٭ ترجل لاعب المريخ الدولي ايداهور من قلب الميدان الذي كان عشقه الأول منذ بدايات ميوله الكروية والتي اظهر فيها فناً رائعاً شغل الميادين الخضراء في وطنه الام وخارجه.. حباه الله بموهبة نادرة وقدرة فائقة في (تدوير) الكرة بذكاء وسط الخصوم حسده عليه الكثيرون إذ كانت الكرة بين قدمي ايداهور (عجينة) يشكلها وفق (الاتجاه المطلوب والموجب) المؤدي للشباك.. ٭ خطفه الموت وهو بعد قادر على العطاء بسخاء يدعم ويؤازر فريقه بتفانٍ نادر يؤكد حبه للسودان وللاحتراف في صفوف المريخ الذي أضاف اليه ايداهور بعداً جمالياً خاصا بتفرد كرته واهدافه البلاتينية. ٭ عشق ايداهور الشعار الذي اتشح به قرابة الخمسة اعوام فجاء العطاء ناصعاً حقيقياً صافياً من قلب أخلص لوجوده داخل الملاعب السودانية التي بادلته حباً بحب فظل أسير (فانلته الحمراء) التي بنى بينه وبينها جسراً من الإلفة والوجد الفريد.. ٭ منح ايداهور المريخ انجازات عدة بتميز (اللعبة الحلوة) التي استمدها من روحه الوثّابة دائماً نحو الطموح والتفرد مدللاً ذلك باحراز فريقه الأهداف الستة في نهائي الكونفدرالية الأفريقية والتي طرزت ثوب المريخ نجوماً على نجومه فظهر الولاء الحقيقي من قلب ايداهور للمريخ. ٭ كان ايداهور (الأغنية المريخية) ان جاز التعبير التي يرددها عشاق الاحمر وكان (القصيدة الغزلية) التي تنساب من أفواه الفريق وانصاره ومحبيه.. لا يذكر المجد الا وذكر اسم ايداهور الذي هزت كراته الشباك ومزقتها. ٭ برحيله فقد المريخ بطلاً قاد المعركة حتى آخرها وتجندل داخل الميدان.. قادها بالإرادة والتحدي إلى القمة التي كانت (ثرياه الحبيبة).. بعزيمته صنع فرحاً للمريخ أكفاه كل المواسم ودفعه نحو تحقيق الانجاز الواحد تلو الآخر.. هابه الخصوم وتهيأوا له بالرد بيد انه كان خبيراً بالميدان ملماً بتفاصيله.. ٭ والآن خلّف ايداهور فراغاً كبيراً في صفوف المريخ سيظل شاغراً ومكتوباً عليه (الفارس الذي ترجل فجأة من هنا).. ان بصمات ايداهور لن تمحوها الأيام لأنها محفورة في ذاكرة عشاق الكرة عامة وجماهير المريخ خاصة.. وستبقى صورته وذكراه لوناً جميلاً مرتبطاً بأهدافه التي احرزها طيلة مشواره الكروي بلا استثناء ووجوداً بهياً لن يدق ناقوسه في عالم النسيان أبداً ولعل رحيله المفاجئ يلهمنا درساً نستمد منه ضرورة اللعب المرن الخالي من المخاشنة والعنف ويجعلنا نستقي الحكمة والتأمل في (الروح الرياضية) التي تقبل وتحترم النتيجة بقلب رحب خال من الإنتقام و(اخوانه) لنسمو جميعاً في عالم واسع الطيف تظلله المنافسة الشريفة. ٭ نفذت ارادة الله عزّ وجلّ فالخطب جلل والفاجعة عميقة ومرة.. أحرّ التعازي للقاعدة المريخية.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». ٭ همسة: تذوب خطاك في دروب الحياة.. شتى وتنتهي الى المستحيل.. لتبدأ دروبا طويلة.. جديدة.. بعيدة الوصول..