يقول الله تعالى في محكم تنزيله:«وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت» صدق الله العظيم.. وقد علَّمنا القرآن الكريم أن كل من عليها فان وأنه أينما نكون يدركنا الموت ولو كنا في بروج مشيدة. لكن سادتي حينما يحدث الابتلاء دائماً ما يحس الإنسان بالحزن ليس لنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.. سادتي لقد رحل لاعب المريخ الهرم الذي وصفه الجميع باللاعب الخلوق، حقيقي لقد أخذ هذا اللاعب حيزاً كبيراً في قلوب كل محبي المريخ حتى أن بقية الفرق في الداخل والخارج كانت تسعى لتسجيله... إيداهور جاء محترفاً للمريخ وكان محظوظاً بعد أن تجنس فسعد السودان وإيداهور بتجنيس مثل هذا اللاعب فلم يخذل الجميع. أعزائي لقد نزل خبر وفاة اللاعب ايداهور كصاعقة على الكل.. نعم على الكل بدون فرز.. من يهتمون بالرياضة ومن لا يهتمون بها وعلى كل من سمع به أو شاهده أو فرح بأهدافه المتميزة ولا أبالغ إذا قلت إن دموع كل السودانيين نزلت بنفس القدر الذي نزلت به دموع المريخاب وقد سارع إلى المشرحة كل من استطاع ورغم حالة الهستيريا التي أفرزت بعض التصرفات الغير مقبولة إلا أن هول المفاجأة كان أكبر من تحمل البعض سرعة الوفاة.. حتى أن إدارة مجلس المريخ كانت تطالبهم بضبط النفس.. بالمناسبة لقد تأخرت معرفة سبب وفاة اللاعب لأسباب منطقية وهي أن التشريح لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أولياء المتوفى وأن هذا الحق لا يُعطى إلا لهم مهما كانت مكانة المتوفى في المجتمع.. ولم يكن التأخير لشئ آخر. المهم ليس في أيدينا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون .. فهو لاعب ليس بالسهل ومكانته كبيرة في قلوب مريديه لقد جمع اللاعب بين الاحترافية العالية والأخلاق المميزة، فكان مكان تقدير من زملائه وإدارة النادي والجهاز الفني، وفقده ليس بالأمر السهل ونحن نقدم التعازي لكل السودانيين ولكل النيجيريين ولكل من حزن عليه، وتعزية خاصة جداً لأسرته الصغيرة والممتدة ولنادي المريخ ولمشجعيه. بالمناسبة لقد أبكى إيداهور كل الناس بما فيهم الأطفال وقد طلبت مني والدتي أن أورد بعض الكلمات التي قالتها في حق اللاعب قالت:«اللاعب الفنان مسجل الأقوان-يا المت في الميدان-وأحزنت السودان».