فكرة ممتازة تلك التى بدأت وزارة التخطيط العمرانى بولاية النيل الابيض فى تطبيقها ومنذ فترة، من أجل تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية بالولاية، وذلك عبر مشروع «الأرض مقابل التنمية» التى تتلخص فى بيع اراض ومواقع استثمارية وتحويل عائدها المالى إلى مشروعات تفيد المواطن سواء فى الصحة أو التعليم أو الرياضة، حيث نجحت هذه الفكرة حتى الآن فى تشييد العديد من الصروح الصحية والتعليمية والرياضية، وكان آخرها العمل الكبير الذى تم على صعيد المنشآت والبنيات التحتية لاستاد كوستى، وهذا ما أقنع المواطن بجدية الفكر?. إن ما أقدم عليه الفريق الطيب الجزار وزير التخطيط العمرانى بالولاية يعتبر خطوة صادقة وشجاعة، ولعل توفر المصداقية فى تطبيق الفكرة هو سبب النجاح الأول، لأن الكثير من الأفكار التى طرحت سابقاً بخصوص إحداث تنمية سواء بميزانيات من حكومة الولاية أو بواسطة شركات استثمارية افتقدت المصداقية، فكان الفشل مصيرها، وتسببت فى ضياع عشرات المليارات من الجنيهات. لذلك فإن صدق النوايا وإتباعها بالعمل الجاد كان عنوان النقلة التى حدثت فى بعض مرافق الولاية التى قطف المواطنون ثمارها من خلال هذه الفكرة، فقد شعر الجميع بجدواها وأنها مثال واقعى ملموس لا تخطئه عين، بل نموذج مقبول يجب أن يحتذى. وإذا رجعنا قليلاً إلى الوراء نجد أن ولاية النيل الأبيض من أكثر الولايات التى شهدت عمليات تعدٍ وبيع للأراضى الاستثمارية، وبمدن الولاية المختلفة وفى مقدمتها كوستى وربك والدويم ، حيث بيعت العشرات منها وبمبالغ طائلة دون أن يشهد المواطن أية تنمية أو إضافة ما على أرض الواقع، نتيجة للاستغلال السيئ للسلطة والتلاعب بالمال العام، وإذا كان هنالك ولو قدر قليل من الإخلاص والأمانة لصارت الولاية من أفضل الولايات تنميةً وعمراناً. ففى كوستى تم بيع عدد من المواقع الاستثمارية مثل ميدان الأهلى، بل شرع أحد المعتمدين السابقين فى توزيع ميدان الحرية «والذى يعتبر أهم معلم فى المدينة» لقطع تجارية، إلى أن تصدى له بعض الحادبين على مصلحة المدينة أوقفوه عند حده، وبالدويم تم فى عهد محافظ سابق بيع أرض المدرسة الأهلية وميدان المريخ وجزء من ساحة المولد القديمة، وربك أيضاً لم تنجُُُ من هذه الهجمة الشرسة على الأراضى. عموما فإن مشروع «الأرض مقابل التنمية» ورغم قلة الأراضى الاستثمارية بالولاية، إلا أنه يمكن أن يحدث نقلة مشهودة فى بعض بنياتها، مثلما حدث فى رئاسة محلية القطينة التى شُيدت بعد بيع قطعة أرض الوحدة الإدارية. ويتوقع أن تشهد الفترة القريبة المقبلة قيام عدد من المنشآت الخدمية والرياضية حسب خطة الوزارة، وهذا ما يأمله المواطن الذى بلغ منه اليأس ما بلغ، وأصبح لا يثق في وعود المسؤولين، وأقرب مثال مشروع تجميع مشاريع النيل الأبيض الذى ورغم توقيع عقده مع إحدى الشركات الصينية وقبل ثلاثة أشهر، إلا أنه لم ير النور ووضح أن? مجرد كلام وحبر على الورق، لذا فإن مشروع الجزار يعتبر ومضة فى ظلام الوعود وبارقة أمل لسكان الولاية. عادات سيئة فى العيد الكثير من العادات الغريبة تصاحب مناسبة العيد، ومازال الكثير منا عاجزاً عن التخلص منها، مثل طرح بقايا الذبائح على الشوارع وبصورة أضرَّت كثيراً بالبيئة، حيث تحولت الكثير من الشوارع إلى مكبات للنفايات، وتراكم عليها الذباب بصورة مزعجة، كما لاحظنا أن الكثير من الأماكن المخصصة للنفايات تمددت وتجاوزت حدودها، خاصة فى الدويم، حيث شكلت بعض مكبات نفاياتها امتدادات تشكل خطورة كبيرة على صحة المواطن.