استنجدت لجنة اطباء السودان، بالرئيس عمر البشير، للتدخل لمعالجة وتوفيق اوضاع الاطباء وجميع العاملين في الحقل الصحي، بعد ان فشلت في ايجاد حلول لمشكلات الاطباء، مع وزارة الصحة والجهات المختصة، وشكت من عدم انفاذ مذكرة تحسين شروط الخدمة التي رفعت الى الرئاسة في يناير 2010م، وافادت بتدني مرتبات الاطباء من (750) جنيها، الى (500) جنيه في العام الحالي، كما اكدت هجرة اكثر من (3) آلاف طبيب الى الخارج خلال الستة اشهر الماضية. وقالت اللجنة، في خطاب معنون الى الرئيس عمر البشير، تلقت «الصحافة» نسخة منه، ان مذكرة تحسين شروط خدمة الاطباء التي رفعت في 17 يناير العام الماضي وتم بموجبها توجيه من الرئيس الى وزارة الصحة بدراسة المذكرة ورفعها الى مجلس الوزراء، لم تجد الا «المماطلة والتسويف من وزارة الصحة في تشكيل اللجنة المختصة لمتابعة القضية»،واكدت انه ومنذ ذلك التاريخ لم ير الاطباء اي «شئ ولو اليسير منه». وشكت اللجنة، من تدهور اوضاع الاطباء والعاملين في الحقل الصحي الى الاسوأ، وقالت انه لم يحدث اي تقدم على مستوى ما طرح في مجال «السكن، وعلاج الاطباء وتهيئة بيئة العمل، واشارت اللجنة الى فصل عدد كبير من الاطباء عن العمل بعد الاضراب الاخير الذي تم رفعه بناءً على تعهدات والتزامات من قبل وزارة الصحة ولجنة الوساطة المشتركة بين اتحادي الاطباء واتحاد العمال،وافادت بأن مرتبات الاطباء تدنت من (750) جنيها الى (500) جنيه في 2011م، وكشفت عن هجرة اكثر من (3) الاف طبيب الى الخارج خلال الستة اشهر الماضية، وقالت انها ظلت تتابع وبصبر مع كافة الجهات المختصة ولمدة عام ونصف العام من اجل الوصول الى حلول مرضية ومنطقية ومقبولة « الا اننا ووجهنا بالصد والصلف من قبل الذين كشفت حركة الاطباء فسادهم الاداري والمالي.» وقالت اللجنة انها سعت الى لقاء الرئيس عمر البشير «مرارا وتكرارا عبر مجموعة من الافاضل، لكن الحجاب سدوا كل الطرق والسبل،» وألمحت الى ان هذا البيان «هو ابراء للذمة». من الأطباء إلى رئيس الجمهورية السيد/ رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير /المحترم السلام عليكم ورحمة الله الموضوع: مذكرة تحسين شروط خدمة العاملين بالحقل الصحي قال تعالى: «إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً (72) سورة الأحزاب وقال جل شأنه «يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود» المائدة نخاطبك اليوم بخصوص المذكرة المشار اليها أعلاه والتي رفعت لسيادتكم في 17 يناير 2010م، وتم بموجبها توجيه من سيادتكم لوزارة الصحة بدراستها ورفعها لمجلس الوزراء، وبعد مماطلة وتسويف كونت وزارة الصحة لجنة برئاسة وزير الدولة بوزارة الصحة آنذاك ب.حسن أبو عائشة ضمت أطباء ومستشارين من ديوان شؤون الخدمة والمجلس الأعلى للأجور وغيرهم، وخلصت هذه اللجنة الى توصيات صيغت في شكل مذكرة شاملة لحلول جذرية لمشاكل العاملين بالحقل الصحي، ورفعت هذه المذكرة الى مجلس الوزراء. وسط التزام «نقلته كل الصحف» من السيد نائب رئيس الجمهورية وشهود لجان الوساطات المتعددة بتنفيذ كل الاتفاقات مع الأطباء وعلى رأسها المذكرة المذكورة آنفاً، والتي حان اوان تنفيذها في يناير 2011م دون أن نرى شيئاً ولو يسيراً على أرض الواقع، بل تدهور الوضع الى الأسوأ. - لم يحدث أي تقدم على مستوى ما طرح في مجال السكن والعلاج وتهيئة بيئة العمل. - تم فصل عدد كبير من الأطباء بعد الإضراب الأخير الذي تم رفعه بناءً على تعهدات والتزامات من قبل الوزارة ولجنة الوساطة بعدم تضرر أي طبيب سواء بالفصل أو بالنقل ولكن هذا لم يحدث. - كما لا يخفى عليكم هجرة أكثر من ثلاثة آلاف طبيب خلال الستة أشهر الماضية. - تدنت مرتبات الأطباء من 750 جنيهاً الى 500 جنيه في 2011م. بعد أن تابعنا وصبرنا وصابرنا مع كل من نلمس فيه حرصاً «صدقاً كان أم كذباً» على أمر الصحة في البلاد لفترة زادت على العام ونصف العام من أجل الوصول الى حلول منطقية ومقبولة عبر طرق سلمية وحضارية، إلا اننا ووجهنا بالصد والصلف من قبل الذين كشفت حركة الأطباء فسادهم الإداري والمالي، والذي عرفه القاصي والداني. وقد سعينا للقائك مراراً وتكراراً عبر أساتذتنا الأجلاء ومجموعة من الأفاضل، لكن الحُجّاب «بضم الحاء وتشديد الجيم» سدوا كل طريق وسبيل. وها نحن نعكس لكم الموقف عبر مرآة صحفنا المهمومة بنبض الشارع. وهذا البيان إبراء لذمتنا.. ألا قد بلغنا اللهم فأشهد.. لجنة أطباء السودان 2011/3/15