* قلت في المرة السابقة ( ان التغييرالمنشود لابد ان يبدأ من القيادات التي امضت سنين عديدة في الحزب والحكومة وان يشرك الافراد والمؤسسات التي اوقفت (قسرا ) على الرصيف. وليس كافيا ان نقلص الوزارات والامانات والهيئات والمؤسسات وان نبدل المواقع من فلان بفلان فالتغيير الحقيقي يحب ان يكون( مفاجأة سعيدة )تعييد الامل للشباب وتنفخ فيهم روح المبادرة والاقتحام. * التغيير سنة الحياة هذه حقيقة لايمكن اغفالها وتكذيبها والالتفاف حولها بالانكاراو المتاجرة بالقبول الظاهري دون التسليم والتعامل بها * من الناس من يظن ان التغيير المقصود هو ابدال آخرين دونه لانه حسب فهمه وكسبه جبل وركيزة ان اهتزت اهتزت معها الدوله كلها وهذا هو (نهج الشيطان) الذي يزين للسلطان انه الاعلى في كل شئ وان وان....الخ * نهج الشيطان لايمشي على المسؤول وحسب وانما يشق طريقه وسط (غابة) من من يعتقدون ان( الملف )المحدد لايصلح فيه الا فلان وهكذا تتولد الافكار الشيطانية وتنمو و لا يحس احد بالزمن ويبدأ صراع الاجيال * الصراع يبدأ بين الشيخ وتلميذه والاب وابنائه كل طرف ينعت الآخر ويظل الشيخ شابا والشاب طفلا صغيرا يحتاج الى وقت حتى يتحمل المسؤولية وتدور الدائرة الخبيثة * الحركه الاسلاميه السودانيه تملك تجارب في هذا الشان مما اكسبها وقتها رونفا وجذب اليها شبابا رسم اشتراكهم الفكرة دخلوها بلا انتظارلمنصب ولاوعدا بجاه بل اقسموا ان يقدموا اي شئ في سبيل ان تعيش هذه الفكرة وتطال حتى تثمر وان اثمرت لاينظرون جزاء من احد لانها مقدمه لخالق البشر ومالك الملك ويعلمون ايضا ان السلطة ستفقدهم كوادر كانت في اعينهم مثالا للتضحية والاخلاص والتجرد وتدخل اليهم اتقياء من ابواب عديدة لكنها مع ذلك ستدخل معهم مجموعات انتهازيه (عينها )على السلطة والمال * مئات الشباب والشيوخ انتظموا صفوف الجهاد حين دعي الداعي ولبوا النداء بصدق وتركوا قاعات الدرس والمكاتب والمتاجر ومظان الرفاهيه والمتعة فاختار الله سبحانه وتعالى منهم الشهداء واكرمهم بذلك وقدر ان يكون من بينهم جرحى مايزالون يعانون من الآلام ومنازلهم مزدحمة (بالعاطلين) من العمل * هؤلاء هم (الرصيد) الحقيقي للثورة ولئن كانت النكته السايرة هذه الايام والمنسوبة للزعيم القذافي وهو يخاطب شعبه الثائر عليه يقول فيها(ياجرذان استلمتكم2مليون وعملتكم مليون وسوف ترجعون2مليون جيرانكم الصودانه يأكلون البوش ويدفعون جمرك وقيمة مضافة وضرائب وعوائد ونفايات ودمغة الجريح والخدمة الوطنية تطاردهم فردا فردا بيت بيت زنقة زنقة حارة حارة وبعد هذا( يرقصون) مع رئيسهم- هذا هو الشعب الحقيقي) فان هذا الرصيد من الرئيس العديد من الاصلاحات باخراج المحاربين القدامى ويدفع بالجدد في إطار دولة( الشقاقية). * العهد الجديد لابد أن ينطلق بالجدد ويكرم القدامى برضا وقناعة