عدد من خريجات جامعة وادي النيل بكلياتها المختلفة تجارة اعلام هندسة تربية يحلمن بأن يجدن مكانا شاغرا يقمن فيه بأداء خدمتهن الوطنية بأي من مؤسسات الخدمة المدنية أولئك الخريجات شكون معانتهن «للصحافة» و تبدأ القصة كما حكين بعد تخرجهن مباشرة اذ انتظرن اجازة شهاداتهن ليبدأن اجراءات الخدمة وليشرعن فورا مندفعات بحماس وفرح التخرج من الجامعة وتخيلن ان اجراء الخدمة ليس أكثر من مجرد اجراء روتيني يقمن به ليتم توزيع الخريجات الي مؤسسات الخدمة المدنية ليصطدمن بحالة من الاحباط فمؤسسات الخدمة ليس بها أماكن شاغرة ليتم استيعاب الخريجات اللائي جبن أغلبية المؤسسات ولم يكن هنالك سوي التعاطف من مسؤولي تلك الوحدات فيما قال بعضهم ان لديه عدد من منتسبات الخدمة وفيما ذهب اخرون الي عدم الحاجة . «كنا نريد أن نؤدي خدمتنا غير ان أغلبية المؤسسات المصرفية وسوداتل والتأمين الاجتماعي لا تقبل منسوبي الخدمة الا بعد مخاطبة رئاساتها، تعبنا ونشعر بخيبة أمل كبيرة اذ أن الزمن محسوب علينا نريد أداء الخدمة في مؤسسة تفيدنا ونفيدها »، هكذا تحدثت بحزن بالغ احدي الخريجات ماضية للقول ان أغلبية المؤسسات تطلب تزكية من احد الكبار مايعني الواسطة «أجيب من وين واسطة أنا اريد تأدية ماعلي» نريد حلا. «الصحافة» حملت تلك الاستفسارات للسيد بشير عثمان العجب منسق الخدمة الوطنية بولاية نهر النيل فقال« نحن لانستطيع أن نفرض علي المؤسسات استيعاب الخريجين ذلك يتم حسب حاجة المؤسسة ونعمل علي حفظ حق المنتسب المادي أولا للمحافظة عليه ،وثانيا لنضمن أن منسوبنا يعمل فعلا في الاداره المعنية، ومعلوم أن الجهة التي تعطيك راتبا تسأل عن عملك و مواعين الاستيعاب واسعة وكثيرة اذ لامشكلة في أن يقضيها الخريج في التشجير او محو الامية والتدريس الا أن أغلبية البنات يتهربن من ذلك، اذا حضرت احداهن وأرادت العمل في تلك المشاريع الأمر متاح ومطروح علنا وكثير من الأعداد مستوعبة بتلك المشاريع ومن يريد تمضية خدمته بالتدريس نقوم بتوزيعه ثلاثة أشهر في احدي المؤسسات والي بداية العام حيث يوزع لتكملة مدته في وزارة التربية. أما الأولاد الأمر مختلف بشأنهم اذ يتم تصنيفهم حسب اللياقة الطبية يتم انتسابهم للجيش ومن لا يكون لائقا طبيا تجري عليه معالجات مناسبة لأداء خدمته باحدى المؤسسات. وليس خافيا الأعداد الكبيرة من الطالبات اللائي تقوم بتخريجهن جامعتا وادي النيل وشندي سنويا من كلياتها المختلفة . «الصحافة» ترجو أن تتم معالجات سريعة لأوضاع الخريجين تلك الشريحة المهمة حتى يتم الاستفادة من جهودهم وشبابهم في نهضة وتعمير البلد اذ ان البلاد تبنيها سواعد شبابها.