٭ قلت في المرة السابقة على خلفية صراعات قطاع الصحة الذي انتهى بمعالجات وجراحات علاجاتها ستأخذ وقتا طويلا (أن طريق العدل ليس سالكاً ) بحيث يمشي فيه (مفتقدو) الفطنة والكياسة...! و وزارة الصحة الاتحادية ليست وحدها التي كانت تعيش هذه الحالة من الاضطراب فقد سبقتها وزارات ومؤسسات وهيئات عديدة ما تزال تتذوق مرارتها لأن السبب واحد هو (سوء الإدارة) والتدليس (باسم الحزب) والتحدث بأسماء الرموز في المحافل العامة والخاصة...! التدليس باسم الحزب (شرارة)تنطلق من دوائرصناع القرار ومراكز تواجدهم يحملها من يعرفون أذواقهم و(مفاتيح) أبوابهم يملكون القدرة على (التصوير) والتلوين...! حملة الشرارة هم (خلاصة) الانتهازية الحديثة التي تتغذى من دم (الفكرة) ولا تتمثلها وهي للأسف خلاصة كبيرة طالت قطاعات كبيرة من المجتمع وظهرت معالمها في السيارات الفارهة والمنازل الفخمة والامتيازات والمخصصات وغيرها من المتاع...! ومن عجب ان هؤلاء( الحملة ) سواء أكانوا بالأصالة اى بالوكالة يصنفون أنفسهم في دائرة الحياد عند أوقات( الشدة ) ولايدرون أنهم جزء أصيل من الانتهازية والارزقية الذين أكلوا وشربوا من أدوارهم ومواقفهم. رغم ذلك يظنون أنهم غير مستفيدين من النظام وراعي الضأن في الخلاء يعلم أنهم صنيعة النظام و(نقطته )السوداء.! والأمر هكذا فان التغيير المنشود لابد ان يشمل السياسات والمؤسسات والهياكل والأشخاص والأدوات ووسائل تحقيق الأهداف...! التغيير لابد أن يبدأ من القيادات التي أمضت سنين عديدة في الحزب والحكومة وان يشرك الأفراد والمؤسسات التي أوقفت (قسرا ) على الرصيف ليس كافيا أن نقلص الوزارات والأمانات والهيئات والمؤسسات وان نبدل المواقع من فلان بفلان فالتغيير الحقيقي يجب أن يكون( مفاجأة سعيدة ) تعيد الأمل للشباب وتنفخ فيهم روح المبادرة والاقتحام نتوقع ان نسمع باستقالات (مكتوبة) من جميع القيادات التي أفنت شبابها في العمل العام حتى نحصد ثمار تجاربهم الكبار قدموا ما عليهم من فكر وجهد وعمل واخلصوا في ذلك ولابد أنهم خرجوا مئات الأجيال جاء الوقت لان يتم التغيير بصورة( سلسلة)...