ماذا فعل ليقتل ؟ بهذه الكلمات المكتوبة علي لافتة شارك الزميل عباس ابراهيم في الوقفة الاحتجاجية لروح الشهيد المصور الصحفي لقناة الجزيرة علي حسن الجابر والذي اغتيل امس الاول اثناء تأدية واجبه المهني في توثيق احداث الثورة الليبية، وكان القصد اسكات صوت الجزيرة من بث الحقيقة ونقل ما يحدث من ابادة للشعب الليبي علي يد نظام فقد شرعيته، وهب الي مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم عدد كبير من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني ولفيف من زملاء الشهيد في مهنة الصحافة ليعلنوا تضامنهم مع قناة الجزيرة والتي ظلت مستهدفة طيلة تغطيتها لاحداث الثورة الليبية مرة بالتهديد والتخويف ثم باغتيال مصوريها وشاركت كل الصحف في الوقفة الاحتجاجية ورفع المتضامنون شعارات « كلنا علي الجابر من اجل الحقيقة » و« ستمضي الي الجنان وتندك عروش القتلة » و«عدسة الكاميرا اصدق انباء من الكتب » و« الشهيد علي الجابر قوة الحقيقة في وجه الاباطيل » وامتلأ الشارع المؤدي الي مقر قناة الجزيرة بحشود المتضامنين مع قناة الجزيرة مؤكدين دعمهم لها ضد كل المحاولات لاسكات بثها لنقل الحقيقة بدءا من التشويش علي بثها وانتهاء باغتيال طاقمها. وتحدث المشاركون بمشاعر جياشة ملؤها الحزن والتعاطف مع الجزيرة في مصابها ، وفي اثناء تأبين الشهيد علي الجابر تركت كاميرا منصوبة علي الحامل الثلاثي بدون مصور طيلة فترة التضامن في دلالة رمزية لافتقاد روح الشهيد والذي ترك صناعة الافلام السينمائية لينقل صورة ورؤية الناس لاحلامهم واوجاعهم الي شتي انحاء المعمورة.