* قيادة اتحاد كرة القدم الجديدة تسير فى الطريق الصحيح وقد استفادت من أخطاء المواسم السابقة التى كان يتراجع فيها الاتحاد عن بعض القرارات التى يتخذها خصوصا تلك التى تصدر فى حق الناديين الكبيرين الهلال والمريخ الا أن هذا الموسم اختلف الوضع وثبت اتحاد الكرة عند موقفه بعدم تأجيل المباريات الا لاسباب موضوعية وكذلك لم يستجب للضغوط التى مورست عليه فى الايام الاخيرة للتراجع عن قراره الذى قضى بلعب مباراة المريخ والهلال الاخيرة دون جمهور، حيث كان بعض الذين تعودوا الاستجابة لمطالبهم فى السنوات السابقة يطالبون الاتحاد بالتراجع عن قراره والسماح للجمهور بالدخول لمباراة القمة ولكن الاتحاد كما ذكرت لم يستجب لأن المطلب غير موضوعي ومن هنا أسجل اشادة لاتحاد كرة القدم ممثلا فى اللجنة المنظمة وأرجو أن يستمر فى هذا النهج الذى سيقود حتما لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة التى كانت سائدة فى العهود السابقة . * مباراة هلال مريخ التى استضافها استاد الاخير أمس الاول لم ترقَ للمستوى المطلوب واذا كان هذا هو حال الفريقين فأتوقع الا يستمرا طويلا فى المنافسات الافريقية قياسا على هذا المستوى المتواضع اللهم الا اذا تدخلت عوامل اخرى لمصلحة الفريقين . * مدرب الهلال ميشو مدرب عادي عكس ما يحاول أن يصوره البعض عن انه مدرب قدير صاحب امكانات مهولة ، وهذا غير صحيح بدليل انه ظل يشرف على تدريب فرق بمنطقة شرق افريقيا (الاضعف كرويا) ولم يستطع تحقيق اي انجاز يحسب له وحتى فريق سان جورج الاثيوبي الذى كان يدربه قبل مجيئه للهلال لم يستطع الصمود فى البطولات الافريقية بل لم يتخطَ المراحل التمهيدية لذلك من الطبيعى أن يتراجع مستوى الهلال . المباراة الاخيرة امام المريخ كشفت تواضع ميشو اذ لم يستطع وضع التشكيلة المناسبة امام المريخ فاقحم الحارس المعز وهو البعيد كل البعد عن الفريق فى مراحل الاعداد والتى خاض فيها الفريق عددا مقدرا من المباريات كان يشارك فيها بالتناوب الحارسان جمعة والدعيع اللذان أظهرا مستوى طيبا الا انه للاسف تم اشراك المعز فى المباراتين الاخيرتين الاولى الودية امام الاولمبي وخسرها الفريق صفر/2 والثانية امام الند المريخ وخسرها الفريق صفر /1 ، وايضا قام ميشو باشراك حمودة بشير فى الطرف الايمن والذى كان ثغرة واضحة استغلها هجوم المريخ كثيرا رغم أن التاج وبعده يوسف محمد هما الاكثر جاهزية لاداء المباراة ولكن ميشو فضل حمودة وكذلك لا أدري لماذا الاصرار على استمرار هيثم مصطفى مع الفريق طيلة زمن المباراة وهو الذي اصبح لا يقوى على اداء المباراة كاملة والدليل على ذلك الثغرة الواضحة فى خط الوسط والمتمثلة فى بطء حركة هيثم وعدم قدرته على التغطية واستخلاص الكرة من الخصم ولولا الجهد المضاعف الذي بذله علاء الدين يوسف وعمر بخيت وكاريكا لتلقى الهلال هزيمة كبيرة ، من هذا يبدو أن مدرب الهلال لا يملك القرار الاخير فى اشراك اللاعبين والا لماذا الابقاء على افضل اللاعبين فى الكنبة وهو اللاعب عبده جابر والذى أخشى أن يكون مصيره كمصير النجوم التى فقدها الهلال (بفعل فاعل ) فى السنوات الماضية ولا اود هنا ان اعددهم . * كرة القدم ومنذ سنوات ما عادت تعتمد على لاعب واحد تحت مسمى (صانع اللعب) فكل اللاعبين واعتمادا على لياقتهم البدنية وسرعتهم وخفتهم فى الحركة يصنعون الهجمات ويعودون الى الدفاع فى حالة فقدان الكرة واصبحنا نسمع ونشاهد بأن اللاعب الفلاني جرى كم كيلو متر فى المباراة الواحدة وهذا يدلل على ما ذهبت اليه اما اللاعب الذى يلعب على الواقف انعدمت فرصه فى اللعب وهذا ما ينطبق على هيثم مصطفى كابتن الهلال فمتى يقتنع بالاعتزال وقبل ذلك متى يقتنع إداريو النادي بأنه آن الاوان لاعتزال الكابتن حتى يفسح المجال للشباب المتوثب والذى ينتظر الفرصة لتفجير الطاقات وقيادة الفريق بروح وفهم جديدين اقول ذلك مع كامل تقديري لما قدمه الكابتن هيثم مصطفى لفريقه فى ال15 او ال16 عاما التى قضاها لاعبا بالهلال . * الفوز الذى حققه المريخ امس الاول سيعطيه دافعاً معنوياً كبيراً لمقبل مبارياته فى الدوري الممتاز لمواصلة الانتصارات والحصول على كأس الممتاز خصوصا وأن الهلال وفى ظل مجلس ادارته الجديد الذى تسلم المهام اخيرا ليس فى استطاعته فعل الكثير لتصحيح الاوضاع علما بأن الموسم قد انطلق ولكن ارجو أن يتدخل فى بعض الامور عسى ولعل أن تضع الفريق فى الطريق الصحيح من اجل المحافظة على اللقب .