لا يختلف إثنان فى أن مدينة كوستى تعتبر أهم مدن ولاية النيل الأبيض وأكبرها مساحة وعمرا،بل تعتبر العاصمة الفعلية للولاية، لما تتميز به من موقع وتأثير سياسى وإجتماعى وثقافى لا نجده فى باقي مدن الولاية،وهذه الميزات ظلت مرتبطة بها منذ أمد بعيد حتى قبل تشييد طريق الخرطوم كوستى فى ثمانينيات القرن الماضى. لم تجد المدينة الإهتمام المطلوب في السنوات الماضية من الجهات المسؤولة بالولاية وذلك فى عدة مناح ،خاصة من ناحية الشوارع والتى عانى بعضها من الإهمال والتردى ،إذ لم يواكب التوسع الذى شهدته المدينة والتى إمتدت لمسافات تعدت عشرات الكيلومترات خاصة من الناحية الغربية طفرة فى نوعية الشوارع ومواصفاتها. بعض الشوارع ورغم أهميتها لم تمتد إليها يد التأهيل حيث ظلت على حالها لعدة سنوات، ولعل أبرزها الشارع الذى يمر غرب السوق الشعبى والذى تم رصف جزء منه، بينما تجاهل المسؤولون السابقون الباقى و الذى يعانى كل من يرتاده بسبب وعورته ،وحتى الناحية المسفلتة فقد تصدعت وكثرت بها الحفر والمطبات التى تسببت فى بعض الحوادث وتنذر بالمزيد إذا لم يتم صيانتها. الشارع الذى يربط الحلة الجديدة بالسوق ويمر بجوار مدرسة جبور، تم ردمه منذ سنوات ، و ظل على حاله برغم شكاوى المواطنين من آثاره السالبة اذ سبب لهم إزعاجا وأضرارا صحية بسبب الغبار المتصاعد والذي ينتج عن السيارات والركشات التى تستخدمه بصورة مكثفة خاصة فترتى الصباح والمساء. المواطن عمر عبدالله قال إن الغبار تسبب فى إصابة أحد أبنائه بإلتهابات صدرية نتيجة إستنشاقه للغبار وناشد المسؤولين بالمحلية وضع حد لمعاناتهم أما المواطنة أم سلمة احمد فقد قالت إنهن يضطررن لغسل الملابس فى وقت متأخر من الليل خوفا من إتساخها بفعل الغبار وتساءلت ،إلى متى تستمرهذه المعاناة؟ معتمد محلية كوستى أبوعبيدة العراقى كان قد أكد حرصه على سفلتة شوارع المدينة ،ولوحظ أن المحلية بدأت بالفعل فى صيانة ورصف بعض الشوارع حيث يجرى العمل فى الشوارع الى داخل السوق،بما فيها المواقف،وبجانب ذلك فإن العمل يجرى فى تجميل الشارع الذى يعتبر من مداخل المدينة والذى يمر بالعديد من المؤسسات والمقار الرسمية ،وذلك بشتل العشرات من أشجار النخيل ،العديد من المواطنين اشادوا بهذا الأمر بإعتبار أنه يساهم فى تجميل المدينة وجعلها أكثر حيوية وجمالا ،إلا أن البعض يرى أن الأولوية يجب أن تكون لعملية رصف الشوارع التى تربط الأحياء النائية بالسوق ،حتى تنتهى معاناة الكثير منهم خاصة فى فصل الخريف اذ تتحول بعضها إلى برك ومجارى تعوق سير الراكبين والراجلين. حكومة الولاية كانت قد وعدت خلال العام المالى المنتهى برصف ( 25) كيلوداخل مدينة كوستى إلا أنها لم تفِ بوعدها وكل انجازها وقف عند صيانة نسبة ضئيلة منها،وترحل اغلبية الطرق للموازنة الجديدة. لقد مل مواطن مدينة كوستى الوعود الكثيرة بخصوص سفلتة الشوارع و اصبح لا يكترث كثيرا بما يقوله بعض المسؤولين بحكومة الولاية،ورغم ذلك فلا زالت أعداد كبيرة من الاهالي يأملون فى أن يولى أبنأ المدينة العقيد العراقى معتمد المحلية واللواء الطيب الجزار وزيرالتخطيط العمرانى أمرإعمارالمدينة وتأهيل بنياتها التحتية وفى مقدمتها الشوارع بعض جهدهما