تحية طيبة عودا الى حديثكم عن يا من تكرمون الناس وعن التكريم نحدثكم ونتساءل: من يكرم الشيخ مضوي الكبير صاحب المكتبة الاهلية بالخرطوم 1909 والتي نشرت المعرفة والثقافة والعلم؟ من يكرم مكتبة النهضة بالخرطوم للشيخ ابو الريش 1929 وصاحب مجلة النهضة ومترجم كتابي «آلان مورهد» «النيل الابيض» والنيل الازرق للمؤلف «آلان مورهد»؟ من يكرم اصحاب مكتبة الثقافة ام درمان آل بدري كاشف والذي انشأ اول مكتبة في العاصمة الوطنية «مكتبة الثقافة» 1935. آل الكتبي المكتبة الوطنية 1947 وما زالت حتى الآن تساهم في نشر الوعي والمعرفة والثقافة. سيد مضوي صاحب مكتبة مضوي ود مدني 1935 وما زالت تؤدي دورها في نشر المعرفة والثقافة. من يكرم مكتبة المحطة الوسطى الخرطوم ودورها في ثورة اكتوبر ودورها في نشر الثقافة والوعي، ومكتبة كلوزيوم ومكتبة ميدان الاممالمتحدة. من يكرم عبد الرحيم مكاوي، الدار السودانية للكتب، الخرطوم 1967 وقبلها ببحري وقبلها كشك بالقضارف. من يكرم دار جامعة الخرطوم للنشر 1962 و350 مطبوعة في حقول المعرفة الانسانية. من يكرم مكتبة الحرية ام درمان 1952 لصاحبها أحمد حسن ومن يكرم العم محمد سيد أحمد مكتبة الفجر مدني 1958. والمعذرة لمن فاتني ذكره من قادة النشر والمكتبات والتأليف، ونتساءل كيف نرد الجميل لهؤلاء: د. عز الدين اسماعيل، درس في الجامعات السودانية ومؤلفاته عن الادب في السودان وتصديقه بجناح مجانا في معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ 1983وحتى تاريخه ولا انسى قوله: «انتم لكم معزة خاصة وانتم اجمل الشعوب» له الرحمة. د. طلبه عويضه مدير جامعة القاهرة الفرع والذي فتح جامعة الزقازيق للسودانيين والذي قال لدكتور ميرغني يوسف الملحق الثقافي السوداني بالقاهرة كم اود ان يكمل ابني ما بدأت في السودان. د. محمد محي الدين عوض، والذي اثرى المكتبة السودانية بمؤلفاته القانونية، قانون العقوبات السوداني، قانون الاجراءات السوداني، وكان هو المصري الوحيد الذي رأس جامعة سودانية ودرس في السودان لمدة 22 سنة متصلة فهل فينا من يرد الجميل له ولصحبه؟ د. عبد الواحد وافي، د. عبد المجيد عابدين، عبد القادر محمود، وكثير غيرهم من الاساتذة الاجلاء الذين خدموا الشعب ونهضوا بالعلم والثقافة وشالوا السودان في عيونهم. هل فينا من يرد لهم الجميل وهم غير محتاجين لغير الذكرى الطيبة ورد الجميل لاسرهم لان معظمهم فارق الحياة. كتبوا عن الشعر السوداني وعن الادب والتصوف والقانون. يا من تكرمون هل من وشاح ونيشان وورقة تحمل لهم بعضاً مما قدموه لنا حتى تشعر اسرهم التي غابوا عنها لاعوام واعوام في السودان بأننا شعب يرد الجميل ويحفظه .. و عذرا حبيبنا شاعر الشعب باستلاف عبارة رد الجميل منك لانك الاجمل ونحن شعب يقول «من علمني حرفا صرت له عبدا». ولكم الود نور الهدى محمد نور الهدى دار عزة للنشر