لقد تابعتم وظللتم تتابعون حتى اليوم نشاطات لجنتكم ونضالكم منها منذ تكوينها بانتخابكم لها في ابريل 2006م وتكليفها القيام بممارسة الاتصالات والتفاوض باسمكم لمعالجة قضيتكم والمطالبة باسترجاع كل حقكم المادي والادبي، وانتزاع الحقوق لا يتم الا بالوحدة والتكاتف والاصرار على كل ما هو واقعي وقانوني. وقد قمنا بالدفع نحو المطالبة باسترجاع حقوق المفصولين وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار جراء الفصل، وقد استطعنا بفضل النضال المبذول والمستمر ان نصل الى اجبار السلطة على الاعتراف بأن للمفصولين قضية عادلة وحقوقاً يجب ان ترد ،ولكن وبرغم اعتراف الحكومة بالظلم الذي لحق بالمفصولين الا انها التفت على الحلول التي ترفع الظلم وترد الحق الى اصحابه مما جعلنا نعيد مطالبنا الواضحة والعادلة والمقنعة لكل ابناء شعبنا والذين وقفوا مناصرين لقضيتنا ومدافعين عن الحق ومنتظرين رده الى اصحابه حسب ما ورد في اقوال المسؤولين دون ان تترجم الاقوال الى افعال. الإخوة المفصولون: اللجنة التي شكلت مؤخرا في مجلس الوزراء السابق لمعالجة موضوعنا زادته تعقيدا وصدق حديثنا حسب ما ورد في بياننا بعد تشكيلها مباشرة، وظلت القضية دون حل وحتى شريحة المحالين للصالح العام التي حاولت معالجة حالاتهم فشلت في ذلك وعقدت مشكلتهم اكثر وبقي الذين فصلوا بمسميات اخرى وكذلك مفصولو القوات النظامية دون اي اشارة الى حالاتهم ،وبذلك عدنا الى المربع قبل الاول ورغم ذلك ظللنا نطالب الحكومة بالنظر في امر المفصولين وبالاسلوب الجاد العادل لحل المشكلة حلا نهائيا. الآن وبعد ان تشكلت لجنة الادارة والمظالم العامة بالمجلس الوطني والتي اعلنت مشكورة بأنها ستعالج قضية المفصولين والمعاشيين، اتصلنا بها وشكرناها على مبادرتها وابدينا استعدادنا للتعاون معها حتى يتم معالجة قضايا المفصولين بكل مسمياتهم وكل مواقعهم ،وبالفعل تم عقد عدة اجتماعات معهم وسلمناهم مقترحاتنا ورؤيتنا تجاه معالجة قضايا المفصولين وتعويضهم المادي والادبي، ولا زلنا نتعاون مع تلك اللجنة وسنظل نتابع كل المستجدات ونتمنى ان يستمر التعاون حتى حل القضية حلا جذريا. بالرغم من المجهودات المبذولة والتي تعمل اللجنة في صمت ودون اللجوء الى بعض الاساليب التي يلجأ اليها بعض المتحدثين باسم المفصولين ولا علاقة لهم بالفصل، وهم غير معنيين بقضايا المفصولين الا انهم يطلقون التصريحات من خلال المواقع الاعلامية وهم يحسبون صمت اللجنة تجاههم ضعفا وهم يجهلون ان اللجنة حين لم ترد عليهم لعلمهم بموقفهم وضعفهم وعدم المامهم باساس القضية وجهلهم بما تم من فصل وكيفية معالجته. ونحن هنا نتحدى بما تسمى نفسها لجنة حقوق المفصولين ان تبرز لنا اي مقترحات قدمتها لحل القضية، بل عليهم ان يقدموا لنا تعريفاً عن حالات الفصل وتسمياتهم .عليهم قبل ان يبدأوا بالرد على اي تساؤل عن الفصل ان يثبتوا للمفصولين انهم ليست صنيعة احد لجان المجلس الوطني السابق وعندها سنعلن نحن كل ما نعرفه عن لجنة حقوق المفصولين وعن كيفية تشكيلها. عليه اننا على ثقة ان جماهير المفصولين لا يحتاجون لتوعية من اي جهة او اي شخص انما على الجهات والاشخاص الاستماع للمفصولين، فعندهم الخبر اليقين كيف لا وهم الصفوة وهم الامينون على مكاسب شعبهم. ويشهد بذلك تقارير الحكومة نفسها بعد تغييب تلك الفئة. ولكم منا وافر الشكر والتقدير اللجنة القومية للمفصولين.