اعلن قيادي في الحركة الشعبية عن جدولة المفاوضات بين الشريكين بإشراف الاتحاد الافريقي تبدأ باجتماع للجنة الامن ووزيري الدفاع في الشمال والجنوب باديس ابابا لمناقشة امكانية نشر قوات اجنبية على الحدود بين الطرفين بعد انتهاء الفترة الانتقالية ،بينما طالبت الحركة المجتمع الدولي باتخاذ موقف محدد لما يجري في الجنوب بعد ان وصفت الاقليم بأنه في شبه حالة حرب . وقال القيادي في الحركة د لوكا بيونق ل»الصحافة «ان اجتماع مفوضية التقييم والتقويم امس ركز على الوضع الامني في الجنوب واثارت خلاله الحركة الوضع في الجنوب باعتبار انه في شبه حالة حرب، لتزايد الرقعة التي تنتشر فيها المليشيات وتدعم من بعض عناصر الخرطوم ،واشار الى ان الحركة طالبت الاممالمتحدة والمجتمع الدولي بالتركيز على مايجري في الجنوب ومراقبته لاتخاذ موقف محدد بغض النظر عن لجنة التحقيق التي شكلها الشريكان للتقصي حول اتهامات الجنوب للمؤتمر الوطني بزعزعة الاستقرار، وذكر لوكا ان ممثلي المؤتمر الوطني رفضوا خلال الاجتماع تلك الاتهامات ،مؤكدين انه ليست هناك سياسية لزعزة الامن في الجنوب لا على المستوى الحزبي او الحكومي، مشيرين الى انه ليس من مصلحتهم زعزعزة استقرار الجنوب. وقال لوكا انه ظهر في الاجتماع اتجاه بالمضي في القضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء وعدم ايقافها لحين الوصول لحل ابيي على ان يكون التوقيع عليها كحزمة واحدة بما فيها ابيي ،واكد ان الاجتماع خرج بجدولة لاستئناف الحوار بين الشريكين وقال ان اجتماعاً سيعقد يوم 5 ابريل المقبل يقدم فيه الاتحاد الافريقي مقترحاً حول ابيي للطرفين ليمثل بداية للمناقشات بعد ان يقوم الوسيط الافريقي بمشاورات مع الاممالمتحدة و امريكا وارتريا واثيوبيا لايجاد السند الدولي ،وواوضح ان الاتصالات يمكن ان تأخذ زمناً ،وتوقع تقديم المقترح النهائي حول ابيي للرئاسة في النصف الاول لشهر ابريل، بعد اكتمال حلقة المشاورات حوله، وكشف عن مشاورات اجرتها الوساطة الافريقية مع الحركة الى جانب اجراء مشاورات مماثلة مع المؤتمر الوطني في وقت لاحق ،وقال ان الحركة موقفها واضح ولم يتزحزح عن المطالبة بإنفاذ قرارات لاهاي ،مشيراً الى ان اجتماعاً سيعقد اليوم او الجمعة بجوبا للجنة الفنية للامن في ابيي، بعد ان نجح الاتحاد في تحديد مهامها بإخلاء ابيي من كل القوات بما فيها شرطة البترول في دفرا باستثناء الشرطة المشتركة، ونشر القوات المشتركة مما يسمح بتنفيذ قرارات كادوقلي و يهيئ المرور السلس للمسيرية. وذكر ان اجتماعاً سيعقد في الثاني من ابريل بين وزيري الدفاع في الجنوب والشمال ولجنة الامن بإشراف الاتحاد الافريقي باديس ابابا يركزعلى وضعية الشماليين في جيش الشعبي والجنوبيين في القوات المسلحة، الى جانب امكانية نشر قوات من الاممالمتحدة او الاتحاد الافريقي في المناطق الحدودية بعد التاسع من يوليو ،واشار الى ان هناك اجتماعا حول الحدود سيعقد في السابع من يوليو واخر في التاسع من ذات الشهر في اديس ابابا بشأن القضايا الاقتصادية.