الخرطوم : بله علي عمر الشغل الشاغل لكل الحكومات حول العالم هو العمل على خلق البيئة الكريمة التي تحترم الانسان وتمكنه من اداء رسالته السامية في خلافة الله في الارض، والحكومات التي تتعاطى بصورة مغايرة لذلك الناموس لن تجد من اسباب السند الشعبي ما يمنحها الاهلية .. في مدينة المعمورة وتحديدا في مربع (72) يوجد ميدان شاسع تتجاوز مساحته مساحة خمسة ميادين لكرة القدم، ووجود ميدان بهذه المساحة في حد ذاته يعتبر توجها تحمد عليه الولاية خاصة ان ابرز ملامح السنوات الاخيرة هو الاعتداء على الميادين . واللافت ان هذا الميدان بات يشكل هاجسا صحيا وبيئيا يهدد الحرث والنسل وذلك عندما جعلت منه احدى الجهات مستودعا للردميات والاتربة الناعمة وبات الغبار العالق على مدار الساعة بفعل الآليات الناقلة وتلك التي جاءت بهدف التفريغ ما يجعل المنطقة برمتها تحت تلك السحابة المظللة بالغبار . (الصحافة) التي تلقت شكاوي عدد من اهالي المنطقة انتقلت الى الموقع ومنذ مدخله يلاحظ الزائر انه في منطقة عمليات نظرا لكثافة الحراك والاتربة المتصاعدة واصوات الآليات. واللافت ان الميدان يتوسط منطقة سكنية تحيط به المنازل وعدد من المؤسسات التعليمية منها الهندية ،الاوائل ، البيارق والمدارس السعودية والزائر للمنطقة يكاد يجزم بان تجاهل استغلال الميدان وفق ذلك النهج يكون لسببين لا ثالث لهما اما ان حكومة ولاية الخرطوم ومحلية الخرطوم تتبنى تهجير الاهالي من المنطقة او ان الجهة التي تستغل الميدان لها من النفوذ ما يمكنها من استغلال الميدان وفق ذلك النحو دون اكتراث بصحة السكان . يقول المواطن فضل عبدالرحمن الذي يسكن بجوار الميدان من الناحية الجنوبية ان استخدام الميدان كمستودع للردميات وفق تلك الحركة الكثيفة جعلت من الغبار العلامة الابرز في الحي ،كما ادت سحابة الغبار اليومية الى تفشي امراض الصدر بين الاطفال والكبار واضاف فضل أنه على المستوى الشخصي بات مصاباً بحالة من الربو المزمن بسبب الغبار الصادر من الميدان وطالب فضل سلطات الولاية ووزارة البيئة والتنمية العمرانية مراعاة الآثار الناجمة عن استخدام الميدان ماضيا للقول ان سلبية الوزارة والولاية تجاه عدم ايقاف تلك المهزلة يعرض المواطنين للمزيد من المخاطر، فيما مضى بشير عووضة الى ضرورة ايقاف تشوين الاتربة بالميدان بصورة فورية لان التوجه الراهن مناهض للمواثيق الدولية لحقوق الانسان التي يأتي على رأسها العيش بكرامة في بيئة مُثلى وناشد عووضة والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر باصدار توجيهات فورية لاخلاء الميدان بصورة نهائية . ومن جانبه قالت الهام الباقر عمر ان اطفالها باتوا يتعرضون للاصابة بالتهابات الصدر بصورة دورية بسبب الغبار الصادر من ناحية الميدان المجاور لمنزلهم الذي تستغله بعض الشركات العاملة في مجال الطرق كمستودع مركزي. واشارت الهام الى انها فكرت في الانتقال الى منطقة سكنية اخرى غير ان الاطفال رفضوا ترك منزلهم وتقدمت الهام بمناشدة للسلطات المحلية والولائية بايقاف استغلال الميدان وفق ذلك النحو ، الصغيرة سجى قالت انها تتوقف كثيرا عن استذكار دروسها بسبب الغبار المتصاعد من الميدان فيما ذهب محمد محي الدين الى انه يتحدى اي مسئول بالولاية ان كان يسمح الميدان المجاور لمنزله بذلك النحو ماضيا للقول ان استغلال الميدان بتلك الطريقة يطعن في اي حديث عن اهتمام بالصحة والبيئة . قلت لاحد الذين تحدثوا عن سلبية الصحافة وعدم تبنيها قضايا الناس اننا سنقوم بالطرق على هذا الامر حتى نحتفل مع السكان بتحريره تماما وسنكون شهودا في الاحتفاء بخروج آخر قلاب قريبا ليقيني بان حكومة الولاية كما قال بعض الاهالي سوف تعمل على اصدار التوجيهات الصريحة بايقاف هذا السم الزعاف.