٭ أكدت ورشة عقدتها لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالبرلمان بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم حول المنهج الدراسي ،ان كل المقترحات التي طرحت لتعويض العام الدراسي من السلم السابق لم تتحقق وقالت انه اصبح من الضروري تكملة السلم التعليمي ل (12) عاما ودفعت بجملة مقترحات منها اضافة هذا العام الى مرحلة التعليم الاساسي لتصبح (9) اعوام كما هو معمول به في دول مجاورة، او تأسيس مرحلة تعليمية جديدة ومنفصلة تستوعب تلاميذالصف السابع والثامن والتاسع او اضافة العام للمدارس الثانوية لتصبح (4) سنوات. واشار السيد محمد الشيخ مدني الى آن هناك شكوى من ضعف مستوى الطلاب واقترح اضافة سنة اعدادية للجامعة تدرس فيها مواد باختيار الجامعات المقبول اليها الطلاب. ٭ ان الشكوى من ضعف مستوى الطلاب لم تكن وليدة اليوم او الامس القريب فهذه الشكوى ضاربة في عمق السنوات التي بموجبها استولت الانقاذ على الحكم واصدرت فرماناتها ب (تشييع) عرق التعليم في البلاد واعلان نهايته ودفنه في مقابر مجهولة تصعب في مقبل الايام معرفة مكان الرفات ولا عزاء للحادبين والخبراء والمعلمين القدامى.. ٭ اكثر ما تطور بسرعة الصاروخ لكن (للوراء).. هو التعليم الذي جعلت منه الانقاذ (مطية) يركبها كل من لديه مال يدفعه لخزائن الجامعات بالمدارس التي تقبض مالها وشيكاتها بعيدا عن القيمة التعليمية والتربوية وتبعد اكثر من الاهداف الاستراتيجية للتعليم كمصدر مهم وماعون اساسي لدفع البلاد نحو التقدم والمعرفة ومواكبة التطورات العالمية عبر استقاء المعارف عن طريق التعليم من اولى خطواته وحتى الاخيرة منه وفق خطة ثابتة لا تقبل التغيير والتبديل و (المحاكاة) ،فلكل وطن اعباء تعليمية مختلفة يجب ان تحل بانسجام الافكار المطروحة بوجود ذوي الخبرة وقدامى المعلمين الذين عرفوا كيفية الوصول للسبورة والطبشور وآمنوا بقدسية الرسالة التعليمية فمنحوها المكان والزمان وبنوا معها جسورا من الإلفة والمحبة. ٭ التعليم في بلدي (ذاب) تماما وسط مشكلات (مفتعلة) وتصريحات (عنيدة) ادت الى النهاية المحزنة للتعليم الذي خرج ولم ولن يعد بعد الآن اذ قادت تلك التجارب المؤسفة التي جرت داخل الحقل المدرسي الى وجود فراغ عتيد في العملية التعليمية والتربوية فبرز (تجار التعليم بحقائبهم المليئة بالمال)، وانشأوا المدارس الخاصة والاجنبية الغرض منها جمع اكبر عدد من (الزبائن الصغار) اذ اصبحت تلك المدارس (قبلة) من لا وظيفة له وشروط الالتحاق بها تجافي وصف المعلم فالدار ترحب بمن يتحدث الانجليزية مع تجاهل تام للمؤهل التربوي ولا يهم (كيفية توصيل المادة).. ٭ تشتت (دم) التعليم واصبح مجالا لاطلاق الخيارات ولتكن اربعة منها وثلاثة هنالك واخرى في الجامعة وما إلى ذلك وكل هذا بسبب السياسات التعليمية الفاشلة التي جعلته (عُرضة) لاقتراحات متباينة لم تسلم من الاخطاء التي لازمت (التغيير) منذ الخطوة الاولى فشرب الطلاب (المقلب) بمرارة ولم ينته الامر عند ذلك بل اخذ ظهور مدارس جغرافية واخرى نموذجية اكبر كارثة يشهدها التعليم في السودان ومنذ ان كانت (وزارة المعارف) هي الاصل... ٭ ما زال التدني الاكاديمي يلازم العملية التعليمية فطفل الصف السادس لا يجيد قراءة العربية ولا يعرف حروفها ولا يتبين (غاءها من قافها) ان جاز القول وهو ذات الطفل الذي دفعت به والدته لامام المسجد لتلقينه (السور القرآنية التي لا يفقه فيها شيئا).. ٭ نتفق ونختلف من اجل (فعل) قيدناه وطبقناه واصدرنا الامر بجوازه وبعد مرور سنوات طويلة نعود للمربع (صفر) وعلى اطلالة نود (اضافات اخرى)، ل (ترقع) الفاقد.. أننا دائما نسير على طريق (معوج) يقودنا لنهايات (معوجة) ايضا ويجعلنا في اذيال قوائم الجامعات الاخرى ما ادى لتحجيم شهاداتنا و(نبذها) كذلك.. ٭ بيدكم سيدي محمد الشيخ مدني لا بيد عمرو أو زيد فلقد كنت وزيرا للتربية.. ٭٭ همسة:- إنها أسراب عصافير الخريف بألوانها الزاهية.. تفتح نافذة الرحيل الى الضفة الاخرى.. تغلف ايامها الذكرى.. لتعود ثانية والمساء جديد..