ولاية النيل الأبيض والتى تقع على مرمى حجر من العاصمة القومية الخرطوم إلا أن حضورها الإعلامى على المستوى القومى ضعيف إن لم يكن الأضعف على مستوى القطر، إلا من إجتهادات فردية، فالملاحظ وعلى أعلى مستوى بالولاية أن هنالك عدم رضا لمستوى التغطية الإعلامية لأنشطة الولاية السياسية والإقتصادية وغيرها ،حيث لايجد المواطن أخبارالولاية إلا من حين لآخروبصورة خجولة ، فقد فشلت الأجهزة الإعلامية على مستوى الولاية والمحليات فى القيام بدورها بالصورة المطلوبة و إنحصر نشاطها فى مساحة ضيقة، دون طموحات القائمين على الأمرناهيك عن المواطنين ،وحتى مكاتب الإعلام بالمحليات عانت فى السنوات الماضية ومازالت من إهمال واضح ومعظمها لاعمل لموظفيها غيرالجلوس تحت ظلال الأشجار ،وحتى محطات التلفزيونات الموجودة ببعض المحليات ورغم تحديث بعضها ، عجزت عن تقديم رسالة منتظمة أو إنتاج أى برنامج حتى ولو سياسى كما تعودنا فى عهود سابقة . وزارة الثقافة والإعلام بالولاية ومنذ إنشائها قبل عام ،أولت العمل الإعلامى بالولاية إهتماما ملحوظا، وسعت لإحداث نقلة فى الأداءالإعلامى وإبراز إسم الولاية فى وسائل الإعلام القومية بصورة قوية، لذا نظمت إجتماعا تنسيقيا قبل فترة بمبانيها بربك لمديري الإعلام والثقافة بالوزارات والمحليات تم فيه بحث الأسباب التى أدت لضعف الأداءالإعلامى ، وترأس الإجتماع الأستاذ محمديوسف مديرعام الوزارة..الأستاذ عبدالماجدعبدالحميدوزيرالثقافة والإعلام طالب خلال مخاطبته مسؤولى الإعلام بالوزارات والمحليات بتحمل مسؤولياتهم تجاه أجهزتهم وعكس الأنشطة المختلفة بالمحليات ، ودعا إلى عكس صوت الولاية فى المجالات السياسية والتنموية ، وأكد أن وزارته تسعى لتطويرالأداء الإعلامى بالتنسيق مع الوزارة الإتحادية بتأهيل الكوادر وقال إن فريقاً هندسياً من هيئة البث بالخرطوم سيصل الولاية خلال هذا الأسبوع لتحديد الإحتياجات الفنية لبث الإذاعة والتلفزيون. اما مديرعام وزارة الثقافة فقد قال إن الفترة المقبلة ستشهد تأهيل مكاتب الإعلام بالمحليات وتهيئة بيئتها حتى تقوم بواجبها بالصورة المرضية، وقال إن الإجتماع جاءبهدف عكس النشاط التنموى بالولاية. ولكن ماهو رأي العاملين فى الإعلام الرسمى عن وضع الإعلام بالولاية، يقول الأستاذ الهادى آدم مديرإذاعة ولاية النيل الأبيض إنهم يعانون كثيرا من أجل القيام بعملهم وأضاف بأن ضعف الإمكانات التى تسيرعمل الإذاعة أدت إلى تراجع العمل فى الفترة الماضية،وأبان أن إنهيارشبكة المراسلين كان له أثرواضح وسلبي فى عكس الأنشطة المختلفة بالمحليات وقال إن إدارة الإذاعة طلبت من المعتمدين مساعدة المراسلين فى أداء مهمتمهم وأن بعضهم أولى الأمرالإهتمام المطلوب فيما لم يتجاوب البعض ، إلا أنه عبرعن تفاؤله بأن تشهد المرحلة المقبلة إهتماما من قبل المسؤولين خاصة مع تباشير التنمية التى تستشرفها الولاية. الأستاذ آدم يحيى مديرسونا بالولاية أشاد بإهتمام الوزارة بالعاملين بالأجهزة الرسمية وقال إن توصيات الإجتماع جيدة ويمكن أن تحدث نقلة فى العمل الإعلامى بالولاية إذا ما وجدت طريقها للتطبيق ، مشيرا إلى أهمية تدريب الكوادروتهيئة بيئة العمل وتوفيروسائل الإتصال . العديدمن المواطنين الذين تحدثوا( للصحافة) أكدوا أن مكاتب الإعلام بالمحليات ضعيفة الأداء وأنها لاتهتم إلا بأخبارالمسؤولين فقط ولاتجد أنشطة المجتمعات أى مساحة فى الأجهزة الموجودة بالمحليات من محطات التلفزيونات أو الإذاعة والتى تم تركيبها مطلع هذا العام . عموما فإن قضية الإعلام بولاية النيل الأبيض تحتاج إلى خطوات عملية حتى يصبح صوته مسموعا، ونعتقد أن التوصيات التى خرج بها الإجتماع مست العلل الأساسية التى يعانى منها العمل الإعلامى بالولاية ، إضافة لمراجة أمرالهيكلة والذى وجد نقاشا مستفيضا بسبب خلطه للمهام مما أدى لحدوث إرباك شل أداء بعض الزملاء ، وعلى المحليات أن تضع الإعلام فى أولوياتها خاصة تلك التى تشكو من ضعف التغطية الإعلامية لأنشطتها، لأنه كلما زاد الإهتمام بالناحية الإعلامية زادت مساحة الإنتشارعبروسائل الإعلام المختلفة.