمعنى ان الوفاة لم تحدث بسبب تعرض الراحل للاعتداء كما يحاول البعض ان يرسخ مثل هذه المعلومة الخاطئة في الاذهان حيث مازال البعض يروج حديثاً وهمياً غير مسنود فحواه ان الراحل تعرض للاعتداء من أحد لاعبي الامل وهذا الحديث غير صحيح ونفته التقارير الطبية وهذا ليس انحيازاً للاعبي الأمل ولا محاولة لتبرئتهم انما هي الحقيقة. ٭ رحيل النيجيري ايداهو فيه كثير من العبر والدروس وفيه تذكير وتحذير للناس فالموت أقرب من حبل الوريد وعلى الكل ان يحرص على أن يكون جاهزاً له بالعمل الصالح ونقاء القلب. ٭ نأخذ على البعض انفعالهم غير المبرر ومحاولاتهم لاستغلال هذا الظرف الاستثنائي لتمرير أجندتهم ومراميهم وذلك باثارة الفتنة ذلك بتحريضهم للبعض ضد مجلس الادارة أو الاتحاد أو التحكيم أو نادي الامل فبرغم ان الوفاة طبيعية إلا ان البعض هاجم مجلس الادارة ولا ندري ما هي مسؤولية المجلس فيما حدث وفي ماذا اخفق وما هو الواجب الذي كان من المفترض ان يقوم به ولم يفعل فلا مجلس المريخ ولا غيره من بني البشر بامكانه ان يمنع قدراً مكتوباً. ٭ مات (ايداهو) وهذه حقيقة يجب التعامل والتعايش معها وبرغم مرارة الفراق وحجم الاحزان والآلام إلا ان ذلك يجب ان يقابله بالصبر وقوة الايمان فكلنا راحلون وجميعنا ضيوف في هذه الحياة الدنيا وسيأتي يوم الرحيل وكل منا سيموت وسينتهي أجله فالموت مصير ينتظرنا جميعاً. ٭ مجلس المريخ تفاعل مع هذه المصيبة بقدر عال من الحكمة واعطاها القدر اللازم من الاهتمام وأدار الحدث بمقدرة برغم (مرارته وصعوبته) فقد تابع الحدث منذ لحظة حدوثه وحتى وقت متأخر من ليلة أمس عقد اكثر من اجتماع وتقبل واجب العزاء وعمل اعضاؤه بطريقة التفرغ واستأجر طائرة خاصة لنقل جثمان الراحل لبلاده. وقد ظل رئيس المجلس متواجداً في قلب الاحداث ودعا انصار المريخ للتمسك بالصبر ونعى الراحل معدداً صفاته واصفاً إياه بأنه كان غيوراً ومخلصاً ووفياً للمريخ وكان يمثل ركيزة اساسية فيه وشاءت له الاقدار ان يفارق الدنيا وهو يدافع عن المريخ ويرتدي شعاره. ٭ بموت اللاعب ايداهور يفقد المريخ لاعباً متميزاً ومهاجماً خطيراً ونجماً كبيراً وهدافاً يعرف كيف يحرز الهدف وهذا ما جعله محل اهتمام واعجاب كافة المدربين الذين تعاقبوا على المريخ. ٭ كلما نرجوه أن يعمل مجلس المريخ على اخراج اللاعبين من هذا الجو الحزائني وأن يعمل على اعادة الثبات لدواخلهم، وعلى اللاعبين أن يصمموا على مواصلة مشوار زميلهم الراحل وان يهدوا إليه وهو في قبره انجازاً خصوصاً وانه بدأ مشواره بتألق. ٭ بقى علينا ان نلوم ونعاتب الفئة التي حاولت اثارة الشغب بدار النادي أمس واستغلال الموقف بطريقة قبيحة أكدت العشوائية والجهل وعدم الوعي وانعدام الذوق والاحترام ،انها فئة للأسف محسوبة على المريخ وسعت لتشويه صورة هذا الكيان ذلك بانفعالها وخروجها على الذوق وانحرافها عن الخط وحاولت المتاجرة بمناسبة حزينة واستغلال الموقف بطريقة تؤكد على الجهل والغباء، وأمثال هؤلاء هم سبة في جسم الرياضة ونقطة سوداء في الوسط الرياضي وعاهة في مجتمع المريخ فقد اساءوا للمريخ برغم انهم لا يساوون شيئاً في مجتمعه فهم مجرد (أوباشي) بما فعلوه من تصرفات تؤكد (جهلهم).. ولنا عودة